انطلقت اليوم الاحد بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية الدورة 108 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، برئاسة وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين الدكتور أيوب عليان، وبمشاركة قطاع فلسطين بالأمانة العامة الذي مثله الدكتور محمد شقورة مسؤول قسم التنمية بالقطاع.
وتناقش الدورة التي تستمر 5 أيام، التقارير الواردة من الدول العربية والمنظمات المعنية حول البرامج التعليمية المقدمة للطلبة العرب في الطلبة المحتلة.
وتبحث الدورة دور اللجنة في مواكبة الانتهاكات الإسرائيلية، وسير البرامج التعليمية الإذاعية والتليفزيونية والالكترونية الموجهة، وظروف الإنتاج والبث والاستقبال.
وتستعرض الدورة سبل تنسيق وتطوير التبادل الإذاعي والتليفزيوني والالكتروني، وتقرير لجنة الاستماع والمشاهدة، و التدريب والتأهيل، فضلا عن ما يستجد من أعمال ومنها مقترحات المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام ومقترحات الأونروا، إلى جانب موعد الدورة القادمة ومكانها.
وقال الدكتور ايوب عليان في كلمته إن الاجتماع ينعقد في ظروف بالغة التعقيد، إذ يأتي والعدوان على قطاع غزة دخل شهر الرابع عشر، والانتهاكات في نابلس وجنين ومسافر يطا تتواصل بشكل غير مسبوق.
وأضاف أن ما يجري بحق التعليم في غزة وفلسطين هو (إبادة تعليمية)، وهو وصف لم ينبع من فراغ، بل جاء تعبيرا عن أن الخسائر البشرية والمادية تجاوزت كل ما يتخيله عقل.
وتابع: "مجبرون نحن على مواصلة دراسة كل ما من شأنه التقليل من الفاقد التعليمي، خاصة وأن العام الدراسي في فلسطين غير مستقر للعام السادس على التوالي، وأذكّر بما ورد في الدورة الرابعة والأربعين من المجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، من خطوات وإجراءات لحماية التعليم في فلسطين، وحماية المواقع الثقافية والتراثية".
وطالب بإعادة تكييف البرامج والمشاريع المقدمة لدولة فلسطين لتخدم الأولويات في ضوء الوضع الراهن، وهنا نشدّد على ضرورة توفير برامج داعمة لتعليم طلبة المدارس والجامعات في غزة.
وابرز أهمية الدعم الخاص لطلبة فلسطين الدارسين والمقيمين في الدول الأعضاء وإعفاء طلبة فلسطين من الرسوم الجامعية.
ولفت الى ضرورة كفالة الحق في التعليم في حالات الطوارئ عبر اتباع نهج شامل ومرن ومخصص، يتوافق ومقتضيات الحماية ومبادرات لتخفيف حدة النزاعات.
ودعا الى وجوب إدانة استهداف المدنيين في حالات النزاع المسلح، بما في ذلك استهداف الأطفال والمدارس والطلاب والمعلمين، فضلاً عن الهجمات الموجهة ضد المؤسسات التعليمية.
واشار الى أهمية الإقرار بأن حماية المدارس وتوفير التعليم في حالات الطوارئ يجب أن تظل من الأولويات الأساسية للمجتمع الدولي والدول الأعضاء.
0 تعليق