يعتبر الاستفتاء الذي أجري اليوم الثلاثاء في دولة قطر نقطة تحول في الحياة السياسية للبلاد، حيث شهد مشاركة الآلاف من المواطنين في التصويت على التعديلات الدستورية الجديدة التي دعا إليها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد،هذا الاستفتاء يركز على إعادة تشكيل مجلس الشورى بطريقة تعزز من النظام الديمقراطي والقانوني في البلاد،فتحت أبواب الاقتراع منذ الصباح الباكر وستستمر حتى السابعة مساءً، مع الإعلان عن النتائج بعد الانتهاء من فرز الأصوات.

التعديلات الدستورية في قطر

تشهد قطر حدثًا ديمقراطيًا مهمًا يتمثل في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تهدف إلى تحديث نظام مجلس الشورى،هذه التعديلات ستستبدل طريقة انتخاب الأعضاء بنظام تعيين، مما يعكس تحولاً كبيرًا في الهيكلية السياسية،يمثل هذا الاستفتاء الثاني من نوعه منذ عام 2003، وقد بلغ معدل المشاركة 51% من المواطنين، مع توفير خيارات تصويت ورقية وإلكترونية، الأمر الذي يبرز أهمية التقنية في تسهيل المشاركة الشعبية.

طريقة التصويت في استفتاء قطر

سهلت اللجنة المُشرفة على الانتخابات العملية الانتخابية لجميع المواطنين ممن تجاوزوا سن الـ18 عامًا، حيث تم توفير طريقتين للتصويت،الخيار الأول هو التوجه إلى اللجان الخاصة بالتصويت، التي يبلغ عددها 10 لجان، بينما الخيار الثاني يتيح التصويت إلكترونيًا باستخدام 18 لجنة عبر تطبيق “مطراش”،ويشترط في كلا الحالتين إظهار بطاقة الهوية القطرية لضمان صحة التصويت.

أمير قطر يشارك في التصويت

شارك الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في عملية التصويت على التعديلات الدستورية، حيث أدلى بصوته في الصالة متعددة الاستخدامات في اللجنة الرابعة بملعب أحمد بن علي،وقد أصدر أمير قطر مرسومًا مهمًا يحمل رقم 87 لسنة 2025، يوجب على جميع المواطنين الذين أكملوا سن الـ18 المشاركة في الاستفتاء، مما يبرز أهمية التعديلات التي تتضمن تعيين أعضاء مجلس الشورى بدلاً من انتخابهم، ويعكس الالتزام بتعزيز الوحدة الوطنية والمواطنة المتساوية.

تجدر الإشارة إلى أن المواد التي خضعت للتعديل تشمل المادة الأولى، والمادة 77، والمادة 80، حيث ستتم عملية تعيين الأعضاء بقرار أميري، مما يسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والتنمية الاجتماعية،إن هذا الحق في التعبير عن الرأي والاشتراك في خيارات تشكيل النظام السياسي يعد خطوة إلى الأمام نحو تحقيق الديمقراطية في قطر.