أكد الدكتور محمد بيومى، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مصر أن مشروع "شرم الشيخ الخضراء" يمثل نموذجًا رائدًا للتعاون بين وزارة البيئة المصرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، ومرفق البيئة العالمية، وأصحاب المصلحة، لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة جاذبة للسياحة البيئية والسياحة الخضراء بما يتوافق مع توجهات السياحة العالمية التي تركز حاليا على المناطق السياحية الخضراء.

وقال الدكتور محمد بيومي، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات المنتدى الحضرى العالمى في دورته الـ12، إن عرض المشروع في المنتدى الحضري العالمي يمثل نموذجا هاما لتسريع العمل المناخي المحلي والتحول الحضري الأخضر من أجل مدن شاملة، مستدامة، ومرنة .. مشيرا إلى مشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمنحة تقدر بـ7 ملايين دولار لمدة 5 سنوات.

وأضاف بيومي أن البداية الخاصة بتحويل مدينة شرم شيخ إلى مدينة خضراء بدأت مؤتمر المناخ "cop 27" حيث تم تنفيذ العديد من الإجراءات ومنها تحويل وسائل النقل للعمل بالكهرباء وإعلان مجموعة من الفنادق خضراء ومستدامة وكذلك التحول لاستخدام الطاقة المتجددة، وتدريب العاملين في الفنادق السياحية والتدريب على معايير الاستدامة للمطاعم والكافتيريات هناك وكذلك مراكز الغوص التي حصلت على النجمة الخضراء وتنفيذ منظومة المخلفات الصلبة بها.

وأوضح بيومي أن المشروع يهدف إلى تحويل مدينة شرم الشيخ إلى نموذج متكامل لمدينة سياحية مستدامة بأهمية إقليمية وعالمية، من خلال وضع استراتيجية لتحقيق هذا الهدف، وتنفيذها من خلال عدة محاور تتضمن تطبيق مجموعة متكاملة من السياسات والإجراءات الفاعلة، والدعم الفني والمالي للتكنولوجيات منخفضة الانبعاثات في مجالات الطاقة، والمواصلات، والمياه، وتفعيل خطة متكاملة لإدارة المخلفات الصلبة والخطرة، ووضع وتطبيق إجراءات فاعلة لتحسين منظومة إدارة الموارد الطبيعية سواء بالمدينة أو بالمحميات المتاخمة لها والتحول إلى الطاقة المتجددة من خلال تركيب أنظمة كهروضوئية لا مركزية في الفنادق والمباني العامة والبنية التحتية، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وأكد بيومي ضرورة تعزيز استخدام البنية التحتية الخضراء، والحلول القائمة على الطبيعة، ورفع القدرة على التكيف مع المناخ، لتعكس نموذجًا مستدامًا يمكن تكراره على مستوى العالم.