هل تخلق منصات التواصل الاجتماعي الملل أم تُخلصنا منه؟ - سعودي فايف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم هل تخلق منصات التواصل الاجتماعي الملل أم تُخلصنا منه؟ - سعودي فايف

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 - 11:28 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 - 11:28 ص

يقضي الملايين من الناس ساعات طويلة أمام شاشات الهواتف الذكية، اعتقادا أنها تسلية محتملة ربما تقضي على الملل في أوقات الفراغ، ولكن أشارت دراسات أجريت في الولايات المتحدة والصين إلى ارتفاع في معدلات الملل بسبب الاستخدام غير السليم لوسائل التواصل الاجتماعي.

تشير يلوليس دوجلاس، باحثة وأخصائي الصحة النفسي، في مقالها لـ مجلة "سيكولوجي توداي": "في المرة القادمة التي تشعر فيها بالحاجة إلى التمرير أو النقر أو حتى إلقاء نظرة على هاتفك، خفف من هذه الرغبة حتى ولو لمجرد التخلص من الملل، فبدلاً من إبعاد الملل، يعمل الوقت الذي نقضيه أمام الشاشة على تكثيف الملل من خلال زيادة عدم الانتباه، وهو أحد العوامل الرئيسية وراء الملل".

وتوضح دوجلاس أن "عندما يشعر الناس بالملل، عادةً ما يتنقلون بين منصات المحتوى الرقمي، أو يتقدمون بسرعة عبر المحتوى -من خلال الانتقال السرير من صفحة إلى أخرى- أو يتخطونه تمامًا، وهو سلوك يزيد من حدة الملل بشكل مثير للسخرية ولا يقلل منه".

-ما الذي يسبب الملل أمام الشاشة؟

يشعر الناس عادة بالملل عندما يفشلون في الحفاظ على تركيزهم مع المحتوى المعروض، وفي الوقت نفسه، تقصف الأجهزة الرقمية، وفقاً لاحصاءات عام 2023، المستخدمين بمتوسط 237 إشعارًا يوميًا، تؤدي هذه الإشعارات إلى تعطيل الانتباه، وتفاقم أوقات رد الفعل، وإبطاء التقدم في المهام، وتعطيل الأنشطة، و"إذا كنت تعتقد أن هذه الاضطرابات تنبع من الخوارزميات المفترسة ورسائل التطبيقات، بالعكس يبدأ المستخدمون 89% من التفاعلات مع الهواتف الذكية، ويتحققون من أجهزتهم أو يستخدمونها كل 5 دقائق حتى وإن لم يكن هناك إشعارات"، وفقاً لـ دراسة تجريبية بعنوان "لماذا تشكل الهواتف الذكية تهديداً".

وهذا السلوك يؤدي إلى حلقة مفرغة، حيث تعطي خوارزميات الوسائط الرقمية الأولوية للتحفيز والترفيه، مما يؤثر على المستخدمين ليجعلهم يعتبرون الأنشطة التي تفتقر إلى هذا التحفيز البصري والسمعي السريع مملة ،ومن ناحية أخرى، يعتاد المستخدمون بسرعة على هذه المحفزات، مما يؤدي إلى انخفاض طويل الأمد في المتعة والرفاهية، وزياد الشعور بالملل.

تقول دوجلاس: "من عجيب المفارقات أن الهواتف الذكية تدفع إلى الملل أيضاً من خلال تعريض المستخدمين مراراً وتكراراً لسيل من المحتوى الذي يفتقر إلى التماسك، والملل يرتبط ارتباطاً مباشراً بإدراك المستخدمين لعدم المعنى في المحتوى المعروض، والذي ينبع مباشرة من هذا الافتقار إلى التماسك"، وبالتالي فإن الملل ينتج في هذه الحالة عن كثرة المحتوى الذي ينتج عنه القليل جداً من المعلومات.

لذلك تنصح دوجلاس قائلة: "قد يكون استخدام الهواتف الذكية عادة يصعب التخلص منها، ولكنها عادة مدمرة بنفس القدر إذا لم يتم التحكم فيها".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق