توصل العلماء إلى التأثير الإيجابي لتناول الفستق على صحة العين، حيث يساعد في حمايتها من الأضرار الناتجة عن التقدم في العمر، فكيف يعزز الفستق من صحة العين؟

أكدت بعض الدراسات أن تناول حفنتين من الفستق يوميًا قد يساعد في تحسين رؤيتك مع التقدم في العمر، ويشير العلماء إلى أن إضافة 57 جرامًا (أونصتين) من الفستق إلى نظامك الغذائي يمكن أن يحسن صحة العين بشكل ملحوظ، حيث يعزز من مستويات اللوتين في الجسم.

تفاصيل دراسة دور الفستق في تحسين صحة العيون

اللوتين هو أحد مضادات الأكسدة المتوفرة بكميات كبيرة في الفستق، ويعمل على حماية الشبكية من الضوء الأزرق الضار، كما يساهم في الحفاظ على صحة العين.

بينما يوجد اللوتين بكميات أقل في الجزر والكرنب والسبانخ، ويعمل "كالنظارات الشمسية لعيونك"، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة التغذية.

راقب الباحثون في جامعة تافتس بالولايات المتحدة 36 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا، نصفهم تناول الفستق يوميًا لمدة 12 أسبوعًا.
وأظهرت المجموعة التي تناولت الفستق تحسنًا كبيرًا في كثافة صبغة الشبكية، التي تحمي العينين من الأشعة فوق البنفسجية، مقارنة بالمجموعة التي لم تتناول المكسرات.

نتائج دراسة دور الفستق في تحسين صحة العيون

تقول الدكتورة تامي سكوت، أخصائية علم النفس العصبي السريري والمشاركة في الدراسة: "تشير نتائجنا إلى أن الفستق ليس مجرد وجبة خفيفة مغذية، ولكنه قد يوفر فوائد كبيرة لصحة العين أيضًا، وهذا مهم بشكل خاص مع تقدم الأشخاص في السن ومواجهة مخاطر أعلى لضعف البصر".

وأضافت سكوت: "ببساطة من خلال دمج حفنة من الفستق في نظامك الغذائي، يمكنك تحسين تناولك لمادة اللوتين، وهو أمر بالغ الأهمية لحماية عينيك. يوفر الفستق مصدرًا للدهون الصحية، مما قد يجعل امتصاص الجسم للوتين من الفستق أفضل".

أهمية الفستق لصحة الجسم

بالإضافة إلى تعزيز صحة العين، يساهم اللوتين الموجود في الفستق في دعم وظائف المخ أيضًا، حيث يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات والإجهاد الناتج عن الأكسدة، وكذلك الحد من التدهور المعرفي مع التقدم في العمر.