مقدمة
شهدت الأيام القليلة الماضية تفاعلاً واسعاً من قبل رواد وسائل التواصل الاجتماعي بعد تداول صورة مزعومة لفئة 200 جنيه تحمل تاريخ 8 أكتوبر 2025،هذه الصورة أثارت العديد من التساؤلات والجدل في الأسواق وعلى المنصات الرقمية،في إطار ذلك، قام البنك المركزي المصري بإصدار توضيح ينفي صحة هذه الصورة ويكشف الملابسات المحيطة بها،يتناول هذا البحث التفصيلي حقيقة الأمر، إلى جانب تناول الجوانب التقنية والطرق التي يمكن من خلالها التمييز بين العملات الأصلية والمزورة.
حقيقة طباعة فئة 200 جنيه 8 أكتوبر
نفى البنك المركزي المصري أي صحة لإصدار ورقة نقدية من فئة 200 جنيه تحمل تاريخ 8 أكتوبر 2025، مؤكدًا أنه لم يتم طباعة أي عملة بهذا التاريخ حتى الآن،أشار البنك إلى أن الصورة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي هي صورة مزيفة، وأن الرقم التسلسلي الموجود عليها يعود لإصدار نقدي تم في عام 2025،ومن المهم أن تتحرى وسائل الإعلام والنشطاء الدقة في تناول مثل هذه الأخبار والتأكد من المعلومات قبل نشرها، تجنبًا لخلق بلبلة تؤثر على استقرار السوق المصرفي والاقتصاد الوطني.
طرق التفرقة بين العملات الأصلية والمزورة
تتعدد الطرق والوسائل للتفريق بين العملات الحقيقية والمزورة، بدءًا من فئة الجنيه الورقي وصولاً إلى فئة 200 جنيه، نذكر منها ما يلي
ملمس العملة البارز
تتميز الأوراق النقدية الأصلية بسطح خشن من حيث الملمس، مما يجعل من الصعب تقليدها،وبالمقابل، فإن ملمس الأرقام إذا كان ناعمًا، فهذا يعد بمثابة علامة على أن العملة مزيفة.
العلامة المائية الفضية
تعتبر العلامة المائية الفضية الموجودة على الأوراق النقدية الأصلية مؤشرًا على نقائها،عند تقليد هذا الشريط، قد يتحول لونه إلى الأسود، مما يدل على تزوير العملة،لذا، من المهم فحص هذه العلامة بدقة.
الكشف عن طريق الضوء
تتضمن طريقة الكشف باستخدام تقنية الضوء التمييز بين العملات الأصلية والمقلدة، حيث تحتوي الأوراق النقدية الأصلية على رسومات خفيفة تظهر بوضوح عندما تتعرض للضوء،هذه الرسومات تكون غائبة في العملات المزيفة، مما يساعد على تحديد الأصلي من المزور.
الكشف عن طريق المياه
يمكن استخدام المياه أيضاً كطريقة للتحقق من صحة العملات،فإذا تم فرك العملة الورقية ووجدت الرسومات قد مسحت، فإن هذا يدل على أنها مزورة،بينما تبقى الرسومات واضحة على العملات الحقيقية، مما يثبت صحتها.
خاتمة
إن الحديث عن العملات والتمييز بينها يعد من الأمور الحيوية في عالم الاقتصاد والمصارف، خاصة في ظل تداول المعلومات بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي،إن التحقق من المعلومات الشخصية حول البنك المركزي وبياناته ضرورة لضمان عدم إثارة الشائعات،لذا، يجدر بالناس أن يكونوا على وعي دائم بأهمية استقاء المعلومات من مصادر موثوقة لضمان الحفاظ على استقرار الاقتصاد والمصالح العامة.
0 تعليق