تراجعت الأرباح الصافية لمجموعة "فوداكوم"، التي تضم وحدات "فودافون جروب" في إفريقيا، بنسبة 18% في النصف الأول من السنة المالية متأثرة بتحديات منها خفض قيمة العملة في مصر وإثيوبيا وتضخم أسعار الطاقة وارتفاع أسعار الفائدة.

وقالت أكبر مجموعة لخدمات الهاتف في إفريقيا من حيث القيمة السوقية في بيان على موقعها الإلكتروني إن الأرباح الصافية العائدة للمساهمين بلغت 6.84 مليار راند جنوب أفريقي في 6 أشهر حتى نهاية سبتمبر على الرغم من زيادة الإيرادات 1%.

واجهت المجموعة، ومقرها جنوب إفريقيا، خلال النصف الأول من السنة المالية تحديات تتعلق بأسعار الفائدة المرتفعة وتضخم تكاليف الطاقة وضغوط أسعار الصرف الأجنبي. وبلغت خسائر المجموعة من أسعار تحويل الصرف الأجنبي حوالي 6.8 مليار راند خلال الفترة، وفق القوائم المالية التي نشرتها الشركة اليوم الاثنين.

تتابع المجموعة الموقف في مصر عن كثب وسط مخاوف متنامية منذ مايو 2024 بشأن الاستقرار الاقتصادي في البلاد بفعل عوامل مثل تصاعد معدلات التضخم وخفض قيمة العملة والدين العام المتزايد، بحسب البيان.

كانت الحكومة المصرية خفضت قيمة الجنيه عدة مرات خلال عامين كان آخرها في مارس الماضي حينما أعلنت ترك سعر الصرف الأجنبي لآليات السوق. ويجري تداول الدولار حالياً فوق مستوى 49 جنيهاً.

في الوقت نفسه، أعلنت حكومة إثيوبيا في يوليو تحرير عملتها وسط تفاقم الديون وتراجع الاحتياطيات الأجنبية لتفقد عملتها البير 30% من قيمتها.

وقالت "فوداكوم" إنها تعتزم في النصف الثاني من السنة المالية تسوية مبلغ 150 مليون دولار قيمة الحصول على رخصة الجيل الخامس من مرفق تنظيم الاتصالات المصري و17 مليوناً أخرى قيمة تجديد رخصتها الحالية في مصر لمدة خمس سنوات جديدة حتى 2039.