الأحد 01/ديسمبر/2024 - 09:58 م 12/1/2024 9:58:56 PM
قبل أن يرحل قاسم أمين بثلاثة أيام (1 ديسمبر 1863 في الإسكندرية – 23 أبريل 1908 في القاهرة) الذي يُنظر له على أنه واحد من «النسويين الأوائل» في العالم العربي، ألقى خطبة الوداع في دار العلوم في مصر بصحبة عدد من الطالبات الرومانيات اللواتي وفدن على مصر لزيارتها.
ولعل قضية تحرير المرأة، وتعليمها، وحقها في العمل، من أبرز القضايا التي نادي بها قاسم أمين في حياته، ومؤلفاته خاصة في كتابيه "تحرير المراة" و"المرأة الجديد"، وهي قضايا ظل ينادي بها حتي قبل رحيله بأيام معدودة.
أوصى بعدم الخوف من فتح الجامعة المصرية.. أبرز ما جاء في«خطبة الوداع» قاسم أمين
ومن كلمات خطبة الوداع لقاسم أمين قبل رحيله بأيام:"هل يجوز أن يؤخذ من اعترافنا هذا أننا نخشى أن الجامعة المصرية اذا فتحت أبوابها لا تجد طلابا للعلم ؟ سمعت هذا الاعتراض واعتقادي التام انه وهم باطل، نحن إذا كنا نأسف لعدم بلوغ حب التعلم للدرجة التي نتمناها له فليس معنى ذلك انه مفقود في بلادنا. حب التعلم موجود ووجد في بلادنا من قديم الزمان ولا يزول عن أرضنا ! وتاريخ مصر الحديث يثبت بأقوى البراهين ان حب التعليم كان ولا يزال ينمو في نفوس امتنا من عهد المرحوم محمد على باشا إلي الآن.
وتابع قاسم أمين، "ولي أمل عظيم أن إنشاء الجامعة المصرية يكون سببًا في ظهور شبيبة هذا الجيل وما يليه على أحسن مثال، وما حالة القلق والاضطراب التي نلاحظها فيها الآن إلا انذار مطمئن يدلنا على أنها مملؤة بقوة عظيمة تطلب ميدانا تصرف فيه لتتمتع بالتوازن اللازم لصحتها، هذا هو البناء الفخم الذي نحب أن الأمة المصرية تشيده بيدها ليبقى أثرًا خالدًا في هذا القطر وشاهدًا على حسن استعدادها للنمو العقلي والرقي الادبي فكل من وضع حجرًا في هذا البناء يخدم أمته أجل خدمة. فشكرًا للسابقين وشكرًا للاحقين في هذا العمل الصالح".
0 تعليق