«سعيد ويليام ليغ».. السينما والثقافة في خدمة المجتمع

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في صورة تجسد الارتباط الذي يشد مغاربة المهجر بموطنه الأصلي وجذورهم التاريخية تبرز شخصية السينمائي سعيد ويليام ليغ، مغربي الهوى والعشق سويدي المعيش والإقامة.

ويجسد « ويليام ليغ» شخص القوة الحقيقية للتغيير من خلال مسيرته المتنوعة والملهمة.

وُلد في 4 مايو 1982 في غوتنبرغ، السويد، من أسرة مغربية، وعاش رحلة حياة مليئة بالتحديات والتحولات.

بدأ مسيرته الرياضية كلاعب كرة قدم، ولكن بعد إصابة مؤلمة أنهت حلمه الرياضي، قرر أن يتجه نحو التمثيل ليجد فيه وسيلة للتعبير عن ذاته، من خلال تجسيده لشخصيات متعددة في أعمال درامية وسينمائية، مثل مسلسل “Bron” وفيلم “Hamilton 2”، تمكن سعيد من نقل رسائل إنسانية عميقة تتعلق بالتنوع الثقافي والتحديات التي يواجهها الأفراد في المجتمعات المعاصرة.

بعيدًا عن الأضواء، يعمل سعيد ليغ كمستشار سيناريو، ويشرف على فرق رياضية تهدف إلى تعليم وتطوير مهارات الشباب.

من خلال هذا الدور، يسعى "ليغ" إلى تمكين الجيل الصاعد من خلال منحهم الفرص والمكانة التي يستحقونها في المجتمع.

ويتجاوز اهتمامه العميق بالشباب الرياضة والتمثيل، فهو يحرص على دعمهم في مساراتهم التعليمية والاجتماعية، ويعتبر هذا جزءًا من رسالته الإنسانية. عبر جمعية FC Ibra المدعومة من زلاتان إبراهيموفيتش، يساهم في خلق بيئة تشجع الشباب على اكتشاف قدراتهم واستخدام الرياضة كوسيلة لتحقيق أحلامهم.

«سعيد ليغ» هو أكثر من مجرد شخصية عامة، فهو إنسان يقدر قيمة التنوع الثقافي والفرص المتساوية. لغته العربية، إلى جانب الفرنسية، السويدية، والإنجليزية، هي جزء من هويته الثقافية الغنية، وهو يعبر من خلالها عن التعدد الثقافي الذي يعيشه في المجتمع السويدي.

هو شخص لا يقتصر دوره على العمل الفني أو الرياضي فقط، بل يسعى جاهدًا أن يكون مصدر إلهام وتحفيز للآخرين، خاصة للشباب الذين يواجهون التحديات في حياتهم. من خلال التفاعل المباشر مع الطلاب في المدارس وحرصه على نشر الأمل والطموح، يصبح سعيد ليغ نموذجًا يحتذى به للكثيرين.

من خلال هذه الجهود، يُظهر سعيد ليغ أن الفن والرياضة يمكن أن يكونا وسيلتين قويتين للتغيير الاجتماعي، وأن العمل المستمر من أجل تمكين الآخرين هو أحد أسمى أشكال النجاح.

يقول «سعيد ويليام ليغ» إنه عندما تطأ قدماه أرض المغرب، يتنفس راحة لا يجدها في أي مكان آخر، كأن روحه قد عادت إلى موطنها الأصلي، حيث ينبض قلبه بالسلام.

في تلك اللحظات، يشعر وكأن كيانه كله يتناغم مع نبض الأرض المغربية، وكأنها تعيده إلى جذوره التي لم تفارقه رغم المسافة.

وعلى الرغم من أنه وُلد وعاش في السويد، حيث تعلم وعاش تفاصيل الحياة بين صعوباتها وراحتها، إلا أن قلبه دائماً ينبض بحب المغرب، ويجد نفسه في كل زاوية من ربوعه.

يُحسّ سعيد بامتنان عميق لوالده الذي زرع فيه حب اللغة العربية، تلك اللغة التي قد لا ينطقها بسلاستها، لكنها تخرج من فمه بحب وصدق، تُنطق بلهجته المتقطعة وكأنها تعبير عن قلب مغربي لا يزال ينبض في صدره. في كل حرف ينطقه، يشعر بأنه يعيد وصلًا لا ينقطع مع وطنه الأم، وطن يحمل له كل الدفء والحنين.


تعتبر المخرجة المغربية «مونية الكومي»، من الأسماء السينمائية البارزة التي تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية ملحة ومن صميم الواقع المعيش بالمغرب.

ونشأت «مونية الكومي» وهي تتميز بروح تمزج بين الفن والالتزام المجتمعي، وهو ما يبدو واضحًا في أفلامها التي تناقش مواضيع إنسانية عميقة وتطرح رسائل حول التغيير الإيجابي.

تمكنت «الكومي » من الوصول إلى قلوب جمهور عريض، مبرزةً دور المرأة في المجتمع المغربي ومجسدةً همومها وآمالها.

لم تقتصر اهتمامات «الكومي » على القضايا الاجتماعية فحسب، بل شملت أيضًا القضايا البيئية، حيث استخدمت السينما وسيلة للتوعية حول التحديات البيئية.

وبخصوص علاقة «الكومي» بالمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة الذي تحتضنه لؤلؤة المتوسط، مدينة الناظور، تبرز تفانيها في العمل على قضايا الذاكرة الجماعية والثقافة المغربية.

فبالنسبة لها، هذا المهرجان ليس مجرد حدث سينمائي، بل منصة تتيح لها عرض تجارب الماضي واستكشاف الهوية الثقافية المغربية وكذا إحياء التراث والذاكرة المشتركة من خلال عدسة السينما، جاعلةً من الفن وسيلة للإلهام والتغيير.

ومن أبرز أعمالها الوثائقية فيلم (زق من ورد)، الذي يعرض ضمن مسابقة الفيلم الوثائقي في المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة في دورته 13 .

الفيلم يتناول حياة النساء المغربيات العاملات في زراعة ( زهرة الزعفران) ، ويعرض كيف تشكل هذه الصناعة مصدرًا للرزق والأمل في مواجهة الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية.

اذ يستعرض هذا الفيلم قضية بيئية هامة تشغل بال جميع المغاربة، وهي قضية الماء التي تأتي في المرتبة الثانية بعد القضية الوطنية المتعلقة بالصحراء المغربية. وفي تصريح للأحداث أنفو، تؤكد المخرجة مونية الكومي أن الفيلم يسلط الضوء على التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، بما في ذلك المغرب.

وتضيف المخرجة أن المغرب كان من السباقين في استخدام أقدم أنظمة الري في العالم، وهو نظام “الخطارات” الذي استخدمه العرب في الأندلس، مشيرة إلى أن الفيلم يبرز هذا النظام وكيف اعتمدت عليه العديد من المناطق في سقي أراضيها. وقد تجلى ذلك في تصريحات الشخصيات الرئيسية في الوثائقي.

وتؤكد مونية الكومي أنها بدأت تصوير هذا العمل الوثائقي خلال فترة الجفاف الشديد في إحدى القرى، حيث لجأت الساكنة إلى اعتماد زراعات بديلة. كما أشارت إلى أن الفيلم جاء في أعقاب الخطاب الملكي الذي حذر من أزمة المياه في المغرب، والذي شكل مصدر إلهام لها لتسليط الضوء على هذه القضية الهامة.

فيلم “رزق من ورد”، الذي تبلغ مدته 52 دقيقة، يعرض كيف أثر نقص المياه على حياة سكان منطقة سرغينة في إقليم بولمان، خاصة على زراعة الزعفران، التي تعد مصدر رزق أساسي للنساء في القرية. في حين أن الرجال اختاروا الهجرة إلى المدن بحثًا عن فرص عمل.

يبدأ الفيلم بمشهد من رقصة أحيدوس الشهيرة في الأطلس المتوسط، ليكون ذلك المدخل الفني قبل أن ينقلنا إلى فضاء أمازيغي، حيث يعرض تأثير الجفاف على حقول الزعفران التي لم تعد تزين الأرض بالألوان البنفسجية المعتادة في شهر نوفمبر من كل عام. ويصور العمل السينمائي الأرض القاحلة المهددة بالتصحر.

كما يقدم الفيلم لمحة عن دورة إنتاج الزعفران في المنطقة، من خلال مشاهد لنساء تجمعن حول قفف صغيرة مملوءة بأزهار الزعفران في منزل طيني، حيث يعملن على فصل الشعيرات وتجفيفها ثم تعبئتها وتسويقها.

ويعتبر فيلم ( رزق من ورد ) ليس مجرد توثيق للواقع، بل هو شهادة حية على قوة النساء في المجتمعات الريفية ودورهن المحوري في التنمية الاقتصادية.

وتعتبر «مونية الكومي» ان «إنتاج الأفلام الوثائقية بالنسبة لها ليس مجرد عمل، بل هو وسيلة لنقل قصص وأصوات غالبًا ما تكون مختبئة في زوايا العالم، بعيدة عن الضوء». مشيرة إلى انه «عندما نصنع فيلمًا وثائقيًا، نحن لا نقدم مجرد سرد للحقائق، بل نفتح نافذة على قلوب الناس وتجاربهم، نحاول من خلالها أن نشعر بعمق معاناتهم وأحلامهم».

وتشير الكومي إلى أن «اختيار هذا النوع من الأفلام يأتي من الإيمان بأن القصص الحقيقية التي تنبض بصدق المشاعر قادرة على تغيير وجهات النظر وتحفيز الناس للتفكير والتفاعل»، معتبرة أن «هناك شيئا سحريا يحدث عندما تتعرف على قصة شخص لم تقابله من قبل، ومع ذلك تجد نفسك تتعاطف معه وتشعر بألمه وفرحه»، وذلك راجع انك قد «تراه ـ ربما ـ بعيون جديدة، وربما تتغير رؤيتك للعالم من حولك».

وتقول الكومي ان «الأفلام الوثائقية تمنحنا فرصة لنكون»، مضيفة أنها «أكثر إنسانية»، لأنها «تذكير بأننا جميعًا مرتبطون ببعضنا البعض من خلال تجاربنا المشتركة، سواء كنا نعمل على قضايا البيئة، العدالة، أو قصص الحياة اليومية، ونحاول أن نصنع أعمالًا تحمل الأمل وتدعو للتغيير».

وفي الختام فإن الكومي تؤكد على ان الهدف «فالنهاية، هو السعي لجعل هذه الأفلام مرآة تعكس روح الإنسانية في كل مكان، لنقول للعالم إن قصص الناس تستحق أن تُروى، وأنه من خلال هذه القصص قد نجد طريقنا نحو مجتمع أكثر تفهمًا وتراحمًا»


بمناسبة دورته الواحدة والعشرين، التي ستقام في الفترة من 29 نونبر إلى 7 دجنبر 2024، يقدم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مجموعة مختارة من 70 فيلما، قادمة من 32 دولة، موزعة على مختلف أقسام المهرجان: المسابقة الرسمية، العروض الاحتفالية، العروض الخاصة، القارة الحادية عشرة، بانوراما السينما المغربية، عروض الجمهور الناشئ والأسرة والأفلام التي تقدم في إطار التكريمات. من بين هذا الاختيار الرسمي، استفاد 12 فيلما من دعم "ورشات الأطلس"، برنامج الصناعة السينمائية لتطوير المواهب الصاعدة الذي أطلقه المهرجان سنة 2018، كما يشمل هذا الاختيار 9 أفلام ترشحت لتمثل بلدانها في جوائز الأوسكار.

تهدف المسابقة الرسمية إلى الكشف عن المواهب الجديدة في السينما العالمية، حيث ستعرف مشاركة 14 فيلما، تعتبر بمثابة الفيلم الأول أو الثاني لمخرجيها. وسيعرض السينمائيون الذين سيتنافسون على النجمة الذهبية للمهرجان أفلاما من مختلف الأنواع السينمائية، من الميلودراما إلى الأفلام الوثائقية مرورا بالسرد المتخيل والكوميديا الرومانسية.

سيقدم المخرجان المغربيان سعيد حميش بن العربي وهند المدب على التوالي "البحر البعيد"، وهو فيلم رومانسي مشع عن المنفى، و "سودان يا غالي"، وهو عبارة عن قصيدة شعرية تتحدث عن مقاومة الشباب السوداني. كما يقدم المخرجون المشاركون في المسابقة رؤاهم المفعمة بالإنسانية عن الأحداث التي يشهدها العالم اليوم؛ في أوكرانيا، من خلال الفيلم الروائي الثاني لداميان كوكور "تحت البركان"، أو في الصومال بفيلم "القرية المجاورة للجنة" للمخرج مو هاراوي الذي يحكي عن الحب والصمود. وفيلم" الذئاب تأتي دائما في الليل"، الذي تستكشف من خلاله غابرييل برادي عواقب التغيرات المناخية في منغوليا في فيلم وثائقي مليء بالمشاهد الرائعة.

ويرسم سينمائيان قادمان من آسيا صورة عن نساء قويات عندما يتناولان قضية العنف الأسري في الصين في فيلم "ملزمة في السماء" من إخراج هيو شين، والنضال الباسل للعمال البورميين في فيلم "ما، صرخة الصمت" للمخرج تي ماو نيانغ. في أفلامهم الطويلة الأولى، يغوص محمد حمدي ودانيا ريموند-بوغنو في تاريخ بلادهما: مصر من خلال فيلم "معطر بالنعناع"، والجزائر بفيلم "العواصف"، الذي يقدمه المهرجان في أول عرض عالمي له. كما سيتم تقديم الاكتشاف الجديد في السينما التركية، مراد فرات أوغلو، بفيلمه "أحد تلك الأيام مات فيها هيمي"، وهو عمل إبداعي يحكي قصة رجل مصمم على عدم الاستسلام للظلم.

ويتناول المخرجون المشاركون في المسابقة الجوانب المسكوت عنها في مؤسسة الأسرة من أجل الكشف عن مجموعة من الحقائق المجتمعية، سواء تعلق الأمر بما تعيشه عائلة فلسطينية من حيفا في فيلم "ينعاد عليكو" للمخرج إسكندر قبطي، أو عائلات أرجنتينية في فيلم "الكوخ" للمخرجة سيلفينا شنيسر، الذي يقدم في مراكش في عرض عالمي أول. ويرسم فيلمان كوميديان دراميان صورة عن الشباب الراغب في إسماع صوته للعالم، حيث يصور نيو سورا الصحوة السياسية لتلاميذ الثانويات اليابانية في فيلمه "نهاية سعيدة"، بينما وقعت لورا بياني من خلال "جاين أوستن دمرت حياتي" على فيلم ساخر وصادق في نفس الآن يتحدث عن الآمال الرومانسية لبائعة كتب.

وستُفتتح الدورة الحادية والعشرون بفيلم "الأمر"، فيلم الإثارة البوليسي للمخرج جاستن كورزيل، الذي يعود إلى مهرجان مراكش بعد أن فاز بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه الأول، ومشاركته في عضوية لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة.

وتقترح العروض الاحتفالية ستة أفلام من بين الإبداعات السينمائية العالمية التي يترقب الجمهور مشاهدتها بشغف كبير خلال هذه السنة. حيث سيرافق المخرج البرازيلي والتر ساليس فيلمه "ما زلت هنا"، الدراما العائلية المؤثرة التي تحكي عن النضال الشجاع لامرأة تواجه واقعة اختفاء زوجها خلال حكم الدكتاتورية العسكرية. من جهته، يقدم نبيل عيوش العرض الأول في المغرب لفيلمه الجديد "في حب تودا"، الذي يرسم صورة قوية عن امرأة حرة توهجت في أداء شخصيتها الممثلة نسرين الراضي. فيما سيكشف ديفيد كروننبرغ، المبدع الكبير لسينما الفانتازيا، والذي سيخصه المهرجان بالتكريم في دورة هذه السنة، عن فيلمه الأكثر خصوصية "الأكفان". وستقدم المخرجة كارين تارديو فيلمها "الارتباط"، وهو فيلم عن الأمومة سجلت فيه الممثلة فاليريا بروني-تيديشي حضورا متميزا. أما محمد رسولوف، فسيكون حاضرا بفيلمه "بذرة التين المقدس" الذي يعد بمثابة صرخة قوية من أجل الحرية في إيران، حيث يصور في فضاء مغلق عائلة إيرانية قبل يتحول إلى فيلم إثارة. وستختتم العروض الاحتفالية بفيلم "الجدار الرابع" لديفيد أولهوفن، الذي يسائل الدور الذي لعبه الفن في زمن الحرب في لبنان الممزق سنة 1982.

ويقترح قسم "العروض الخاصة" 15 فيلما معاصرا، من بينها أحدث أعمال المخرجين الذين احتفت بهم كبريات المهرجانات الدولية: أندريا أرنولد، إدوارد بيرجر، مهدي فليفل، بايال كاباديا، رونغانو نيوني ويو سيو هوا. وسيرافق ممثلان من أكثر المشخصين الواعدين من أبناء جيلهم أحدث أفلامهما، حيث سيقدم ناهويل بيريز بيسكايارت فيلم "أقتل الفارس" الكوميديا الهزلية للمخرج لويس أورتيغا؛ فيما سيرافق آدم بيسا فيلم "ماء العين"، الدراما الرائعة للمخرجة التونسية مريم جبور. وسيكشف جون-كلود بارني عن العرض العالمي الأول لفيلم "فانون"، السيرة الذاتية لفرانز فانون، أحد أبرز المفكرين الذين تناولوا قضية الاستعمار. كما سيتم تقديم "ميكادو"، الكوميديا الخفيفة لباية قاسمي، و"طمس"، السرد الرائع عن موضوع الانتقال لكريم موسوي، حيث ستقدم جميعها في عرض عالمي أول. وسيتم كذلك عرض النسخة المرممة من فيلم " معسكر تياروي" بمناسبة الذكرى الثمانين لهذا الحدث المأساوي. وتستكمل هذه المجموعة ثلاثة أفلام وثائقية تحبس الأنفاس هي "نهاية العالم في المناطق الاستوائية" لبيترا كوستا، "رفعت عيني للسما" لأيمن الأمير وندى رياض، و" متل قصص الحب" لمريم الحاج.

ويشمل برنامج قسم "القارة الحادية عشرة" 13 فيلما روائيا ووثائقيا إبداعيا تكشف عن سينما تتجاوز الحدود وتزعزع سكون تصورنا للحدود والأقاليم. وتقدم هذه المجموعة أحدث إبداعات سينمائيين مشهورين (ميغيل جوميز، بيتر كيريكس، روبرتو مينيرفيني، ماتيو رانكين)، إضافة إلى أفلام من توقيع جيل جديد من المخرجين المفعمين بالجرأة (كمال الجعفري، علي أصغري، سيلفي باليوت، إيناديلسو كوسا، نيلسون ماكينغو، ألكسندرا سيمبسون، عبد الله الطايع، ماريا ترينور). كما سيتم عرض "الجنسيات المهاجرة"، فيلم بمثابة بيان من إخراج سيدني سوخنا، لأول مرة في نسخة مرممة.

وتقترح "بانوراما السينما المغربية" على جمهور المهرجان اكتشاف 5 أفلام روائية ووثائقية من إنتاج مخرجين مغاربة، ثلاثة منها تقدم في أول عرض عالمي، هي " ألف يوم ويوم : الحاج إدموند" لسيمون بيتون، "سوناتا ليلية" لعبد السلام الكلاعي و"منذ ولادتي" لجواد غالب. وستكون السينما المغربية حاضرة في هذه الدورة من خلال 12 فيلما ستعرض في مختلف أقسام المهرجان.

ويتكون قسم الجمهور الناشئ والأسرة من أفلام موجهة للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و18 سنة، إضافة إلى جمهور العائلات، وذلك من خلال تخصيص 12 عرضا سينمائيا.

أخيرا، سيتم عرض مجموعة مختارة من أفلام نعيمة المشرقي وشون بين وديفيد كروننبرغ، الشخصيات التي ستحظى بالتكريم في دورة هذه السنة من المهرجان، وذلك بقصر المؤتمرات ومتحف إيف سان لوران، لتكتمل بذلك هذه المجموعة المتنوعة المشكلة من 70 فيلما.


مهرجان مراكش يكشف عن تشكيلة لجنة تحكيم

دورته الواحدة والعشرين!

9 أعضاء من 9 دول مختلفة يمثلون 5 قارات، يشكلون لجنة تحكيم الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، التي ستنعقد خلال الفترة من 29 نونبر إلى 7 دجنبر 2024.

ستمنح لجنة التحكيم النجمة الذهبية لواحد من بين 14 فيلما طويلا، تعد بمثابة الفيلم الأول أو الثاني لمخرجيها، والتي تشارك في المسابقة المخصصة لاكتشاف سينمائيي العالم.

سيرأس المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو لجنة تحكيم الدورة الواحدة والعشرين لمهرجان مراكش، بعد أن تم الإعلان سابقا عن رئاستها من قبل توماس فينتربيرغ، الذي اعتذر لأسباب عائلية.

مخرج غزير العطاء، عُرف بحس انتقائي لأعماله، وميل للاكتشاف، وشغفٍ كبير بالسينما، أكد لوكا جوادانيينو نفسه على مدى خمسة عشر سنة الماضية كواحد من أكبر السينمائيين في بلده إيطاليا، مما جعله يحظى بمسيرة مهنية دولية، ويعمل مع كبار الممثلين العالميين أمثال تيلدا سوينتون وتيموتي شالامي، ومؤخرا مع زيندايا ودانييل كريغ. تشهد إبداعاته، التي ينتقل فيها بين الروائي والوثائقي والمسلسلات، على موهبة عالية لهذا السينمائي الذي تناول بحماس كبير مواضيع عن الشباب والرغبة، فأخرج أفلاما لاقت نجاحا كبيرا من قبيل" نادِني باسمك" و "المتَحدُّون".

" لن أنسى أبدا المرة الأولى التي أتيت فيها إلى مراكش. كان ذلك منذ ما يزيد عن عشرين سنة، كانت صديقتي فالنتينا سيرفي عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة ودعتني لحضور المهرجان. لم أكن أعرف المغرب من قبل، لكن والدتي الجزائرية نشأت هنا في هذا البلد واستقرت بمدينة الدار البيضاء وهي في الخامسة من العمر. أول مرة وطأت قدماي مدينة مراكش الجميلة كانت من أجل هذا المهرجان المتميز، منذ ذلك الحين، صارت العلاقة بيني وبين المدينة ومهرجانها السينمائي وثيقةً، فأصولي العربية متجذرة بقوة في القدرات الساحرة لمهرجان مراكش. إنه لشرف عظيم أن أحظى برئاسة لجنة تحكيم هذه الدورة الواحدة والعشرين. أتشوق لمشاهدة الأفلام الرائعة وأن ألتقي هناك بالسينمائيين المبدعين" يقول لوكا جوادانيينو بعد أن تم الإعلان عن تعيينه رئيسا للجنة التحكيم.

للحسم في الأفلام المشاركة في المسابقة، سترافق لوكا جوادانيينو لجنة تحكيم متميزة تتكون من أسماء بارزة في السينما العالمية، يتعلق الأمر بالمخرج الإيراني علي عباسي، والمخرجة الهندية زويا أختر، والممثلة الأمريكية باتريشيا أركيت، والممثلة البلجيكية فيرجيني إيفيرا، والممثل الأسترالي جاكوب إيلوردي، والممثل البريطاني-الأمريكي أندرو غارفيلد، والممثلة المغربية نادية كندة، والمخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري.

ستمنح لجنة التحكيم النجمة الذهبية للدورة الواحدة والعشرين لواحد من بين أربعة عشر فيلما مشاركا في المسابقة، بعد أن كانت السنة الماضية من نصيب فيلم "كذب أبيض" لأسماء المدير، التي مُنحتها من قبل لجنة تحكيم ترأستها جيسيكا شاستين.

وستعلن لجنة التحكيم عن جوائز الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان خلال حفل الاختتام المقرر يوم السبت 7 دجنبر 2024.

لوكا جوادانيينو - رئيس لجنة التحكيم

مخرج، كاتب سيناريو، ومنتج - إيطاليا

ولد لوكا جوادانيينو في مدينة باليرمو الإيطالية من أب صقلي وأم جزائرية، وقضى جزءا من طفولته في إثيوبيا. بدأ مشواره الإبداعي في السينما بإخراج الأفلام الوثائقية قبل أن ينتقل إلى الإبداعات الروائية من خلال أول أفلامه "الأبطال" (1999). في سنة 2009، كتب وأخرج فيلم "أنا الحب" الذي حظي باستحسان كبير من لدن النقاد وترشح لجائزة غولدن غلوب أفضل فيلم أجنبي. بعد كتابة وإخراج الفيلم الوثائقي "برتولوتشي عن برتولوتشي" (2013)، أخرج فيلم "دفقة أكبر" (2014)، من بطولة تيلدا سوينتون، رالف فينيس وداكوتا جونسون، الذي تم اختياره للمشاركة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي. بعد ذلك، أخرج جوادانيينو فيلم "نادِني بإسمك" (2016)، والذي قُدم عرضه العالمي الأول في مهرجان صندانس. حقق الفيلم نجاحاً كبيراً لدى النقاد والجمهور، وحصل على عدة ترشيحات، منها ثلاثة لجوائز غولدن غلوب، وأربعة لجوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا)، وأربعة لجوائز الأوسكار (من بينها ترشيح لجائزة أفضل فيلم وترشيح لجائزة أفضل ممثل لتيموتي شالامي)، ليفوز بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس. في نفس السنة، أخرج "صاسبيريا"، من بطولة تيلدا سوينتون وداكوتا جونسون، الذي قدم في عرض عالمي أول في مهرجان البندقية. في سنة 2020، أخرج لوكا جوادانيينو مسلسله الأول "نحن من نحن". وفي العام 2022، عاود العمل مجددا مع تيموتي شالامي في فيلم " العظام وكل شيء"، أعقبه سنة 2024 بفيلم "المتَحدُّون" من بطولة زيندايا، جوش أوكونور ومايك فايست، ثم فيلم "مثلي" مع دانييل كريج في دور البطولة. أنهى لوكا جوادانيينو مؤخراً تصوير فيلم "بعد الصيد" ، من بطولة أندرو غارفيلد، إلى جانب جوليا روبرتس، مايكل ستولبارغ، وآيو إديبيري.

علي عباسي

مخرج، كاتب سيناريو، - إيران، الدنمارك

ولد علي عباسي في إيران ويعيش حاليا في الدنمارك. تم اختيار آخر أفلامه "المبتدئ" (2024)، من بطولة سيباستيان ستان وجيريمي سترونج وماريا باكالوفا، في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. وترشح فيلمه الطويل الثالث "العنكبوت المقدس" (2022) لتمثيل الدنمارك في السباق للظفر بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي بعد أن تم اختياره في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وفوز زَر أمير إبراهيمي عن دورها في الفيلم بأوسكار أفضل ممثلة، ليتم ترشيحه لاحقا لأربع جوائز للفيلم الأوربي. فاز فيلمه "حدود" (2018) بجائزة "نظرة ما" في مهرجان كان، وتم ترشيحه لستة جوائز للفيلم الأوربي، كما فاز بجائزة أفضل مؤثرات بصرية. كان أول أفلامه الطويلة "شيلي" (2016) قد عرض في مهرجان برلين سنة 2016. أخرج الحلقتين الأخيرتين من الموسم الأول من السلسلة الشهيرة "الأخير منا"(2023). عُرض فيلمه الروائي الطويل الأخير ( The Apprentice (2024 ، الذي يُعد غوصًا حقيقيًا في خفايا الإمبراطورية الأمريكية، في عرضه العالمي الأول ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان كان.

زويا أختر

مخرجة، كاتبة سيناريو ومنتجة - الهند

حظيت زويا أختر عن أعمالها الناجحة بترشيح لجوائز إيمي، وجائزة شبكة الترويج للسينما الآسيوية لأفضل فيلم آسيوي، واختيار رسمي في مهرجاني كان وبرلين، وكذلك اختيارها لتمثيل الهند في القائمة الأولية لترشيحات الأوسكار. أحدث أفلامها "الآرتشيز" (2023) هو أول فيلم طويل مخصص لسلسلة القصص المصورة المشهورة عالميا "آرتشي" والاقتباس الرسمي لها. أنتجت من خلال شركتها Tiger Baby مسلسل " صنع في الجنة " الذي نال استحسانا كبيرا لدى النقاد (2019)، والسلسلة الوثائقية "الشباب الغاضبون" (2024)، وسلسلة "داهاد" التي ترشحت لنيل جائزة برلين للمسلسلات (2023)، ونالت جميعها استحسانا دوليا كبيرا، مما أدى إلى تعزيز البعد الدولي للأعمال الفنية التي عملت زويا أختار على تطويرها. ركزت Tiger Baby اهتمامها هذه السنة على أشكال إبداعية غير مكتوبة، من ذلك Turtle Walker(2024)، وهو فيلم وثائقي عن الطبيعة، و In Transit، وهي سلسلة تتعقب مسار تسعة أشخاص متحولين جنسيا.

باتريشيا أركيت

ممثلة، مخرجة – الولايات المتحدة الأمريكية

باتريشيا أركيت، ممثلة ذات شهرة عالمية ومدافعة شرسة عن حقوق المرأة. لعبت دور البطولة في أفلام نالت استحسان النقاد، منها "العداء الهندي" (1991) الذي أخرجه شين بن، و"الرومانسية الحقيقية" (1993) لتوني سكوت، و"إد وود" (1994) لتيم برتون، و"الطريق السريع المفقود" (1997) لديفيد لينش، و"إظهار الموتى" (1999) لمارتن سكورسيزي. نالت جائزتي أوسكار وغولدن غلوب لأفضل ممثلة في دور ثانٍ عن أدائها المؤثر في فيلم "الصبا" (2014) الذي أخرجه ريتشارد لينكلاتر. كما فازت بجائزة غولدن غلوب عن أدوارها في مسلسل (2019) "THE ACT" ومسلسل "الهروب في دانمورا" (2018). لعبت دور البطولة مؤخراً في مسلسل "سيفيرانس" (2022) ومسلسل "الصحراء العالية" (2023)، وسيشاهدها الجمهور قريباً في فيلم "The Last Disturbance of Madeline Hynde" لكينيث براناغ، وفيلم "They Will Kill You" لكيريل سوكولوف. خاضت تجربة الإخراج من خلال أول فيلم لها "فتاة جونزو" (2023) الذي تقاسم فيه ويليم دافو دور البطولة مع كاميلا موروني.

فيرجيني إيفيرا

ممثلة - بلجيكا، فرنسا

حظيت فيرجيني إيفيرا بأول دور رئيسي لها في فيلم "فارق 20 عاما" (2013). ونالت الإشادة عن دورها في فيلم "فيكتوريا" (جوستين تريي، 2016)، حيث أكسبها أداؤها المتميز في هذا الفيلم جائزة ماغريت السينمائية لأفضل ممثلة وترشيحا لجائزة سيزار أفضل ممثلة. ثم تألقت بعد ذلك في فيلم "حب مستحيل" (كاترين كورسيني، 2018) و"الحوض الكبير" (جيل لولوش، 2018). في سنة 2020، وبعد فيلم "هي" (2016)، عملت مجددا مع بول فيرهوفن في "بينيديتا"، قبل أن تلعب سنة 2022 دور البطولة في فيلمين لقيا نجاحا كبيرا هما " ذكريات باريس" لأليس وينوكور، الذي نالت عنه جائزة سيزار وجائزة ماغريت السينمائية لأفضل ممثلة، و"أطفال الآخرين" لريبيكا زلوتوفسكي، الذي فازت عنه بجائزة لوميير للصحافة الدولية. في سنة 2025، ستعمل فيرجيني إيفيرا مجددا تحت إدارة ريبيكا زلوتوفسكي في فيلم "Vie privée"، إلى جانب جودي فوستر.

جاكوب إيلوردي

ممثل - أستراليا

بفيلموغرافيا رائعة تشمل أعمالا سينمائية وتلفزيونية، أصبح جاكوب إيلوردي في وقت وجيز جدا واحدا من أكثر المواهب التي يرغب مخرجو هوليوود في العمل معها. أنهى مؤخرا تصوير فيلم " فرانكشتاين" للمخرج غييرمو ديل تورو، بعد أن لعب في فيلم " أوه كندا" (2024) للمخرج بول شريدر، الذي اختير للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان. حظي أداؤه المتميز في فيلم دانيال ميناهان '"على الخيول السريعة" (2024) بإشادة كبيرة من لدن النقاد. سيشاهده الجمهور قريبا في سلسلة The Narrow Road to the Deep North لجوستين كورزل. ظهوره إلى جانب باري كيوغان في "سالتبرن" للمخرجة إيميرالد فينيل (2023) أكسبه ترشيحا لجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) لأفضل ممثل في دور ثاني، وفي نفس السنة تم ترشيحه أيضا لبافتا أفضل نجم صاعد. لعب كذلك في أفلام "بريسيلا" (2023) لصوفيا كوبولا، و"الشرق الجميل" (2023) لشون برايس ويليامز، و"المياه العميقة" (2022) لأدريان لين، وفي المسلسل الناجح "نشوة" (2019-2021) لسام ليفينسون، المتوج بجائزة إيمي.

أندرو غارفيلد

ممثل، بريطانيا، الولايات المتحدة الأميركية

أندرو غارفيلد ممثل بريطاني أمريكي، ترشح مرتين لنيل جائزة الأوسكار ومرة واحدة لنيل جائزة إيمي، وحصل على جائزة غولدن غلوب وجائزة توني للعروض المسرحية. أداؤه الرائع في الأفلام السينمائية الكبرى أو المستقلة، وعلى خشبة المسرح، وقدرته على تشخيص أدواره المختلفة شد إليه الجمهور منذ أكثر من عقد من الزمن. يظهر حاليا في فيلم "الحب في الحاضر" لجون كراولي إلى جانب فلورنس بوغ، وسيشاهده الجمهور قريبا إلى جانب كلير فوي في "الشجرة السحرية البعيدة" لبن غريغور ، وفي "بعد الصيد" للوكا جوادانيينو مع جوليا روبرتس، مايكل ستولبارغ وآيو إديبيري. في سنة 2022، نال أول ترشيح له لجائزة إيمي عن أدائه في مسلسل "بأمر من الله"، كما فاز بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "تيك، تيك... بوم!" للمخرج لين مانويل ميراندا. لعب أيضا في العديد من الأفلام، مثل: "سبايدرمان: لا عودة للوطن" (2021)، "في عيون تامي فاي" (2021)، "تحت بحيرة سيلفر " (2018)، "صمت" (2016)، "الرجل العنكبوت المذهل" (2012) وفي تكملته (2014)، "الشبكة الاجتماعية" (2010)، و في فيلم "الفتى أ" (2007) الذي فاز عنه بجائزة أفضل ممثل من الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا)

نادية كندة

ممثلة – المغرب

برز اسم الممثلة المغربية نادية كندة في فيلم "عاشقة من الريف" (2011) لنرجس النجار حيث لعبت دور البطولة. ثم قامت بعد ذلك بتشخيص أدوار متعددة في السينما والتلفزيون. في سنة 2017، نالت عن أدائها المتميز في فيلم "وليلي" لفوزي بنسعيدي العديد من الجوائز، منها النجمة الذهبية لأفضل ممثلة في مهرجان الجونة. بين 2019 و2021، شاركت في العديد من المسلسلات حول العالم (كندا، الجزائر ومصر)، ثم عملت بين 2021 و2024 تحت إدارة مخرجين مغاربة كبار أمثال فوزي بنسعيدي ("أيام صيف"، 2022)، وعادل الفاضلي ("أبي لم يمت"، 2023). سيشاهدها الجمهور قريبا في أربعة أفلام طويلة: "النمل" لياسين فنان، " كوبل سعيد" لهشام العسري، "وارث الأسرار" لمحمد نظيف، و"خلف أشجار النخيل" لمريم بنمبارك.

سانتياغو ميتري

مخرج، كاتب سيناريو - الأرجنتين

حظي المخرج والسيناريست والمنتج الأرجنتيني سانتياغو ميتري بشهرة عالمية من خلال كشفه القطعي لمواضيع سياسية. بدأ مشواره السينمائي من خلال فيلم "الطالبة' أو "حكاية الشباب المتمرد" (2011)، الذي شكل علامة فارقة في مسيرته الفنية بعد أن نال عنه جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي. في سنة 2015، فاز فيلمه "باولينا" بالجائزة الكبرى لمسابقة "أسبوع النقاد" في مهرجان كان، إضافة إلى جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين. في سنة 2017، ومن خلال فيلم "سلسلة القمم"، الذي عرض في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان، أظهر ميتري مرة أخرى قدرته العالية على معالجة القضايا التي لا تخلو من تعقيد من خلال نهج سردي متفرد. تم اختيار فيلمه الطويل الخامس "الأرجنتين، 1985" (2022) في مسابقة مهرجان البندقية السينمائي الدولي حيث فاز بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، قبل أن يتوج لاحقا بالعديد من الجوائز، منها جائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وجائزة حرية التعبير للمجلس الوطني للمراجعة، وجائزة غويا لأفضل فيلم إيبيري-أمريكي. كما تم ترشيحه لجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا) لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.


بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء ، تستضيف مقاطعة لمريسة بسلا ، العرض المسرحي الناجح “سبعة رجال” مسرح لاكوميدي، لمخرجه الشرقي سروتي ، بمشاركة ألمع نجوم الفكاهة والكوميديا بالمغرب،ويتعلق الأمر بالفنانين : (جواد السايح – عبد الاله المسيح – عبد الصمد الغرفي "لمخنتر" – الشرقي السروتي – خاي ابراهيم – زكرياء تملدو – محمد مهيول).

و تحضتن سينما الملكي بسلا العتيقة العرض المسرحي المذكور مساء الجمعة القادمة .وتتناول مسرحية "7 رجال" بطابعها الكوميدي مواضيع اجتماعية مختلفة تخص المجتمع المغربي .


تعرف الدورة 21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تجري فعالياتها من 29 نونبر إلى 07 دجنبر مشاركة 9 أفلام مغربية وهي " البحر البعيد " لسعيد حميش في المسابقة الرسمية بعد مشاركته في أسبوع النقاد في الدورة الأخيرة من مهرجان كان ( عروض خاصة ) وفيلم " في حب تودا " للمخرج نبيل عيوش الذي سبق عرضه في فقرة كان بروميير في مهرجان كان والذي سيعرض في مراكش في فقرة العروض الاحتفالية و أفلام فقرة بانوراما السينما المغربية وهي " ألف يوم ويوم، الحاج إدموند " لسيمون بيتون و " المرجة الزرقا" لداود ولاد السيد و " سوناتا ليلية " لعبد السلام الكلاعي و" منذ ولادتي " لجواد غالب وفيلم " أمك " لسميرة الموزغيباتي، ثم فيلم " كابونيكرو " لعبد الله الطايع في فقرة " القارة الحادية عشرو فيلم " البطل " لعمر لطفي في فقرة الجمهور الناشئ.


  تقدم فرقة مسرح الشامات عملها المسرحي الجديد (بريد) بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) وذلك يوم السبت 9 نونبر2024 في الساعة السابعة مساء بالمركز الثقافي محمد المنوني مكناس. 

وبهذا العمل المسرحي تدخل الفرقة موسمها السادس والعشرين، وهو عن رواية (بريد الليل) لهدى بركات، كتابة، اقتباس وإخراج : بوسلهام الضعيف، تشخيص: عبد الحق الزروالي، هند بلعولة، سفيان نعيم، أمين بلمعزة. موسيقى: يوسف لهبوبسينوغرافيا: رضا العبدلاوي، ملابس: أسامة بوفارنو، فتوغرافيا: حسن حميميد، محافظة عامة: مروان الجرفي، إدارة الإنتاج: خديجة بلامين.  


 

أعلن مجمع اللغة العربية بالشارقة خلال مؤتمرصحفي  ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024  عن إنجاز تاريخي غير مسبوق يتمثل في طباعة 127 مجلدا من "المعجم التاريخي للغة العربية" المعجم الأول من نوعه في العالم العربي، الذي يوثق تطور المفردات والمعاني اللغوية عبر العصور ويهدف إلى الحفاظ على الهوية اللغوية وتعزيز ارتباط الأجيال بلغة أجدادهم.

بهذه المناسبة قال الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في كلمة  وجهها للمشاركين بالمؤتمر: "إن اكتمال المعجم التاريخي للغة العربية والانتهاء من طباعته هو احتفال للأمتين العربية والإسلامية، إذ تعد اللغة وعاءً حضاريا يحمل تاريخ وثقافة هذه الأمة. إن هذا المعجم يمثل مرجعا ثقافيا ومعرفياً يوثق تاريخ الألفاظ العربية وتطور دلالاتها، مما يعزز الهوية الثقافية العربية ويجعل لغتنا في متناول الأجيال القادمة."

وأضاف قائلا: "إن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا بفضل التعاون المثمر بين الشارقة ومختلف المؤسسات اللغوية في الوطن العربي. وأكد أن مشروع المعجم هو خطوة أساسية نحو تعزيز اللغة العربية كوعاء حضاري شامل يوثق معارف الأمة وتاريخها."

قدمت إمارة الشارقة، بقيادة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، دعما لا محدودا في تحويل فكرة "المعجم التاريخي للغة العربية" إلى واقع ملموس، من خلال توفير التمويل اللازم والدعم اللوجستي والمعنوي لكافة مراحل المشروع. وبفضل هذه الرعاية المستمرة، بات المعجم مرجعاً لغوياً شاملاً يخدم الباحثين والمهتمين باللغة العربية حول العالم.

وشارك في المؤتمر عدد من رؤساء وأعضاء اتحادات الكتاب والمثقفين، إلى جانب شخصيات إعلامية بارزة محليا وعربيا، ومجموعة من الأكاديميين والباحثين المهتمين باللغة والتاريخ العربي. كما شهد الحدث حضور كبار الشخصيات المهتمة بالشأن الثقافي، مما يعكس أهمية المعجم التاريخي للغة العربية كمشروع حضاري يوحد الجهود العربية في الحفاظ على اللغة والهوية الثقافية.

ويعد المعجم التاريخي للغة العربية إنجازا استثنائيا من حيث الحجم والمحتوى، حيث يتضمن حوالي 73,000 مدخل لغوي، ويغطي أكثر من 21.5 مليون كلمة موزعة على 127 مجلدا. ويعتمد المعجم على نحو 351,000 شاهد تاريخي، مستندا إلى 11,300 جذر لغوي.

ويصل إجمالي صفحات المعجم إلى حوالي 91,000 صفحة. وقد شاركت في إنجاز هذا المعجم أكثر من 20 مؤسسة لغوية وأكاديمية من مختلف الدول العربية، مما يجعله نتاج تعاون عربي مشترك يعكس ثراء وتنوع اللغة العربية عبر العصور.

ومن خلال هذا الإنجاز، تقدم الشارقة للأمة العربية مشروعا ثقافيا غير مسبوق يضع اللغة العربية في مكانة علمية وتاريخية رفيعة. ليمثل المعجم التاريخي للغة العربية، إلى جانب الموسوعة العربية الشاملة، ركيزتين ثقافيتين تعززان الروابط الثقافية بين الشعوب العربية، وتوثقان تاريخ الأمة وتراثها المشترك.


ترأس المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي وفد المملكة المغربية المشارك في أشغال الدورة الثانية والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "أنتربول"، التي تحتضنها مدينة غلاسكو بإسكتلندا خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 7 نونبر الجاري، والتي تعتبر أكبر تجمع أمني سنوي يناقش قضايا الأمن الشامل والتعاون الشرطي المتعدد الأطراف.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الدورة الحالية للجمعية العامة للأنتربول تميزت بمشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية ورؤساء المكاتب المركزية الوطنية في 177 دولة من بين 196 دولة عضو في الأنتربول، بالإضافة إلى رؤساء وأعضاء العديد من المنظمات الدولية والإقليمية والمعاهد الأكاديمية ومجموعات التفكير التي تعنى بالتعاون الأمني والتنسيق الشرطي وقضايا العدالة الجنائية.

تعزيز الحضور الأمني المغربي في المحافل الدولية وترصيد النموذج الأمني المغربي

تندرج مشاركة المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني في أشغال الدورة الحالية للجمعية العامة للأنتربول ضمن استراتيجية مندمجة تروم تدعيم انخراط المملكة المغربية في آليات التعاون الأمني الدولي، لمواجهة مختلف التهديدات الإرهابية ومخاطر الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وكذا توطيد الحضور الأمني المغربي كفاعل رئيسي وموثوق به في مختلف المؤتمرات والملتقيات العالمية ذات الصلة بالتعاون الشرطي وقضايا العدالة الجنائية.

وتستمد هذه الاستراتيجية مبادئها ومرتكزاتها وأهدافها من التوجيهات الملكية السامية، ومن النظر الموفق السديد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، ومن رؤيته المتبصرة لأهمية التعاون الدولي والإفريقي في مختلف المجالات بما فيها المجال الأمني.

كما تأتي هذه المشاركة في سياق إعداد وتحضير المملكة المغربية لاستقبال الدورة المقبلة لأشغال الجمعية العامة للأنتربول، والتي ستحتضنها مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و27 نونبر 2025، والتي تتطلع لتوحيد صفوف أجهزة إنفاذ القوانين من أجل خلق جبهة مشتركة لمواجهة التهديدات الإجرامية الناشئة والمرتبطة بالمخاطر غير النمطية، والتفكير في الحلول الكفيلة بمواجهتها من منظور جماعي، من أجل عالم أكثر أمنا وألفية أكثر أمانا.

وتميز وفد المملكة المغربية الذي يقوده المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني ضمن أشغال الجمعية الحالية للأنتربول بمدينة غلاسكو، بمشاركة مدراء بالمصالح المركزية للمديرية العامة للأمن الوطني، ورؤساء الأقطاب المكلفين بالتواصل والتعاون الأمني الدولي، علاوة على أطر من مكتب أنتربول الرباط.

وتشكل الجمعية العامة للأنتربول، موعدا سنويا ومناسبة متجددة تشارك فيها مصالح الأمن المغربية في مناقشة قضايا الأمن الشامل وآليات التعاون الشرطي الدولي، واستشراف التهديدات والمخاطر المحدقة بالأمن العالمي، فضلا عن إبراز معالم النموذج الأمني المغربي، المفتوح على كل أنواع التعاون المثمرة، والموسوم بقابلية تطوير الشراكات الأمنية بما يخدم قضايا الأمن والاستقرار.

تفويض السلط لتمثيل المملكة المغربية في قضايا الأمن والتعاون الشرطي الدولي

حصل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني على تفويض السلط Délégation de pouvoirs لتمثيل المملكة المغربية في جميع اللقاءات والمباحثات المرتبطة بقضايا الأمن المنظمة في إطار الدورة الحالية لأشغال الجمعية العامة لمنظمة الأنتربول.

ويمنح هذا التفويض الحق في الدفاع عن المصالح الأساسية للمملكة المغربية في مجال الأمن، وخدمة قضاياها المرتبطة بمواجهة المخاطر والتهديدات الإجرامية، وكذا تعزيز إشعاعها وتموقعها كفاعل أساسي ضمن الجهود الدولية الرامية لإرساء الأمن وتعزيز الاستقرار على المستوى العالمي.

وي خول تفويض المهام كذلك للمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني الحق في التصديق على جميع البنود المدرجة في جدول أعمال الجمعية العامة للأنتربول، بعد ملاءمتها وإبداء الرأي بشأنها بما يخدم مصالح المغرب العليا، علاوة على التصويت على المقترحات المرتبطة بالنظام الأساسي للأنتربول وكذا تزكية والتصويت على الترشيحات لعضوية المناصب السامية في منظمة الأنتربول وفي لجنتها التنفيذية.

تدعيم التعاون الأمني المتعدد الأطراف وإجراء مباحثات ثنائية لتبادل الخبرات وتعزيز التنسيق البيني في قضايا الأمن ومكافحة الجريمة

أبرز وفد المملكة المغربية المشارك في أشغال الجمعية العامة للأنتربول مظاهر وتجليات التجربة المغربية لتعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن مستقبل العمل الشرطي، كما شارك في مباحثات بلورة الاستراتيجية العالمية للأنتربول لمواجهة الإرهاب وتعزيز الدعم الميداني لأجهزة تطبيق القانون.

كما شارك الوفد الأمني المغربي في المناقشات المتعددة الأطراف التي تناولت آليات تعزيز الوصل بين أجهزة الشرطة، من خلال السعي لإقامة شراكات دولية تشكل جبهة مشتركة لمواجهة الامتدادات الدولية للمخاطر الإجرامية، وكذا تعزيز ارتباطها بمنظومة وشبكة الاتصالات الدولية التي يوفرها الأنتربول للدول الأعضاء.

وتميزت المناقشات الأمنية المتعددة الأطراف أيضا بدراسة وتحيين وتطوير قائمة الأنتربول لأسوء المواقع الإلكترونية التي تنشر مواد الاعتداءات الجنسية على الأطفال القاصرين، وكذا الإسهام في إعداد مشروع اتفاق تعاون موحد بين الأنتربول وكيانات من القطاع الخاص، بغرض ضمان المواجهة الناجعة لهذا النوع من الجرائم الخطيرة.

وفي سياق المباحثات المشتركة بين الدول، استعرض المغرب كذلك مرئياته ومقترحاته الكفيلة بتطور مشروع الاتفاق بين الأنتربول ومنظمة الصحة العالمية، وكذا مذكرة التفاهم المرتبطة بالحفاظ على تعددية الأطراف لتعبيد الطريق نحو بنية أمنية عالمية متكاملة، قادرة على استيعاب التحولات العميقة في بنيات الجريمة وامتداداتها الدولية.

وفي نفس السياق المرتبط بتدعيم التعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول، عقد المدير العام للأمن الوطني لقاءات ثنائية مع كل من الدكتور أحمد ناصر الريسي رئيس منظمة الأنتربول، ومع السيد يورغن شتورك الأمين العام للمنظمة المنتهية ولايته، ومع الأمين العام للأنتربول المنتخب حديثا السيد فالديسي أوركيزا ، وهي اللقاءات التي تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني مع المغرب، في مجال المساعدة التقنية والتنسيق العملياتي، وكذا آليات تطوير العمل الأمني المشترك لمواجهة التهديدات الأمنية على مستوى الإقليمي والدولي.

وبالموازاة مع أنشطة العمل الأمني الشامل، أجرى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني والوفد المشارك له العديد من اللقاءات والمباحثات الثنائية مع وفود الدول الصديقة والشقيقة، من أجل تطوير التعاون المشترك في المجال الأمني، والسعي للارتقاء بمستوى التنسيق الثنائي مع المغرب إلى مصاف الشراكة الأمنية الاستراتيجية.

وفي هذا الصدد، عقد وفد المملكة المغربية لقاءات ثنائية مع رئيس المكتب الفيدرالي للشرطة الجنائية بدولة ألمانيا الاتحادية، ومع المدير العام للأمن بدولة أوزبكستان، وكذا مع رئيس وفد المملكة المتحدة في شخص المدير العام للوكالة الوطنية لمكافحة الجرائم، ومع نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية في جمهورية صربيا، ومع المفوضة العامة للشرطة بدولة النرويج التي عب رت عن رغبة بلادها في توطيد التعاون مع المغرب، من خلال إبرام مذكرة تفاهم في المجال الأمني مع المديرية العامة للأمن الوطني.

كما تباحث وفد المملكة المغربية مع الوزير المنتدب في وزارة الداخلية التركية، ومع المدير العام للأمن بدولة السنغال، ومدير التعاون الأمني الدولي بجمهورية السودان، ومع المدير العام للخدمات الخاصة الدولية بالدرك الملكي الكندي، والمدير العام المساعد للشرطة بهونغ كونغ، ومدير مكتب الأمن العمومي بدولة مقدونيا، ورئيس المكتب المركزي الوطني بوزارة الأمن العام بدولة الصين الشعبية، ورئيس مكتب الأنتربول بدولة رواندا.

وقد شكلت هذه اللقاءات، سواء المنجزة في إطار متعدد الأطراف أو في النطاق الثنائي، مناسبة للوفد الأمني المغربي لإبراز موقف المملكة المغربية بشأن العديد من القضايا الأمنية، والدفاع عن مصالح المغرب في الجانب المرتبط بالتعاون الأمني الشرطي، علاوة على تأكيد التزام المملكة بتبادل خبراتها وتجاربها في مجال مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة العابرة للحدود مع كافة الدول والمنظمات ذات الاهتمام بالعمل الأمني.


في ختام فعاليات اليوم الأخير من أشغال الدورة الثانية والتسعين للجمعية العامة للأنتربول، تم تسليم علم المنظمة الدولية للشرطة الجنائية للمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، باعتباره رئيس الوفد الأمني للدولة التي ستحتضن الدورة المقبلة للجمعية العامة للأنتربول.

وقد دأبت منظمة الأنتربول على تكريس هذا التقليد، الذي يقضي بتسليم علم هذه المنظمة الشرطية للدولة المضيفة للنسخة المقبلة للجمعية العامة، إيذانا بانخراطها في التحضير والإعداد لاحتضان هذا الموعد السنوي، الذي يعتبر أكبر تجمع لأجهزة إنفاذ القانون في العالم.

وبهذه المناسبة، ألقى المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني كلمة خاطب فيها رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة، مجددا الشكر والتقدير لكل الدول الأعضاء التي اختارت بالإجماع منح شرف استقبال النسخة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للأنتربول للمملكة المغربية، وتحديدا لمدينة مراكش في عام 2025.

كما عبر عبد اللطيف حموشي عن فخر واعتزاز السلطات المغربية، ممثلة في مصالح الأمن، بأن تكون المملكة المغربية قبلة آمنة لجميع الدول والمنظمات والمعاهد الأمنية للتداول في قضايا الأمن العالمي، لبحث سبل إرساء عالم أكثر أمنا، وتسطير استراتيجيات الأمن في أبعاده الشاملة والعابرة للحدود الوطنية.

وشد د المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني على حرص مصالح الأمن المغربية على توفير جميع الظروف الملائمة لإنجاح دورة الأنتربول المقبلة، لتكون اجتماعاتها ناجحة ومثمرة، بمخرجات وتوصيات واعدة، ومقاربات متطورة، تسمح بخلق جبهة عالمية ومشتركة لمواجهة مختلف التحديات الأمنية.

وفي ختام كلمة المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، تم عرض شريط فيديو يبرز مؤهلات المملكة المغربية، ومعالم مدينة مراكش التاريخية، ويسلط الضوء على النموذج الأمني المغربي، وذلك للتعريف بمقومات الدولة التي ستستضيف الدورة المقبلة لأشغال الجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية-أنتربول.


أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، أن عدد الأسر المستفيدة من المساعدات الشهرية الموجهة للسكان المتضررين من زلزال الحوز، بلغ إلى حدود 25 أكتوبر الماضي، 63 ألفا و766 أسرة.

وأوضح بايتاس، خلال لقاء صحافي، عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، في معرض جوابه عن أسئلة الصحافيين، أنه إلى حدود آخر اجتماع للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، تم صرف 9,5 مليار درهم في إطار تقديم الدعم للسكان المتضررين، 4,75 مليار درهم هي مساعدات مباشرة، منحتها الدولة إلى غاية 25 أكتوبر المنصرم.

وسجل أنه تم تمديد مدة صرف المساعدات الاستعجالية، المحددة في 2500 درهم، للسكان المتضررين جراء زلزال الحوز لخمسة أشهر إضافية من أجل إكمال إصلاح المساكن المتضررة في أحسن الظروف، وذلك بالنظر إلى أن مجموعة من الأسر حصلت على تراخيصها مؤخرا ولم تكمل بناء منازلها بعد، مشيرا إلى أن هذا التمديد سيكلف 750 مليون درهم.

وكشف بايتاس أن 51 ألف و 938 أسرة استفادت من مساعدات مباشرة لإعادة تأهيل المنازل غير الصالحة للسكن بمبلغ إجمالي قدره 1775 مليون درهم، تم صرفها على أربع دفعات.

وفي هذا الصدد، اعتبر الوزير أن "تدبير تبعات الزلزال عملية كبيرة جدا ومعقدة، تتطلب مجهودا كبيرا على مستوى الدعم والتتبع والمواكبة، وهو ما تعمل عليه الحكومة".

وأضاف أن الحكومة معبأة لتنفيذ برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، في شقيه سواء المرتبط بالبنيات التحتية، أو المتعلق باستفادة السكان من الدعم الشهري المخصص لهم، وأيضا من الدعم المخصص من أجل إعادة بناء المنازل.

وأكد بايتاس أن برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، وكذا برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات في الجنوب الشرقي للمملكة، هي برامج " مهمة جدا"، يتم تنزيلها تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، واصفا الإمكانيات المرصودة لها والانجازات التي حققتها ب"الكبيرة والمهمة".


استفاد، اليوم الخميس بفاس، أزيد من 400 طفل في وضعية إعاقة، من خدمات قافلة طبية متعددة الاختصاصات.

واستهدفت القافلة، المنظمة بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس- مكناس، بشراكة مع جمعية عودة الأمل لحاملي القوقعة، الأطفال حاملي القوقعة من المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية الدامجة، وكذا أولياء أمورهم، على صعيد الجهة.

وتروم هذه المبادرة الإنسانية، التي احتضنتها مدرسة عبد اللطيف اللعبي الإبتدائية، إعداد ملفات طبية خاصة بالأطفال حاملي القوقعة من أجل تسهيل إدماجهم في المؤسسات التعليمية النظامية، وكذا تيسير استفادتهم من مجموعة من التعلمات.

وشملت القافلة، التي تعبأ لها حوالي 20 من الأطر الطبية وشبه الطبية في تخصصات مختلفة، وكذا أطر الجمعية والمتطوعين، على تخصصات متعددة؛ من بينها تصحيح السمع، والترويض الطبي، والعلاج الفيزيائي، والعلاج النفسي، والعلاج حسي حركي، والطب الجيني، والتشخيص الطبي.

وتم أيضا، خلال هذه القافلة، برمجة حصص للإرشاد والتوجيه الأسري، من خلال عقد جلسات استشارية ولقاءات مباشرة مع حاملي القوقعة وأولياء أمورهم، حيث تمت توعية الآباء بضرورة تعزيز الجانب التواصلي مع الأطفال في المنازل، والتحضير اللغوي الجيد، مع الحرص على ارتداء الأطفال للقوقعة طيلة اليوم ونزعها فقط في حالة الخلود للنوم.

كما تضمن برنامج المبادرة، تنظيم أنشطة موازية ثقافية وترفيهية وتنشيطية لفائدة الأطفال المستفيدين، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء المظفرة.

وأضاف أن المبادرة، تروم، بالخصوص، تمكين هؤلاء التلاميذ، من ملفات طبية تساهم في تيسير مجموعة من التعلمات لفائدتهم، وتكييف مختلف أنشطة الحياة المدرسية والمراقبة المستمرة والامتحانات الاشهادية.

وأشار رئيس مصلحة التربية الدامجة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس- مكناس، حليم هشام، إلى أن القافلة تأتي في إطار افتتاح البرنامج الجهوي للقوافل الطبية الذي تنظمه الأكاديمية بشراكة مع الجمعية، ويستهدف مجموعة من التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية الدامجة.

وأضاف أن المبادرة، تروم، بالخصوص، تمكين هؤلاء التلاميذ، من ملفات طبية تساهم في تيسير مجموعة من التعلمات لفائدتهم، وتكييف مختلف أنشطة الحياة المدرسية والمراقبة المستمرة والامتحانات الاشهادية.


كشفت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، حول السكان القانونيين للمملكة المغربية الموزعين على الجهات والأقاليم والعمالات والجماعات حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، أن خمس جهات تأوي 71,2 في المائة من السكان على الصعيد الوطني.

وأبرزت المندوبية في هذه المذكرة أن جهة الدار البيضاء-سطات تأتي في المرتبة الأولى ب 7 ملايين و689 ألف نسمة وبنسبة 20,9 في المائة من مجموع سكان المملكة، تليها جهة الرباط-سلا-القنيطرة ب 5 ملايين و133 ألف نسمة، ثم جهة مراكش-آسفي ب 4 ملايين و892 ألف نسمة، وجهة فاس-مكناس ب 4 ملايين و468 ألف نسمة، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ب 4 ملايين و30 ألف نسمة.

فيما يتوزع  باقي السكان  بين باقي جهات المملكة، بما في ذلك جهة سوس ماسة بتعداد 3 ملايين و20 ألف نسمة وجهة الداخلة-واد الذهب بتعداد 220 ألف نسمة.

كما أوردت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 أن الديناميكية الديموغرافية التي لوحظت بين سنتي 2014 و2024 معززة بشكل أساسي بجهات محور الدار البيضاء-سطات والرباط-سلا-القنيطرة وطنجة-تطوان-الحسيمة، من جهة، وبجهتي مراكش-آسفي وسوس-ماسة من جهة أخرى.

وتساهم هذه الجهات ب 86,2 في المائة من النمو الإجمالي للسكان بين سنتي 2014 و2024، وتتراوح معدلات النمو السكاني بين 0,79 في المائة بجهة مراكش آسفي و1,26 في المائة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وفي ما يخص نسبة التمدن، فقد بلغت 62,8 في المائة سنة 2024 مقارنة ب 60,4 في المائة سنة 2014. وسجلت أعلى نسب التمدن بكل من جهة العيون-الساقية الحمراء (92,4 في المائة) والداخلة - واد الذهب (80,4 في المائة) والدار البيضاء-سطات (73,3 في المائة) والرباط-سلا-القنيطرة (70,7 في المائة).

وسجلت أدنى المعدلات بجهتي مراكش-آسفي (46,0 في المائة) ودرعة-تافيلالت (36,7 في المائة).


أظهرت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول السكان القانونيين للمملكة المغربية الموزعين على الجهات والأقاليم والعمالات والجماعات حسب الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى، أن معدل النمو السنوي ارتفع إلى 0,85 في المائة بين 2014 و2024.

وأفادت المندوبية في هذه المذكرة بأن " عدد السكان القانونيين للمملكة حسب نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، بلغ 36.828.330 نسمة في فاتح شتنبر 2024، منهم 36.680.178 مغربي و148.152 أجنبي.

ومقارنة بإحصاء 2014 عرف عدد السكان زيادة إجمالية بلغت 2.980.088 نسمة، وهو ما يعادل نموا سنويا بلغ 0,85 في المائة خلال هذه الفترة، مقابل 1,25 في المائة بين 2004 و2014".

وأبرز المصدر ذاته أن عدد الأجانب المقيمين بالمملكة ارتفع ب 61.946 فرد بين 2014 و2024، أي بزيادة سنوية قدرها 5,6 في المائة.

وبلغ عدد السكان بالوسط الحضري 23.110.108 نسمة، بزيادة قدرها 2.677.669 بين 2014 و2024، أي بمعدل نمو سنوي قدره 1,24 في المائة.

وبلغ عدد السكان بالوسط القروي 13.718.222 نسمة، بزيادة قدرها 302.419 نسمة مقارنة بإحصاء 2014 وهو ما يعادل نموا سنويا بلغ 0,22 في المائة.

وبذلك، تضاعف عدد سكان المغرب، منذ سنة 1960، بأكثر من ثلاث مرات، وبالتالي تم تعزيزه بأكثر من 25 مليون نسمة في سنة 2024 على الرغم من الانخفاض المستمر للنمو الديموغرافي طوال هذه الفترة.

وتعززت الديناميكية الديموغرافية بشكل رئيسي بالوسط الحضري حيث ارتفع عدد سكانه من حوالي 3,4 مليون نسمة سنة 1960 إلى 23,1 مليون نسمة سنة 2024، أي بزيادة 19,7 مليون نسمة عن سنة 1960 وهو ما يعادل نموا سنويا قدره 3,04 في المائة.

وبالوسط القروي، ارتفع عدد السكان من 8,2 مليون نسمة إلى 13,7 مليون نسمة بمعدل نمو سنوي قدره 0,8 في المائة خلال نفس الفترة.


نفذت وحدات من القوات المسلحة الملكية، بتعاون وثيق مع السلطات المحلية والوقوات الأمنية، يومي 6 و7 نونبر الجاري، عمليات لتوقيف مرشحين للهجرة غير النظامية على مستوى مدينتي طانطان وسيدي إفني وكذا قبالة سواحل طانطان.

وأفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن هذه العمليات مكنت من توقيف 8 منظمين مغاربة و175 مرشحا للهجرة غير النظامية من جنسيات مختلفة، ومن حجز 5 سيارات من نوع "جيب".

وأوضح المصدر ذاته أن عملية تمشيط واسعة النطاق نفذتها فرقة مختلطة مكونة من مصالح وزارة الداخلية والدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، مكنت من توقيف 8 منظمين مغاربة و11 مرشحا للهجرة غير الشرعية من إفريقيا جنوب الصحراء، يوم 6 نونبر 2024 على مستوى منطقة أورورا (20 كلم شمال طانطان)، مع حجز 5 سيارات من نوع "جيب"، مشيرا إلى أنه من أجل التصدي لآفة الهجرة غير النظامية، تقرر الإبقاء بشكل دائم على هذه الفرقة المختلطة في منطقة أورورا.

وفي اليوم نفسه، اعترض خفر السواحل التابع للبحرية الملكية، على بعد 50 كيلومترا شمال غرب طانطان، قاربا مطاطيا على متنه 54 مرشحا للهجرة غير النظامية، من بينهم 34 مغربيا و20 ينحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء.

وفي السياق ذاته، أوقفت عناصر مكلفة بمراقبة السواحل، يوم 7 نونبر 2024، على بعد 33 كلم جنوب غرب سيدي إفني، 110 مرشحين للهجرة غير النظامية، من بينهم 102 من إفريقيا جنوب الصحراء و8 آسيويين.

وتم تسليم الأشخاص الذين تم توقيفهم إلى مصالح الدرك الملكي قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل.


  فاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بأن ميزانية الاستثمار في قطاعات الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات والصيد البحري برسم سنة 2025 ستبلغ 17 مليار و 270 مليون درهم.

وأوضح   البواري خلال تقديمه  أمس الثلاثاء، لمشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم سنة 2025 أمام أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، أن ميزانية الاستثمار في قطاع الفلاحة ستعرف ارتفاعا بنسبة 4 في المائة لتبلغ 14 مليارا و219مليون درهم في 2025، مقابل 13 مليارا و621 مليون درهم خلال 2024.

وأضاف أن الميزانية المخصصة للاستثمار في قطاع التنمية القروية ستصل إلى مليار و742 مليون درهم، بينما ستبلغ ميزانية المياه والغابات 950 مليون درهم، في حين ستصل ميزانية الاستثمار في قطاع الصيد البحري إلى 359 مليون درهم.

وبخصوص قطاع الفلاحة، سيهم الاستثمار مجالات الري وتهيئة المجال الفلاحي (6630 مليون درهم)، وتنمية سلاسل الإنتاج الفلاحي (6241 مليون درهم)، والسلامة الصحية (760 مليون درهم)، والتعليم والتكوين والبحث (468 مليون درهم)، والمساندة الأفقية والمصالح متعددة المهام (120 مليون درهم).وبالنسبة لقطاع التنمية القروية، ستبلغ الميزانية المخصصة لاستكمال برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية في العالم القروي مليار درهم، فيما ستخصص 742 مليون درهم لفك العزلة والتنمية المندمجة للمناطق القروية والجبلية.

 و قدمت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، ميزانية القطاع برسم السنة المالية 2025،  التي تصل إلى حوالي 358.71 مليون درهم ستتوزع بين تنمية الصيد وتربية الأحياء البحرية وتثمين الموارد بمبلغ 275.45 مليون درهم، والتأهيل والترقية الاجتماعية والمهنية وسلامة رجال البحر بمبلغ 55.06 مليون درهم، وقيادة وحكامة 28.20 مليون درهم.

كما أوضحت أنه في إطار صندوق تنمية الصيد البحري (60 مليون درهم)، تم تسطير مجموعة من البرامج منها "تعزيز حملات الاستكشاف وصيانة سفن البحث، وإنشاء وحدة تكنولوجية لعلم المحيطات قابلة للتشغيل، إلى جانب اقتناء شباك دائرية معززة لفائدة مجهزي السفن بالمناطق الشمالية، وصيانة البرنامج المعلوماتي لتتبع مسار المصطادات والأجهزة والبرامج الأمنية المعلوماتية.  


كلف دعم مهني النقل الطرقي في مواجهة ارتفاع أسعار الغازوال 8.5 مليار إلى حدود الآن، وفق معطيات كشف عنها وزير النقل واللوجستيك، عبد الصمد قيوح.

قيوح الذي قدم أول عرض حول مشروع الميزانية الفرعية للوزارة أمام أعضاء لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بمجلس النواب، أوضح أن الوزارة واصلت تخصيص دعم استثنائي لفائدة مهني النقل الطرقي من أجل التخفيف من آثار ارتفاع أسعار المحروقات بالسوق الداخلي على أسعار النقل، حيث بلغ الغلاف المالي 8.5 ملايير درهم موزعة على 16 حصة منها 3 برسم سنة 2024.

بخصوص برنامج عمل الوزارة لسنة 2025 في مجال النقل الطرقي، أكد الوزير أن هذه السنة ستشهد مواصلة إنجاز العمليات وإطلاق عمليات جديدة، منها مواصلة إنجاز دراسة لإعداد الميثاق الوطني لتنمية حركية مستدامة وشمولية، وبرمجة إنجاز دراسة لبلورة مخطط لمواكبة تنزيل مقتضيات القانون 30.05 الخاص بنقل البضائع الخطرة عبر الطرق، إلى جانب مواصلة تطوير المنظومة المعلوماتية لتدبير ومراقبة أنشطة مقاولات النقل عبر الطرق.

وأما بالنسبة للتدابير والإصلاحات التي تهم السلامة الطرقية، فأشار السيد قيوح إلى أنه سيتم الشروع في تنفيذ مخطط العمل الجديد للسلامة الطرقية 2025 - 2030، وتنزيل برنامج العمل المنبثق عن الدراسة المتعلقة بتموقع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، فضلا عن مواصلة تفعيل عمل اللجن الجهوية للسلامة الطرقية وتطوير أدائها.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق