انتشرت خلال الساعات الأخيرة شائعات حول وفاة الدكتور فاضل السامرائي، أحد أبرز علماء اللغة العربية، عن عمر يناهز 91 عامًا، وهو خبر سرعان ما تم نفيه.
فقد أكد عبدالله عبد الوهاب السامرائي، ابن شقيق الدكتور، أن "لا صحة لخبر وفاة عمنا الدكتور فاضل صالح السامرائي". لذا نستعرض خلال السطور التالية لمحة عن حياة الدكتور فاضل السامرائي.
نشأته ومسيرته العلمية
وُلد الدكتور فاضل السامرائي في مدينة سامراء بالعراق عام 1933، حيث بدأ مسيرته التعليمية في مدينته، وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية، قبل أن ينتقل إلى بغداد ويلتحق بدورة تربوية لإعداد المعلمين، والتي تخرج فيها عام 1953.
وعمل معلمًا في مدينة "بلد"، ثم واصل دراسته في دار المعلمين العالية، قسم اللغة العربية، وتخرج عام 1961، في أول دفعة من برنامج الماجستير في العراق، حصل السامرائي على درجة الماجستير من كلية الآداب عام 1964، وعُيّن معيدًا في قسم اللغة العربية بكلية التربية بجامعة بغداد، وفي عام 1968، نال شهادة الدكتوراه من جامعة عين شمس بالقاهرة.
إنجازاته الأكاديمية
تميزت مسيرة "السامرائي" الأكاديمية بالانتقال بين عدد من الجامعات والمؤسسات العلمية، فقد عُيّن أستاذًا في جامعة الكويت عام 1979 لتدريس اللغة العربية، وفي عام 1983 عمل خبيرًا في لجنة الأصول بالمجمع العلمي العراقي، قبل أن يصبح عضوًا عاملًا في المجمع عام 1996، وأُحيل إلى التقاعد عام 1998 بعد مسيرة علمية طويلة أثرى خلالها المكتبة العربية بأعماله المتميزة.
إسهاماته الأدبية ومؤلفاته
قدم الدكتور السامرائي إسهامات أدبية وعلمية كبيرة، تركت بصمة في مجالات النحو وبلاغة القرآن الكريم. من أبرز مؤلفاته:
- نداء الروح في الإيمان بالله واليوم الآخر (1958)
- نبوة محمد من الشك إلى اليقين (1971)
- الدراسات النحوية واللغوية عند الزمخشري (رسالة دكتوراه 1971)
- معاني النحو (أربعة أجزاء 2000)
- التعبير القرآني (2004)
- بلاغة الكلمة في التعبير القرآني (2006)
- أسئلة بيانية في القرآن الكريم (جزءان 2008 و2011)
- من أسرار البيان القرآني (2019)
برنامج "لمسات بيانية" وإعجاز القرآن الكريم
إضافة إلى نشاطه الأكاديمي، كان الدكتور السامرائي ضيفًا رئيسيًا في برنامج "لمسات بيانية" على إحدى القنوات الإماراتية، حيث تناول فيه جوانب إعجاز القرآن وبلاغته، وأصبح البرنامج واحدًا من أشهر البرامج المتخصصة في هذا المجال، حيث جذب اهتمام المتابعين من مختلف الدول العربية.
0 تعليق