زجاجات الماء الساخن.. وسيلة شائعة للتدفئة لكنها تحمل مخاطر صحية خطيرة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الاربعاء 04 ديسمبر 2024 | 08:30 مساءً

زجاجات الماء الساخن

كتب : منه الخولي

تُعتبر زجاجات الماء الساخن واحدة من الوسائل الشائعة وغير المكلفة للتدفئة في فصل الشتاء، إلا أنها قد تُسبب إصابات خطيرة في حال عدم استخدامها بطريقة آمنة .وفقًا لإحصائيات المملكة المتحدة، تم تسجيل 5944 حالة إصابة بالحروق الناتجة عن زجاجات الماء الساخن خلال الفترة بين عامي 2014 و2023، مما يبرز الحاجة إلى زيادة الوعي حول مخاطرها.

مخاطر زجاجة الماء الساخنة

وبحسب ما ذكره موقع "ScienceAlert"  فإن المخاطر لا تقتصر على الحروق فقط، بل تشمل أيضًا الإصابة بحالات أخرى مثل "متلازمة الجلد المحمص". يحدث هذا الاضطراب الجلدي نتيجة التعرض المستمر لمصادر الحرارة مثل زجاجات الماء الساخن، حيث يظهر على الجلد نمط أحمر يشبه الشبكة بسبب تمدد الأوعية الدموية الصغيرة.

في حين أن هذه الحالة قد تتحسن عند إزالة مصدر الحرارة، إلا أن التعرض المتكرر والمستمر قد يؤدي إلى تلف دائم في الجلد، مثل ترققه وزيادة التصبغ، بل وقد يتطور الأمر في بعض الحالات النادرة إلى الإصابة بأنواع معينة من سرطان الجلد مثل سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الغدد الصماء العصبية.

الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر

الأشخاص الأكثر عرضة لهذه المخاطر هم من يعانون من حالات طبية معينة، مثل مرضى السكري الذين قد يعانون من ضعف في الإحساس بسبب مشكلات الدورة الدموية، مما يجعلهم أقل قدرة على الشعور بارتفاع الحرارة. 

كما أن مرضى فقر الدم المنجلي والأشخاص الذين يعانون من الآلام المزمنة قد يعتمدون بشكل أكبر على مصادر التدفئة لتخفيف الأعراض، مما يعرضهم لمخاطر أكبر.

أما بالنسبة للأطفال، فيُحذر الخبراء من استخدام زجاجات الماء الساخن لتدفئتهم أو لتدفئة أسرتهم، خاصة حديثي الولادة.

 يعود ذلك إلى وجود دهون بنية في أجسامهم تشكل حوالي 5% من وزن الجسم، وتساعدهم بشكل طبيعي على الحفاظ على حرارة جسمهم دون الحاجة إلى مصادر تدفئة خارجية.

طرق أخرى أكثر أمانًا للتدفئة في فصل الشتاء

لتقليل المخاطر، ينصح الخبراء باستخدام زجاجات الماء الساخن بطريقة آمنة. يجب أن تكون درجة حرارة الماء بين 50 و60 درجة مئوية، مع ضرورة توزيع الحرارة بشكل متساوٍ وتحريك الزجاجة بانتظام لتجنب تركيز الحرارة على منطقة واحدة. 

كما يُفضل الاعتماد على وسائل تدفئة بديلة أكثر أمانًا، مثل ارتداء طبقات من الملابس التي تساعد على حبس الحرارة، أو استخدام البطانيات الموزونة في السرير.

الحركة الدورية داخل المنزل، ورفع القدمين بعيدًا عن الأرض أثناء الجلوس، وارتداء القفازات داخل المنزل يمكن أن تساهم أيضًا في الحفاظ على الدفء بشكل آمن دون الحاجة إلى تعريض الجلد لمصادر حرارة مباشرة قد تكون ضارة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق