نائب رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن: الجاليات العربية أظهرت نفوذها في الانتخابات الأمريكية ‬ - سعودي فايف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن: الجاليات العربية أظهرت نفوذها في الانتخابات الأمريكية ‬ - سعودي فايف

منال الوراقي ومحمد حسين
نشر في: الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 2:01 م | آخر تحديث: الإثنين 11 نوفمبر 2024 - 2:01 م

بول سالم: الموقف المصري من القضية الفلسطينية قوي وواضح

نظم مشروع "حلول للسياسات البديلة" التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة، أمس الأحد، لقاء مفتوحًا حول نتائج الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط.

وحل الدكتور بول سالم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن، ضيفا على اللقاء، الذي أدارته الدكتورة رباب المهدي، أستاذة العلوم السياسية المشاركة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة ومديرة مشروع "حلول للسياسات البديلة".

وشهد اللقاء، الذي جاء في وقت حساس مع نهاية ماراثون الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حضورا كثيفا من الباحثين الأكاديميين والمهتمين بالسياسة الدولية؛ حيث امتلأت القاعة الشرقية بالجامعة الأمريكية.

وناقش اللقاء، نتائج الانتخابات الأمريكية وسياسة الإدارة الجديدة تجاه الصراع العربي الإسرائيلي، وطرح تساؤلات حول دور المؤثرين الإقليميين بما في ذلك دول الخليج، في صياغة هذه السياسة وما إذا كان من الممكن تعديل هذه السياسة في ظل التطورات الأخيرة.

- تحول في مواقف الشباب الأمريكيين
وخلال حديثه، قال الدكتور بول سالم، إن تصاعد العنف في غزة والتوترات المتزايدة مع إيران دفع الولايات المتحدة إلى إعادة ترتيب أولوياتها، واضعةً الشرق الأوسط على رأس قائمة اهتمامها.

وأكد سالم، التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، موضحا أن ذلك يرجع إلى قوة اللوبي اليهودي في أمريكا؛ إذ يلعب دورا كبيرا في صياغة وتوجيه السياسة الأمريكية.

وأشار سالم، إلى التغيرات التي طرأت مؤخرا على المشهد السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن هناك تحولا ملحوظا في مواقف الشباب الأمريكيين، حيث يظهر تعاطفا واضحا متزايدا من الجيل الأمريكي الجديد مع القضية الفلسطينية.

- دور كبير للناخب العربي في حسم بعض الولايات

وتابع سالم، أن الجاليات العربية في الولايات المتحدة أظهرت نفوذها في الانتخابات الأخيرة، وكان للناخب العربي دورا كبيرا في حسم بعض الولايات، منها على سبيل المثال ولاية ميتشجان.

وواصل أن فوز ترامب يعد مؤشرا على توجه النظام العالمي، الذي بات يعتمد على أقطاب كل منها تعنيه مصلحته الخاصة.

وشدد على ضرورة عدم اتكال قيادات الدول العربية على الأطراف الخارجية لحل مشكلات المنطقة، فقد يكون للقوى العالمية كأمريكا والصين دور في الحل؛ لكن التحرك والجهد الداخلي يبقى له الدور والأهمية الأكبر.

- السياسات العالمية تجاه الشرق الأوسط

وتناول سالم، جهود الولايات المتحدة في الحفاظ على علاقتها القوية مع المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن واشنطن تنظر إلى الرياض كحليف استراتيجي مهم في المنطقة، وتسعى جاهدة لضمان استمرار هذه العلاقة، خاصة في ضوء التحديات الإقليمية المتزايدة.

وأوضح رؤيته حول السياسات العالمية تجاه منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الصين تسلك نهجا مختلفا في تعاملها مع المنطقة؛ فسياسة الصين في الشرق الأوسط لا تتعارض بشكل مباشر مع سياسة الولايات المتحدة، حيث تدرك بكين صعوبة تواجدها العسكري أو الاستراتيجي في المنطقة، وتسعى بشكل أساسي لتعزيز مصالحها الاقتصادية في الشرق الأوسط.

- ترامب علاقته ليست الأفضل مع نتنياهو

وفي سياق الحديث عن الشرق الأوسط ومستقبله، لفت سالم إلى أن ترامب علاقته ليست الأفضل مع نتنياهو، وقد يسعى لعقد صفقة مع إيران، تماشيا مع شعاره المستمر بأنه رجل الصفقات.

وتطرق إلى تأثير اللوبي الإسرائيلي في السياسة الأمريكية، مشددا على أن قوته لا تكمن فقط في عدد الناخبين بل في التمويل الكبير الذي يحظى به، والذي يقدر بمليارات الدولارات؛ مما يجعله قادرا على التأثير في نتائج الانتخابات والسياسات الحكومية.

وحول سياسة دونالد ترامب تجاه إيران، أوضح أنه كان يركز بالأساس على منع إيران من امتلاك سلاح نووي، مع الحد من أنشطة ميليشياتها التي قد تهدد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.

- احتمالات التوصل إلى تهدئة باتت ممكنة

وتحدث سالم، عن وجود جهود عربية مكثفة قد تقود إلى وقف إطلاق النار قريبا في غزة، وأن احتمالات التوصل إلى تهدئة باتت ممكنة، مع احتمالية دخول قوات عسكرية متعددة الجنسيات إلى المنطقة.

وأكد نائب رئيس معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية صلب واضح وقوي وصامد بوجه مخطط تهجير الفلسطينين؛ لكنه أبدى تخوفه من تزايد الضغوط على مصر.

- قضايا التغيير السياسي والنزاع

ويهتم نائب رئيس معهد الشرق الأوسط بواشنطن ومديره التنفيذي، بقضايا التغيير السياسي والانتقال والنزاع، وبالعلاقات الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط؛ لذلك عمِل على تأليف وتحرير عدد من الكتب والتقارير.

وقبل انضمامه لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، كان بول المدير المؤسس لمركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت لبنان بين عامي 2006 و2013، كما كان مديرا لمؤسسة فارس الولايات المتحدة، وأسس وأدار المركز اللبناني لدراسات السياسات في لبنان.

ووفقا لموقعه الرسمي، فقد تأسس معهد الشرق الأوسط عام 1946، وهو أقدم مؤسسة في واشنطن تُعنى حصرًا بدراسة قضايا الشرق الأوسط، كونه مركز دراسات حيادي يُقدِّم المعهد تحليلات سياساتية متخصصة وخدمات في مجالَيْ التثقيف والتطور المهني، فضلًا عن اهتمامه بعالم الفنون والثقافة في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق