عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم معضلة «فرار الجنود» باقية.. أوكرانيا تنزف رغم مساعدات أمريكا «الهائلة» - سعودي فايف
تعتزم أمريكا منح أوكرانيا "مساعدات عسكرية هائلة" في الأسابيع المقبلة، لكن يبقى تحدي فرار الجنود الأوكرانيين، خصما من رصيد كييف.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، إن الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن يسعى للاستمرار في تعزيز سياساته الخارجية.
وأضاف: "سنفعل كل ما بوسعنا خلال هذه الأيام الخمسين الباقية لتزويد أوكرانيا بكل الأدوات الممكنة لتعزيز موقفها في ساحة المعركة، حتى تكون أقوى على طاولة المفاوضات"، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر".
وتابع: "وجهني الرئيس بايدن بالإشراف على زيادة هائلة في المعدات العسكرية التي نسلمها لأوكرانيا لضمان إنفاق كل دولار خصصه لنا الكونغرس قبل أن يغادر الرئيس منصبه".
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بحزمة دعم عسكري بقيمة 725 مليون دولار للتصدي للهجمات الروسية، موضحا أن المساعدات ستشمل صواريخ ستينجر وذخيرة لمنظومة (هيمارس) الصاروخية وطائرات مسيرة وألغاما أرضية وغيرها من الأسلحة، حسب "رويترز".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وافق بايدن على استخدام أوكرانيا صواريخ "أتاكمز" الأمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا.
وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب، عبّر عن شكوكه بشأن مستوى الدعم المقدم لأوكرانيا، ما يضعه في موقف مغاير لبايدن، الذي كان داعمًا قويًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
فرار الجنود
ورغم ما تبذله الإدارة الأمريكية، تواجه القوات الأوكرانية ارتفاعًا غير مسبوق في عدد الجنود الفارين من مواقعهم، حيث تجاوز هذا العدد خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2024، مجمل الأعداد المسجلة خلال العامين السابقين.
وخلال هذه الفترة، فر نحو 60 ألف جندي، وهو ضعف العدد المسجل عامي 2022 و 2023 معًا.
ووفقًا لمكتب المدعي العام الأوكراني، تم اتهام أكثر من 100 ألف جندي بالفرار منذ اندلاع الحرب في فبراير/ شباط 2022.
وتتجنب السلطات الأوكرانية عادةً توجيه التهم ما لم يرفض الجنود العودة لاحقًا إلى مواقعهم، لكن تزايد حالات الفرار فاقم أزمة التجنيد، إذ تفكر السلطات في خفض سن التجنيد إلى 18 عامًا، بعد أن خفضته في أبريل/نيسان الماضي من 27 إلى 25 عامًا.
وقد أثارت هذه الدعوات جدلًا واسعًا، إذ اعتبر مستشار الاتصالات لدى الرئيس الأوكراني دميترو ليتفين، أن المشكلة الحقيقية تكمن في تأخير تسليم المعدات، وليس في نقص الجنود.
وقال ليتفين: "لا معنى لدعوات خفض سن التجنيد عندما نرى أن المعدات المعلن عنها لا تصل في الوقت المحدد".
لكن مصادر في مكتب الرئاسة الأوكرانية، أكدت أن التعبئة والمزيد من القوات قد تُحدث فرقًا كبيرًا "لكن هذا لن يعوض التأخيرات في سلسلة التوريد".
يأتي هذا بعد خسارة أوكرانيا لبلدة فوهليدار الاستراتيجية، والتي أرجعها ضباط في الجيش الأوكراني إلى زيادة حالات الفرار بين الجنود، في الوقت الذي تحقق فيه روسيا مكاسب في الشرق، مستهدفةً مناطق مثل أفدييفكا وتهدد بالسيطرة على مركز بوكروفسك الاستراتيجي.
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق