في ذكرى وفاته.. أبرز المعلومات عن الشيخ العلامة علي محفوظ المصري ترصدها هيئة كبار العلماء - سعودي فايف

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم في ذكرى وفاته.. أبرز المعلومات عن الشيخ العلامة علي محفوظ المصري ترصدها هيئة كبار العلماء - سعودي فايف

05:41 م الإثنين 11 نوفمبر 2024

كـتب- علي شبل:

رصدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أبرز المعلومات عن الشيخ العلامة علي محفوظ المصري، في ذكرى وفاته التي تحل في مثلِ هذا اليومِ- حيث توفي في الحاديَ عَشَرَ منْ نوفمبر عامَ 1942م، المُوافِقِ الثَّالثَ منْ شهرِ ذي القَعدةِ سنةَ 1361هـ.

وفي النقاط التالية، رصدت هيئة كبار العلماء، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أبرز المعلومات عن العالم الجليل الراحل:

- هو الشَّيخُ العلَّامةُ علي بن عبد الرحمن بن السيد محفوظ الشافعي، ثمَّ الحنفيُّ الأزهريُّ.

- وُلِدَ فضيلتُه في السَّابعِ والعشرين منْ شوَّالٍ سنةَ 1289هـ، المُوافِقِ الثَّامنَ والعشرِينَ منْ ديسمبر عامَ 1872م، ببلدةِ صفطِ ترابٍ، التَّابعةِ لمركزِ المحلَّةِ الكُبرَى، بمحافظةِ الغربيَّةِ.

- نشأَ الشَّيخُ علي محفوظ في أسرةٍ تعرفُ الفضلَ لحافظِي القرآنِ الكريمِ؛ لذلك دفعَ به أبوه إلى مُحفِّظِ القرآنِ الكريمِ في القريةِ؛ تمهيدًا لإلحاقِه بالأزهرِ الشَّريفِ، وهذا ما حدثَ بالفعلِ حيثُ التحقَ بالجامعِ الأحمديِّ بطنطا، وكانَ شيخُه الأكبرُ الشَّيخُ عبد الرحمن الدماطي يُحَدِّثُه عَنِ الأزهرِ الشَّريفِ ومنْ فيه مِنَ العُلماءِ المُجدِّينَ، والشُّيوخِ المُجتهدِينَ حتَّى اشتاقَتْ نفسُه إلى مُجاورةِ الجامعِ العتيقِ.

- وفي سنةِ 1317هـ نزلَ بالأزهرِ المعمورِ، وتوجَّهَتْ ميولُه العلميَّةُ إلى المذهبِ الحنفيِّ، وشاءَ اللهُ تعالى أنْ يتلقَّى العلمَ على يدِ ثُلَّةٍ منْ عُلماءِ عصرِه تميَّزُوا بالموسوعيَّةِ، وسَعَةِ الأفقِ، ومنهم: الشَّيخُ عبد الرحمن الدماطي، والشَّيخُ محمد الشبيني الكبير، والشَّيخُ علي المنوفي، والشَّيخُ قطب بكر، وهؤلاءِ هم شُيوخُه بالمعهدِ الأحمديِّ بطنطا.

- أمَّا في الفترةِ الَّتي جاورَ فيها الجامعَ الأزهرَ، فكانَ منْ أبرزِ شُيوخِه: الأستاذُ الإمامُ محمد عبده، والشَّيخُ محمد بن محمد الحلبي الشافعي، والشَّيخُ بكري الصدفي، والشَّيخُ محمد بخيت المطيعي، والشَّيخُ أحمد أبو خطوة.

- وبعدَ أنْ حصلَ الشَّيخُ علي محفوظ على شهادة العالِمِيَّةِ عامَ 1906م، اشتغلَ بالتَّدريسِ في معهدِ الجامعِ الأحمديِّ، وفي عامِ 1925م نُقِلَ إلى الجامعِ الأزهرِ، ثمَّ نُقِلَ إلى قسمِ الوعظِ والإرشادِ الَّذي أُنشِئَ عامَ 1928م.

- اختيرَ فضيلتُه ليكونَ عضوًا في هيئةِ كبارِ العلماءِ؛ وذلكَ بمُقتضَى الأمرِ الملكيِّ رَقْمِ (16) لسنةِ (1939م) الصَّادرِ باسمِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ فاروق الأوَّلِ، ملكِ مصرَ، صدرَ بسراي عابدين في الحادي والعشرِينَ منْ ربيعٍ الأوَّلِ 1358هـ، المُوافِقِ الحاديَ عَشَرَ منْ مايو 1939م، وفي عامِ 1941م مُنِحَ كسوةَ التَّشريفِ العِلميَّةَ مِنَ الدَّرجةِ الأُولَى.

- تواصَلَ نشاطُ الشَّيخِ علي محفوظ الدَّعويُّ معَ نشاطِه العلميِّ؛ ممَّا مكَّنَه منْ تأليفِ قلوبِ أطيافِ المجتمعِ كافَّةً، فكانَ يرَى أنَّ القُرَى الرِّيفيَّةَ قدْ حُرِمَتْ مِنَ العِلْمِ؛ فكانَ يذهبُ إليهم مُرشِدًا ومُعلِّمًا، فكانَ يقضِي العطلةَ الصَّيفيَّةَ في كلِّ عامٍ مُتنقِّلًا في البلادِ بالوعظِ والتَّذكيرِ.

- وأمَّا الطَّبقةُ العُليا مِنَ المُجتمعِ فقدْ تلطَّفَ في الدُّخولِ إليهم، واستعملَ ذكاءَه وفطنتَه في استمالتِهم، فكوَّنَ جمعيَّةً، عناصرُها الطَّبقةُ الرَّاقيةُ مِنَ الأطبَّاءِ وغيرِهم، ودرَّسَ لهم تفسيرَ كتابِ اللهِ العزيزِ في ليلةٍ معيَّنةٍ منْ كلِّ أسبوعٍ، ثمَّ انتقلَ بهم إلى السُّنَّةِ النَّبويَّةِ الشَّريفةِ، فقرأَ معَهم صحيحَ البُخاريِّ حتَّى أتمَّه كذلك.

- وأمَّا بالنِّسبةِ لطبقاتِ المجتمعِ الأُخرَى، فقدْ ألَّفَ منْها الشَّيخُ جمعيَّةً أيضًا، جمعَتْ في أعضائِها بينَ المُهندِسِ والطَّبيبِ والعاملِ والمُوظَّفِ والتَّاجرِ، وجمعَهم على مائدةِ القرآنِ الكريمِ، والسُّنَّةِ النَّبويَّةِ المُطهَّرةِ.

- ثمَّ إنَّه فَكَّرَ في إنشاءِ عدَّةِ جمعيَّاتٍ أهليَّةٍ، كانَ مقصدُها الرَّئيسُ نشرَ الفضائلِ والمكارمِ، ومحاربةِ الرذائلِ، وكانَ منْ أهمِّ هذه الجمعيَّاتِ وأكثرِها انتشارًا: «جمعيَّة الهداية الإسلاميَّة»، «جمعيَّة مكارم الأخلاق الإسلاميَّة»، «جمعيَّة الرد على المبشرين»، «جمعية نشر الفضائل الإسلاميَّة»، «جمعيَّة تحفيظ القرآن الكريم».

- ونظرًا لما يتمتَّعُ به الشَّيخُ علي محفوظ -منْ قَبولٍ جماهيريٍّ واسعٍ وقدرةٍ على التَّأثيرِ منْ خلالِ أسلوبِه المُتميِّزِ وعلمِه الغزيرِ- وقعَ عليه الاختيارُ ليُلقيَ دروسَه عبرَ موجاتِ أثيرِ الهواءِ (الإذاعةِ) عامَ 1939م.

- هذا وقدْ أثرَى فضيلتُه المكتبةَ الإسلاميَّةَ بمُؤلَّفاتٍ علميَّةٍ مُتميِّزةٍ، ومنْها: «الجواهر النقيَّة في الأخلاق الدينيَّة»، «الدرة البهيَّة في الأخلاق الدينيَّة»، «الإبداع في مضار الابتداع»، «سبيل الحكمة في الوعظ والخطابة»، «هداية المرشدين إلى طرق الوعظ والخطابة»، «فن الخطابة وإعداد الخطيب».

وبعدَ حياةٍ زاخرةٍ بالعطاءِ، والجهدِ الدَّءُوبِ المُتواصِلِ، رحلَ العالمُ النِّحريرُ الشَّيخُ علي محفوظ في يومِ الأربعاءِ الثَّالثِ منْ شهرِ ذي القَعدَةِ سنةَ 1361هـ، المُوافِقِ الحاديَ عَشَرَ منْ شهرِ نوفمبر عامَ 1942م، ودُفِنَ يومَ الخميسِ بقرافةِ بابِ الوزيرِ، بمقبرةِ الشَّيخِ محمود خطاب السبكي؛ بناءً على وصيَّتِه.

- وقدْ نعاه الشَّيخُ أحمد صقر، فقالَ: «كانَ للشَّيخِ -أفاضَ اللهُ عليه ثوابَه– عزيمةٌ لا تعرفُ الخَوَرَ، ومُثابَرةٌ على العملِ لا يتسرَّبُ إليها المللُ، وكانَ كثيرًا ما يقضِي ليلَه -بعدَ عملِه المُضنِي نهارًا- بينَ بحثٍ وتنقيبٍ، وتأليفٍ وتهذيبٍ، وهذه آثارُه بينَ ظهرانَيْنا تشهدُ بحُسْنِ بلائِه وبُعدَ سمائِه».

رَحِمَه اللهُ رحمةً واسعةً، وأنزلَه منازلَ الأبرارِ

اقرأ المزيد:

لقيت سحر في بيتي وأنا بنضف وقريته فماذا أفعل؟.. مبروك عطية يرد

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق