تقع بحيرة البردويل في شمال سيناء، على بعد 18 كيلو متر غرب مدينة العريش، وتعتبر من أبرز البحيرات الطبيعية في مصر. تمتد البحيرة على طول ساحل البحر المتوسط، حيث تغطي مساحة شاسعة تصل إلى حوالي 137 ألف فدان. تتراوح مساحتها بين 1 إلى 32 كيلو مترًا عرضًا، فيما يصل طولها إلى 95 كيلو مترًا. هذا الموقع الاستراتيجي يعزز من قدرتها على استقبال الطيور المهاجرة التي تعبر البحر الأبيض المتوسط، ما يساهم في تنوعها البيئي.

تتمتع بحيرة البردويل بتنوع بيولوجي كبير يجعلها واحدة من أغنى المصادر الطبيعية للثروة السمكية في مصر. تضم البحيرة مجموعة من الأنواع السمكية الراقية مثل الدنيس، القاروص، اللوت، سمك موسى، والعديد من أنواع الأسماك الأخرى مثل الطوبارة، العائلة البورية، والجمبري. تشتهر الأسماك التي تصطاد من هذه البحيرة بجودتها العالية وطعمها المميز، مما يساهم في تصديرها للأسواق العالمية، لاسيما في أوروبا. ويمثل صيد الأسماك من بحيرة البردويل مصدر رزق أساسي لآلاف الصيادين المحليين.

تعتبر بحيرة البردويل نموذجًا فريدًا في الاستدامة البيئية، حيث تتمتع بخصائص طبيعية تجعلها خالية من التلوث الزراعي والصناعي. هذا العامل يعد من أهم مميزات البحيرة، حيث يساهم في الحفاظ على جودة الأسماك وكفاءتها الغذائية. ويتم مراقبة هذه البيئة بشكل مستمر عبر مراكز بحثية متخصصة تعمل على تحليل المياه والغذاء الحي للأسماك، لضمان صحته بالإضافة إلى ذلك، تقوم الدولة بتنفيذ العديد من المشروعات التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية في البحيرة مثل تنفيذ الراحة البيولوجية للبحيرة.

وشهدت بحيرة البردويل تطويرًا كبيرًا في الفترة الأخيرة، إذ تم تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تهدف إلى رفع كفاءة البحيرة وزيادة إنتاجيتها السمكية. تم إنشاء مراكز بحثية تحتوي على معامل متخصصة لمراقبة جودة المياه وصحة الأسماك، بالإضافة إلى تطوير مراسي الصيد التي أصبحت مجهزة بأحدث التقنيات والمعدات. وفي إطار خطة تطوير البحيرة، تم تحسين البنية التحتية للصيد من خلال توفير أدوات تداول الأسماك، شباك وحرف الصيد، وإنشاء غرف التبريد والتجميد لضمان الحفاظ على الأسماك الطازجة وتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي.

تعتبر بحيرة البردويل مصدرًا رئيسيًا للثروة السمكية في مصر، حيث يعمل فيها ما يقارب من 5 آلاف صياد من أبناء شمال سيناء. كما أن المشروع الخاص بتطوير البحيرة يشهد مشاركة كبيرة من الدولة والقطاع الخاص، حيث تم تنفيذ مشروعات عملاقة للاستزراع السمكي مثل مشروع هيئة قناة السويس والفيروز، الذي يتضمن أكثر من 9900 حوض للاستزراع السمكي. بالإضافة إلى إنشاء 8 قرى للصيادين بتكلفة 3.5 مليار جنيه، ما يعزز من تحسين الأوضاع المعيشية للصيادين ورفع مستوى الإنتاجية في المنطقة. كما أن بحيرة البردويل تعد من أهم مصادر الأسماك التي يتم تصديرها إلى الأسواق الأوروبية والدولية، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المصري بشكل عام.

بحيرة البردويل هي واحدة من أهم المصادر الطبيعية التي تسهم في اقتصاد مصر، حيث توفر الثروة السمكية التي تساهم في استدامة الحياة الاقتصادية والبيئية في شمال سيناء. تعتبر هذه البحيرة نموذجًا للاستدامة البيئية، حيث تتم مراقبة جميع العمليات البيئية بشكل دقيق لضمان الحفاظ على البيئة وجودة الأسماك. من خلال المشاريع التنموية المستمرة، تسعى الدولة إلى تعزيز إنتاجية البحيرة وتنمية صناعة الصيد، مما يعود بالفائدة على الصيادين المحليين وعلى الاقتصاد المصري بشكل عام.

الانتاج السمكي

الخير من البحيره

انتاج مميز

انتاج من البردويل

انتاج منوع_1

خيرات البحيره_1

خيرات لاتتوقف

فرحه الانتاج

من اسماك البردويل

من الانتاج

من البحيره

من مشاهد الصيد

من يوميات الصيد