أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، الاثنين، أنها ستكلّف بإجراء تحقيق مستقل مع المدعي العام الرئيسي لديها، كريم خان، على خلفية اتهامات بـ"سوء السلوك الجنسي".

وقالت رئيسة الجمعية الدولية التي تشرف على المحكمة بايفي كوكورانتا في بيان أصدرته المحكمة، إن التحقيق مع كريم خان، ستجريه هيئة خارجية "من أجل ضمان عملية مستقلة ونزيهة وعادلة تماماً".

وقال خان، الذي يتولى مكتبه مسؤولية التحقيق والملاحقة القضائية في جرائم الحرب الدولية والإبادة الجماعية، إنه كان على علم بالتحقيق وطلب من نائبيه تحمل مسؤولية الأمر داخلياً، مضيفاً: "أرحب بفرصة المشاركة في هذه العملية"، وفق بيان أوردته وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في أكتوبر الماضي، بأن إحدى زميلات خان اتهمته بـ"التحرش"، وهو الاتهام الذي نفاه خان. 

وذكرت صحيفة "الجارديان" في وقت لاحق، أن خان حاول "قمع ادعاءات المدعية"، وهو الأمر الذي نفاه أيضاً.

وبعد أن علمت بهذه الاتهامات، قالت كوكورانتا، رئيسة الجمعية التي تمثل 125 دولة تعترف بسلطة المحكمة، في بيان أصدرته المحكمة في أواخر أكتوبر الماضي، إن المحكمة "تسعى للحصول على موافقة أي شخص يدعي أنه ضحية لسوء السلوك قبل الشروع في التحقيق"، ولكن بعد محادثة مع متهمة خان، "لم تكن المحكمة في وضع يسمح لها بالمضي قدماً".

وبعد أيام، قال خان في بيان على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، إن هيئة الرقابة التابعة للمحكمة "أغلقت" الأمر دون تحقيق، لأنه لم تقدم أي شكوى، وأن "الشخص الذي يدعي أنه متضرر"، رفض خيار التحقيق. 

وأشار خان أيضاً، إلى أنه سعى إلى إجراء تحقيق في كيفية نشر المعلومات، التي وصفها بأنها "معلومات مضللة".

ولم تذكر المحكمة، التي تتخذ من لاهاي مقراً لها، الاثنين، ما الذي تغير خلال الأسابيع الأخيرة ودفع إلى إجراء تحقيق.