عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم "إسلامنا الجميل".. رسولنا سمح متسامح في غير ضعف.. قوي حازم في غير شِدَّة - سعودي فايف
فى إطار حملة اليوم السابع "إسلامنا الجميل"، أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن الإسلام لا يُفرِّق في وجوب حُسن المعاملة بين المسلم وغير المسلم، سواء كان غير المسلم مسيحيًّا أو يهوديًّا أو مشركًا أو مجوسيًّا، وذلك مصداقًا لقول الله تعالى في سورة النحل: «ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖوَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ»، وللحديث الذي رواه الإمام الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضى الله عنهما - أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ » (رواه الترمذي)، ومن كل ما سبق يتضح لنا وجوب التعامل مع الجميع بالحسنى وهذه هي سماحة الإسلام ويسره.
كان سيِّدنا رسول الله ﷺ خير النَّاس لأهله، وأَحنَاهُم على الصَّغير، وأرأفهم بالضَّعيف، وأرفقهم بذي الحاجة، لا يَجْفُو عَلَى أَحَدٍ، ويَعْرِف لكلِّ ذي حقٍّ حقَه.
وهو رجل الدَّولة العَادل، المُصلح لأمر الرَّعيَّة، النَّاظر في العواقب، المُستقبل للوفود، المُبرم للعُهود، المُدبِّر لأمور الحُكْم والسِّياسة.
وهو السَّمْح المُتَسامِح في غير ضعف، القويّ الحازم في غير شِدَّة، المُعايِش بالمعروف والقِسْط لمن سَاَلمَه ولو لم يؤمنْ به؛ جاعلًا ما للمسلمين له، وما عليهم عليه، وحافظًا حرمتَه، ومُؤديًا دُونَ مُداهنةٍ حقَّه.
وهو قاضي الحقّ، وحَكَم الصِّدق، الذي لا يَقبَل شفاعةً في حدٍّ، ولا مُماطلة في أداء دَيْنٍ، ولا مُمانعةً في استيفاء مظلمة، كل النَّاسِ في الحقِّ سواءٌ لديه.
0 تعليق