قالت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، إن الوضع الصحي في لبنان يبعث على الأسى، حيث تتعرض المرافق الصحية لهجمات متزايدة منذ الثامن من أكتوبر من العام الماضي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط لعرض آخر المستجدات في قطاع غزة والسودان، وطوارئ الإقليم.

وأكدت بلخي حدوث 103 هجمات على مرافق الرعاية الصحية حتى اليوم، وتوقف 17 مستشفى عن العمل أو تعمل جزئياً نتيجة انعدام الأمن أو الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.

ولفتت إلى أنه في المناطق التي تشهد تصاعداً في الأعمال العدائية، اضطر حوالي 127 مركزاً ومستوصفاً للرعاية الصحية الأساسية، أي ما يعادل 60٪ تقريباً، إلى الإغلاق.

وأشارت بلخي إلى أن هذا التعطيل الممنهج للرعاية الصحية يعكس اتجاهاً مقلقاً يؤثر على حاضر ومستقبل مجتمعات بأكملها، ويعد انتهاكاً جلياً للقانون الإنساني الدولي، ولا يمكننا أن نسمح بترسيخ هذا الوضع كطبيعة جديدة.

وقالت إنه في إطار الاستعداد للتعامل مع الزيادة المحتملة في الإصابات، تلقى أكثر من 5500 عامل صحي في أكثر من 112 مستشفى في لبنان تدريباً متقدماً على كيفية معالجة الإصابات الجماعية وتقديم الإسعافات الأولية في مجال الصحة النفسية.

ولفتت إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت بتسليم 124 طناً مترياً من الإمدادات الطبية، بما في ذلك مخزون من إمدادات بنوك الدم ومستلزمات علاج الإصابات، تكفي لـ45 مستشفى ذا أولوية لمدة ثلاثة أشهر.