«الإفتاء»: يجب رد الديون بنفس قيمتها.. والهدايا تزيل الضغائن بين الناس

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الشيخ عبدالرحمن محمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن «نقوط الأفراح أو المجاملات»، إذا كان دينًا، يجب رده بنفس قيمته دون زيادة أو نقصان.

ماذا كان يفعل النبي عندما يقترض شيئا؟

أوضح «محمد»، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن المبدأ الشرعي يقضي بأن ما أخذ من شخص يجب أن يُرد بنفس المقدار، مشيرًا إلى أن ذلك يتوافق مع ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم عندما يقترض شيئًا، كان يرده بزيادة تكريمًا وكرمًا.

وأضاف أنه إذا كان نقوط الفرح هدية، فالوضع يختلف، حيث يصبح من حق الشخص الذي استلم الهدية أن يتصرف فيها كما يشاء دون أن يكون مطالبًا بردها، وبذلك تكون الهدية ملكًا خاصًا له، ولا يُفرض عليه ردها إلا إذا كان الأمر يتعلق بالمحبة والتقدير الشخصي بين الأفراد.

العلاقة بين الناس يجب أن تقوم على مبدأ المحبة والمودة

وتطرق إلى المسائل النفسية والاجتماعية المرتبطة بهذا الموضوع، مؤكدًا أن العلاقة بين الناس يجب أن تقوم على مبدأ المحبة والمودة، مشيرا إلى أن الهدايا والتعاملات بين الناس، سواء كانت نقوطًا أو غيرها، تكون في الأصل من باب جبر الخواطر وإظهار المحبة، كما علَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث.

وأكد على أهمية التعامل مع مسألة النقوط من منظور الأخلاق والنية الطيبة، مؤكدًا أن العبرة ليست في رد المبالغ بقدر ما هي في النية الحسنة والرغبة في بناء علاقة قائمة على التعاون والمحبة بين الأفراد، موضحا أن الهدايا يمكن أن تزيل الضغائن وتوطد العلاقات بين الناس، كما ورد في الحديث النبوي الشريف: «تهادوا تحابوا».

وفي هذا الصدد، أوضحت فتاوى دار الإفتاء، في الإجابة على هذا السؤال بشأن «نقوط الإفراح والمناسبات»، أنه يُرجَع عند النزاع بين أطرافه في كونه دَيْنًا واجب الأداء مَتَى طُولِب به، أو هبةَ ثوابٍ يُرَدُّ مِثلُها في مناسبةٍ نحوِها للواهب، أو هبةً محضةً يُستحب مقابلتُها بمِثلها أو أحْسَنَ منها مِن غير وجوب ولا إلزام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق