سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل، يوم الجمعة الموافق 29/11/2024 هزة أرضية على بعد 710 کیلومترات عن القاهرة، وشعر بها بعض السكان في العاصمة.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من المنشورات التي تفيد بوقوع زلزال في مصر، حيث ربط البعض ما حدث بتوقعات العالم الهولندي المتخصص في الزلازل، فرانك هوجربيتس. 

وتصدر هذا الخبر منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع الكثيرين للبحث عن تفاصيل حول الهزة الأرضية التي شعر بها سكان القاهرة الكبرى.

توقعات العالم الهولندي فرانك هوجربيتس

في الأيام القليلة الماضية، قام فرانك هوجربيتس بنشر تنبؤات جديدة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، حيث حذر من نشاط زلزالي قوي بسبب عمليات تقارب وتقاطع بعض الكواكب في السماء. 

وقال هوجربيتس إنه من المتوقع حدوث تقارب ضيق بين كوكبي عطارد والزهرة، يليه تقاطع قمرين يشملان كوكب زحل ونبتون، ما قد يؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي كبير في الأيام المقبلة. 

وأوصى هوجربيتس متابعيه بتوخي الحذر في الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن قوة النشاط الزلزالي قد تتراوح من قوي إلى كبير، دون أن يحدد المكان الذي سيضربه هذا النشاط.

الهزة الأرضية في مصر

ومع انتشار تلك التنبؤات، شعر سكان القاهرة الكبرى وبعض المناطق المحيطة بهزة أرضية خفيفة، ما أثار قلق البعض وجعلهم يربطونها بتوقعات هوجربيتس. 

وتوالت الأخبار على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية حدوث هزة أرضية في البحر الأبيض المتوسط شمال قبرص، بالقرب من مصر.

تفاصيل الهزة الأرضية

حسب تصريحات الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، فإن الهزة الأرضية التي شعر بها بعض المواطنين في مصر كانت بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزها شمال قبرص، على بعد حوالي 700 كيلومتر من السواحل المصرية. ورغم أن الهزة كانت محسوسة في بعض المناطق، لم ترد أي تقارير عن إصابات، لكن الصوت الناجم عنها كان نتيجة للهزة السطحية.

هل يمكن تصديق تنبؤات هوجربيتس؟

في تصريحات سابقة، نفى الدكتور طه رابح أي علاقة بين التنبؤات التي أطلقها هوجربيتس والزلازل، مؤكدًا أن هذه الادعاءات غير صحيحة تمامًا. وأوضح أن الزلازل تحدث نتيجة تفاعلات جيولوجية معقدة في باطن الأرض ولا علاقة لها بتقاطع الكواكب أو تفاعلات المجال المغناطيسي للأجرام السماوية. 

وأشار إلى أن هذه التوقعات تعتمد على نظرية قديمة تتعلق بتأثيرات المجال المغناطيسي بين الأرض والشمس على الزلازل، وهي غير مدعومة بأي أدلة علمية حديثة.

وأكد الدكتور طه أن مثل هذه التنبؤات قد تثير القلق بين المواطنين لكنها لا تستند إلى أسس علمية صحيحة، داعيًا الجميع إلى عدم الانسياق وراء هذه التوقعات غير الموثوقة.