نالت الحكومة الأردنية برئاسة الدكتور جعفر حسان، ثقة البرلمان، رغم محاولة جماعة الإخوان عرقلة مسارها، بحجب ثقة نوابها.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن حكومة الدكتور جعفر حسّان، نالت في الثقة في جلسة عقدها مجلس النواب (الغُرفة الأولى للبرلمان)، مساء اليوم الأربعاء.

ومنح 82 نائبًا الثقة للحُكومة، بينما حجبها 53 نائبًا، وامتنع نائبان عن التصويت، وبلغ عدد النواب، الذين حضروا جلسة التصويت، 135 من أصل 138 نائبًا.

حجب ثقة الإخوان

وجاء التصويت على منح الثقة، بعد 3 أيام من مُناقشات النواب لبيان الحكومة، الذي ألقاه حسّان يوم الأحد الماضي.

وتحتاج الحُكومة للحصول على الثقة، لأصوات الأغلبية المُطلقة من أعضاء مجلس النواب، أي 70 نائبا (نصف عدد أعضاء المجلس + نائب واحد).

وحجبت كتلة حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان في الأردن، الثقة عن حكومة حسان، بكامل أعضائها، البالغ عددهم 31 نائبا.

رد جعفر حسان

وقال حسان، في رده على نيل ثقة البرلمان، إن الحكومة حريصة على أداء الأمانة التي أُلقيت على عاتقها من قبل الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية، مؤكدا أن الحكومة ستمد يدها للعمل مع مجلس النواب بروح وطنية عالية.

وقال رئيس الوزراء، في كلمة ألقاها بعد انتهاء التصويت في البرلمان، إن الحكومة ستقدم برنامجا تنفيذيا مفصلا، لتطبيق ما ورد في البيان الوزاري، ضمن جدول زمني شهري، ومخصصات مالية واضحة، ومسؤوليات مؤسسية في التنفيذ.

وأوضح أن الوزراء الحزبيين تم اختيارهم لكفاءاتهم وخبراتهم، وليس لتمثيلهم الحزبي، لافتا إلى أن "مسألة التمثيل الحزبي في الحكومات فتعتمد على توافقات في البرامج، والتزام بها".

وكلف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الدكتور جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة، في أعقاب استقالة حكومة بشر الخصاونة، في 15 سبتمبر/أيلول الماضي.

وقدمت حكومة الخصاونة، استقالتها إلى الملك عبد الله الثاني، في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، وقبل الملك الاستقالة.

وأدى حسان ووزراء حكومته اليمين الدستورية، أمام الملك عبد الله الثاني، في 18 سبتمبر/أيلول الماضي.