عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم كندا والمكسيك تستعدان لولاية ترامب الثانية - سعودي فايف
عبّر زعيم أكبر مقاطعة في كندا عن غضبه الشديد من تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بشأن التعريفات الجمركية.
وقال رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد: «إنه مثل أحد أفراد الأسرة الذي يطعنك في قلبك»، على حد وصفه.
وقبل ذلك، تعهد ترامب بفرض تعريفات جمركية باهظة على المكسيك وكندا، أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة.
وأضاف فورد أنه «أكبر تهديد رأيناه على الإطلاق.. إنه أمر مؤسف ومؤلم للغاية».
أول «طلقة»
وبالنسبة لكل من المكسيك وكندا، اللتين ترتبط نجاحاتهما الاقتصادية بعلاقاتهما التجارية التي تبلغ قيمتها مليارات عدة من الدولارات مع الولايات المتحدة، فإن الفوضى والاضطرابات المتوقعة لولاية ترامب الثانية تلوح في الأفق.
وقد أجبرت أول «طلقة» من ترامب بالفعل رئيسَي المكسيك وكندا على إعادة النظر في علاقتهما بالولايات المتحدة، ومع بعضهما بعضاً.
الواقع أن كلاً منهما لديه مبادئ أساسية للتعايش مع أكبر قوة عظمى اقتصادية وعسكرية في العالم، التي تمر عبر حدودها البرية سلع وخدمات بقيمة تريليونَي دولار تقريباً.
وقال رئيس الوزراء الكندي السابق، بيير ترودو، للرئيس الأميركي آنذاك ريتشارد نيكسون: «العيش بجانبكم يشبه إلى حد ما النوم مع فيل، فمهما كان هذا الحيوان ودوداً ومتوازن المزاج، إذا جاز لي أن أقول ذلك، فإن المرء يتأثر كلما انتفض أو أصدر صوتاً».
المكسيك المسكينة
بالنسبة للمكسيكيين، فإن كلمات الدكتاتور، بورفيريو دياز، في القرن الـ19، هي: «المكسيك المسكينة، إنها قريبة جداً من الولايات المتحدة».
وتم اختبار تقلبات العلاقة مرة أخرى هذا الأسبوع عندما هدّد ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بفرض رسوم مدمرة بنسبة 25% على جميع السلع والخدمات من كلا البلدين، والإبقاء عليها حتى «يأتي الوقت الذي تتوقف فيه المخدرات، خصوصاً (الفنتانيل)، وجميع الأجانب غير الشرعيين عن هذا الغزو لبلدنا».
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة وكندا والمكسيك أعادت التفاوض في عام 2018 على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، التي ألقى ترامب باللوم عليها لفترة طويلة في تدمير التصنيع الأميركي، فإن الدول الثلاث لاتزال لديها سلاسل إمداد متشابكة، لاسيما صناعة السيارات التي تمتد عبر القارة، ما يجعل فرض ضريبة بهذا الحجم مدمراً للجميع.
«خيانة»
وفي كندا، دفعت مطالب ترامب الحكومة إلى أن تحاول جاهدة فهم التهديد، ومدى جدية التعامل معه، وفي ذلك قال الدبلوماسي الكندي السابق، كولين روبرتسون، الذي شغل مناصب عدة في الولايات المتحدة، إن «المفاوض حسن النية ليس عادة وصفاً لدونالد ترامب، إنه يحب التفرقة والاستيلاء»، مضيفاً: «ترامب عازم على ترك بصمته حقاً، وفي المرة الأخيرة كان غير منظم، أما هذه المرة بدأ بالتأكيد في إظهار درجة عالية من التنظيم».
وحتى قبل إعلان ترامب، كان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، وعدد قليل من حكام المقاطعات، فكروا في استبعاد المكسيك من محادثات التجارة المستقبلية، والتحول بدلاً من ذلك نحو اتفاقية تجارية بين كندا والولايات المتحدة، وهي الخطوة التي وصفها كبير المفاوضين المكسيكيين بأنها «خيانة».
تهديدات
وخلال الأسبوع الماضي، عقد ترودو اجتماعاً طارئاً مع جميع رؤساء الوزراء الـ10 لدفع نهج «فريق كندا» في المواجهة، وتعهد بعد ساعات باستثمار المزيد في أمن الحدود، في إشارة إلى انتقادات ترامب لدوريات كندا على حدودها.
وقال روبرتسون إن التحدي الذي تواجهه كندا هو الحاجة إلى التعامل مع ترامب بتشكك، لكن أيضاً أخذ التهديدات على محمل الجد، مشيراً إلى أن العلاقة التجارية بين كندا والولايات المتحدة غير متوازنة إلى حد كبير، وأضاف: «الحقيقة هي أننا بحاجة إليهم.. إنهم كبار ونحن صغار».
ومع ذلك، فإن مطالب ترامب «غير منطقية، لكنها للأسف متوقعة»، كما يقول مدير كلية الدراسات العليا للشؤون العامة والدولية في جامعة أوتاوا، رولاند باريس، الذي عمل مستشاراً للشؤون الخارجية. عن «الغارديان»
. مطالب ترامب دفعت الحكومة الكندية إلى أن تحاول جاهدة فهم التهديد، ومدى جدية التعامل معه.
. لدى أميركا وكندا والمكسيك سلاسل إمداد متشابكة، لاسيما صناعة السيارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق