وزير الحكم المحلي الفلسطيني لـ«الشروق»: تدمير 380 ألف وحدة سكنية واستشهاد طفل كل 6 ثوانِ في غزة - سعودي فايف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم وزير الحكم المحلي الفلسطيني لـ«الشروق»: تدمير 380 ألف وحدة سكنية واستشهاد طفل كل 6 ثوانِ في غزة - سعودي فايف

محمد عبد الناصر
نشر في: الأحد 10 نوفمبر 2024 - 11:19 ص | آخر تحديث: الأحد 10 نوفمبر 2024 - 11:19 ص

المنتدى الحضري العالمي فرصة لعرض معاناة الشعب الفلسطيني.. ونرغب في توحيد الجهود وإعادة إعمار غزة أزمات كبيرة في انتظار القطاع بعد انتهاء الحرب منها التعامل مع الأوبئة والأمراض

 

قال وزير الحكم المحلي الفلسطيني، سامي حجاوي، إنه رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها الدولة لكن الشعب الفلسطيني مازال صامدًا ضد العدوان الإسرائيلي الغاشم، ومتمسكًا بأرضه وحقه فى الحياة.

وأضاف حجاوى لـ"الشروق"، على هامش المنتدى الحضرى العالمي فى دورته الـ12، أن الحرب الإسرائيلية دمرت أكثر من 380 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة، قائلًا: "قررنا الصمود على أرضنا، رغم أن كل 6 ثوانِ يستشهد طفل نتيجة للقصف المستمر من قبل العدوان الإسرائيلي الغاشم".

وأشار إلى أن المنتدى الحضري العالمي يتحدث عن تأمين المسكن للمواطن، لذلك أناشد الدول والمنظمات العالمية بالضغط من أجل وقف الحرب، ودعم الشعب الفلسطيني الذي يفتقر للمأكل والمشرب والمأوى والعلاج.

وطالب حجاوي كل المنظمات والدول الحاضنة للمنتدى، بإعادة بناء وتعمير غزة من جديد، وذلك بعد وقف حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا تدمير 90% من البنية التحتية لقطاع غزة نتيجة استمرار الحرب.

ونوه بأن المنتدى الحضري العالمي، فرصة لعرض معاناة الشعب الفلسطينى والواقع الذي يعيشون فيه وسط الركام، قائلًا: "نرغب فى توحيد الجهود وإعادة إعمار غزة التى دمرتها الحرب".

وتابع، "عدد الشهداء تخطى 43 ألف شخص، وما يزيد عن 100 ألف مصاب وجريح"، مضيفًا، "هناك أزمات كبيرة في انتظار قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، منها التعامل مع الأوبئة والأمراض، والإعاقات الجسدية والعقلية والنفسية لأبناء الشعب الفلسطينى".

وأردف، "الاقتحامات اليومية للجيش الإسرائيلي ما زالت مستمرة في الضفة الغربية، بجانب تدمير كل مقومات الحياة في المخيمات المتواجدة بجنين ونابلس وطولكرم"، قائلا: "جيش الاحتلال يقتلع الجسور والطرق ويفجر القنابل أينما شاء دون مراعاة للقوانين الدولية".

وأشار إلى أن الأمور معقدة في قطاع غزة، ولكن يوجد إصرار وعزيمة من الشعب بعدم الاستسلام، ورفض مطلق لفكرة التهجير لعدم تصفية القضية، قائلًا: "نرغب في تخصيص موازنات لإصلاح وتعمير كل ما خربته قوات الاحتلال الصهيوني منذ بدء الحرب على القطاع"، مضيفًا: "مأساة أبناء الشعب الفلسطيني تزداد مع قدوم فصل الشتاء، بجانب النزوح المتكرر سيرًا على الأقدام وتحت القصف الإسرائيلي المستمر".

واستطرد، "القرار الذي اتخذه الكنيست الإسرائيلية بشأن حظر أنشطة الأونروا اختصر على وجود مكاتب للمنظمة فى الأماكن المسيطر عليها الجيش الإسرائيلي كالقدس وغيرها، ولكن دورها بات ضعيفًا بالمخيمات"، مردفًا: "القيادة الفلسطينية متمسكة بحق عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم، والأونروا لها دور مهم بالقطاع كونها تخدم اللاجئين والنازحين بالمخيمات".

وأكد أنه لا يوجد مكان آمن بغزة، لأن الاحتلال يقصف المدارس والمستشفيات والمخيمات التي تأوي النازحين، ويقتل الكوادر الطبية والشباب الفلسطيني المعزول من السلاح والطعام والوقود، قائلا: "طرقات المستشفيات ممتلئة بالمصابين والشهداء، والأطقم الطبية تتعامل مع الحالات الأخطر ثم الأقل خطورة، وتقدم كل ما تستطيع فعله، ولكنها تفتقر إلى الكثير من الأدوات والمعدات والمستلزمات الطبية".

ولفت إلى أن هناك أكثر من 10 سيارات لجمع النفايات بغزة لا تستطيع أن تعمل وقت الحرب، ما نتج عنه زيادة النفايات والمخلفات عن نصف مليون طن بـ"المكبات" المخصصة للقمامة، أحدهم في جنوب قطاع غزه بخان يونس، والآخر بالشمال ويعيش وسطها الأطفال والنساء والرجال، وهذا سيؤثر عليهم صحيًا وجسديًا ونفسيًا، بجانب إصابتهم بالأمراض والأوبئة.

وأعلن أن الدولة الفلسطينية جهزت خططا ودراسات وبرامج من مختلف الوزارات في حال وقف الحرب، لبدء إعمار قطاع غزة ببناء وحدات سكنية جديدة، وتأهيل البنية التحتية للدولة، وإنشاء مستشفيات ومدارس وجامعات بدلًا من المقصوفة، موجهًا رسالة إلى الدول المشاركة بالمنتدى الحضري، قائلًا: "فلسطين لديها ما يكفي من الكفاءات والكوادر والإمكانيات التي تؤهلها أن تعيش في سلام، ولكنها تحتاج إلى مساندة شعبها ماليًا وعمرانيا للتعامل مع آثار العدواني الغاشم وما نتج عنه".

وأوضح أنه تم تشكيل فريق وطني من قبل الحكومة الفلسطينية لإعادة إعمار غزة، يضم مؤسسات وزارات وهيئات إضافة إلى المؤسسات والمنظمات الدولية، قائلًا: "لا يمكن الحديث عن المبالغ المالية أو مدة محددة لإعادة البناء والتعمير قبل أن يتم حصر ميداني للأضرار الناجمة عن القصف، وكل هذا سيعتمد فيما بعد على الأموال والكوادر البشرية والمعدات المجندة للعمل بالقطاع".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق