تحدث الدكتور محمد سليمان، أستاذ جراحة القلب ورئيس قسم البحث العلمي بمستشفى كاتارينا الهولندي، عن أسباب الإغماءات المفاجئة التي يتعرض لها بعض لاعبي كرة القدم في الملاعب مؤخرًا.
وأوضح “سليمان”، عبر مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة تتعلق بعدم انتظام ضربات القلب، وخاصة التذبذب في الضربات القلبية البطينية، التي قد تؤدي إلى توقف مؤقت في الدورة الدموية، مما يستدعي تدخلًا سريعًا لإنعاش القلب وحماية الأعضاء الحيوية.
وأضاف أن التذبذب في ضربات القلب البطيني له أنواع مختلفة، أحدها يرتبط بأمراض عضوية مثل العيوب الخلقية في القلب وأمراض الشريان التاجي، فيما يمكن أن يكون الآخر ناتجًا عن عوامل وظيفية مثل اختلال في الكلى أو مستويات الأملاح والمعادن في الجسم.
وأكد أن أحد الأسباب التي يلاحظها في حالات الإغماء المفاجئ، هو "تذبذب ضربات القلب البطيني مجهول السبب"، الذي يمثل حوالي 10% من الحالات، وهو أمر يصعب تحديده في اللاعبين قبل حدوثه رغم الفحوصات الطبية التي تجرى لهم.
وأشار إلى أن هذه الحوادث تحدث غالبًا في الشباب بين 15 و40 عامًا، وتكون ناتجة عن إجهاد بدني كبير، مثل الذي يحدث في ملاعب كرة القدم، حيث يواجه اللاعبون ضغطًا كبيرًا في فترات قصيرة من الزمن.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي واللجنة الأولمبية العالمية أوصيا بإجراء فحوصات طبية سنوية للاعبين، مشيرًا إلى دراسة أُجريت في هولندا عام 2023 كشفت أن 10% من الرياضيين الذين تم فحصهم كان لديهم مشاكل في القلب.
وشدد الدكتور سليمان على أهمية التدخل السريع في حالات الإغماء التي تحدث في الملاعب، حيث أن عدم الإسعاف الفوري قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وتابع، أن الحالات التي يتم تركيب أجهزة لتنظيم ضربات القلب لها، مثلما حدث مع اللاعبين ماركوس إريكسن وبليند، هي حالات نادرة ولا يمكن تكرارها مع كل اللاعبين.
0 تعليق