عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم الانتخابات الأميركية.. لماذا تستغرق كاليفورنيا وقتاً أطول في فرز الأصوات؟ - سعودي فايف
تتميز ولاية كاليفورنيا الأميركية بإحدى أطول عمليات فرز للأصوات، إذ لم تُحسم نتائج 10 سباقات على مقاعد مجلس النواب في الولاية الأكثر اكتظاظاً بالسكان، ما يُبقي مسألة السيطرة على المجلس معلقة.
ويعود ذلك جزئياً، بحسب صحيفة "واشنطن بوست"، إلى العدد الهائل من البطاقات التي يجب فرزها، ولأن الولاية تسهل عملية التصويت لمواطنيها، ما يتطلب من مسؤولي الانتخابات بذل جهد إضافي للتحقق من صحة البطاقات.
وفي معظم أنحاء الولايات المتحدة، لم تتحقق التوقعات بأن يتحول يوم الانتخابات إلى أسبوع أو حتى شهر، لكن الوضع في كاليفورنيا مختلف، إذ أنها الأكثر اكتظاظاً بالسكان.
كما لم تُحسم بعد بعض المبادرات الانتخابية التي شهدت منافسة حادة، بما في ذلك مبادرة تهدف إلى رفع الحد الأدنى للأجور تدريجياً ليصل إلى 18 دولاراً في الساعة.
5 ملايين بطاقة
وبلغ عدد بطاقات الاقتراع غير المُفرزة حتى السبت نحو 5 ملايين، بما في ذلك أكثر من 950 ألف بطاقة في مقاطعة لوس أنجلوس فقط.
ويُمنح مسؤولو المقاطعة مهلة 30 يوماً لفرز الأصوات وإرسالها إلى وزارة الخارجية التي تصدق على النتائج، إذ عادة ما تفرز الولايات الكبرى الأخرى، مثل نيويورك وتكساس وفلوريدا، الغالبية العظمى من أصواتها في ليلة الانتخابات.
وحتى السبت، كانت تلك الولايات قد أعلنت عن فرز 97% أو أكثر من الأصوات المُدلى بها، وغالباً ما تستغرق بنسلفانيا، خامس أكبر ولاية في عدد السكان، وقتاً أطول لفرز الأصوات، لكنها أعلنت عن فرز 98.5% من الأصوات.
لكن كاليفورنيا ليست الولاية الوحيدة التي لا تزال تفرز الأصوات وتنتظر إعلان نتائج السباقات الحاسمة في الانتخابات البرلمانية.
ففي أريزونا، كان الناخبون ينتظرون السبت، لمعرفة الفائز في عدد من سباقات مجلس النواب وانتخابات مجلس الشيوخ، حيث أن 82.7% من الأصوات لم تُفرز بعد.
4 عوامل تؤخر فرز الأصوات
وحددت "واشنطن بوست" 4 عوامل تسهم في تفسير طول وتعقيد عملية فرز الأصوات في كاليفورنيا، منها الأعداد الكبيرة للناخبين؛ إذ يتجاوز عدد الناخبين المسجلين في كاليفورنيا 22 مليون شخص، أي ما يفوق العدد الإجمالي لسكان 47 ولاية أخرى.
وثمة عامل آخر يتمثل في التصويت عبر البريد، فمنذ عام 2020، تُرسل بطاقات الاقتراع بالبريد إلى جميع الناخبين المسجلين في الولاية، ونتيجة لذلك، يصوت غالبية سكان كاليفورنيا عبر البريد.
وتشير الأرقام إلى أن حوالي 91% من الأصوات التي أُدلي بها في انتخابات الولاية لعام 2022، سواء في الانتخابات التمهيدية أو العامة، كانت عبر البريد، بينما بلغت النسبة نحو 89% في الانتخابات التمهيدية لعام 2024.
وتنص القوانين على ضرورة فرز بطاقات الاقتراع، حتى لو وصلت بعد 7 أيام من يوم الانتخابات، بشرط أن تكون مختومة بتاريخ يوم الانتخابات، لذا، تكون العديد من الولايات قد أنهت فرز الأصوات قبل أن يتمكن مسؤولو كاليفورنيا من استلام جميع البطاقات.
كما يجب التحقق من التوقيعات على بطاقات الاقتراع بالبريد، وإذا لم تتطابق مع التوقيعات المسجلة في الملفات، يتعين على مسؤولي الانتخابات في المقاطعات محاولة الاتصال بالناخبين للتحقق من صحة توقيعاتهم.
كما تشكل الأصوات المؤقتة عاملاً ثالثاً، إذ يُمنح الناخبون الذين لا يمكن تأكيد تسجيلهم فوراً في يوم الانتخابات بطاقات اقتراع مؤقتة، والتي عادةً ما تُفرز بعد يوم الانتخابات.
وتعد كاليفورنيا واحدة من عدد قليل من الولايات التي تستحوذ على الجزء الأكبر من الأصوات المؤقتة المُدلى بها على مستوى البلاد، وفقاً للجنة مساعدة الانتخابات الأميركية.
أما العامل الرابع فهو التسجيل في يوم الانتخاب، إذ تعد كاليفورنيا واحدة من 23 ولاية، إضافة إلى واشنطن العاصمة، تسمح بالتسجيل في يوم الانتخاب، ما يعني أن المواطنين يستطيعون التسجيل والتصويت في نفس اليوم.
وفي حال تعذّر على موظفي الانتخابات تأكيد أهليتهم للتصويت فوراً، تُمنح لهم بطاقات اقتراع مؤقتة يتم فرزها بعد التحقق من أهليتهم. ويرى خبراء أن هذه الإجراءات تعكس حرص كاليفورنيا على تسهيل عملية التصويت، كما تُعد دليلاً على صحة ما يصفه الأميركيون بـ"العملية الديمقراطية".
0 تعليق