ألقى الأمين التنفيذى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، كلمة أمام الوفود فى افتتاح مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، حيث وجه نداءً عاطفيًا للتعاون العالمى العاجل بشأن تغير المناخ.

وقال ستيل: "يجب ألا ندع 1.5 درجة مئوية تفلت من أيدينا. وحتى مع ارتفاع درجات الحرارة، يجب أن يعمل تنفيذ اتفاقياتنا على استعادتها".

وتابع: "سيصل الاستثمار فى الطاقة النظيفة والبنية الأساسية إلى تريليونى دولار فى عام 2024 أى ما يقرب من ضعف استثمارات الوقود الأحفورى و لن يتوقف التحول إلى الطاقة النظيفة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.

وقال: مهمتنا هى تسريع ذلك والتأكد من تقاسم فوائده الضخمة من قبل جميع البلدان وجميع الناس".

وانطلقت فعاليات الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، فى باكو، أذربيجان، والتى تعقد فى الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار " تضامناً من أجل عالم أخضر"، ويعتبر بمثابة فرصة محورية لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ.

ومؤتمر الأطراف هو سلسلة من الاجتماعات الرسمية لمؤتمر الأطراف، حيث تقوم الحكومات بتقييم الجهود العالمية لتعزيز اتفاق باريس والاتفاقية، وكذلك الحد من الانحباس الحرارى العالمى إلى 1.5 درجة مئوية وفقًا لأحدث العلوم. فى مؤتمرات الأطراف، يجتمع زعماء العالم لقياس التقدم والتفاوض على أفضل السبل لمعالجة تغير المناخ.

ويوجد الآن 198 طرفًا (197 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) فى الاتفاقية، مما يشكل عضوية شبه عالمية.

وستركز هذه الدورة بالأساس على التمويل، حيث أن هناك حاجة إلى تريليونات الدولارات لكى تتمكن البلدان من خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير وحماية الأرواح وسبل العيش من الآثار المتفاقمة لتغير المناخ.

وسيكون المؤتمر أيضًا لحظة مهمة للدول لتقديم خطط عملها الوطنية المحدثة بشأن المناخ بموجب اتفاق باريس، والتى من المقرر أن تكون بحلول أوائل عام 2025، إذا نُفذت هذه الخطط بشكل صحيح، فإنها ستمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة وستتضاعف كخطط استثمارية تعزز أهداف التنمية المستدامة.

ويعقد مؤتمر الأطراف سنويًا، ويتم تناوب الرئاسة بين المناطق الخمس المعترف بها للأمم المتحدة.

وتم اختيار أذربيجان هذا العام لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، الذى يقام فى باكو، حيث تتمتع أذربيجان بسجل حافل فى استضافة الأحداث الدولية واختارت ملعب باكو كمكان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.