الغربيون في مصر يعيدون بـ يوشافاط ونيلوس والرحيم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحتفل الكنائس الغربية المختلفة في مصر، ممثلة في الطوائف اللاتينية والمارونية والبيزنطية بتذكار القدّيس يوشافاط، الأسقف الشهيد، الذي ولد في أوكرانيا في 1580 من والدين مسيحيين.

اعتنق الحياة الرهبانية مع رهبان القديس باسيليوس. سيم كاهنا ثم اختير أسقفاً على مدينة "بولوك"، فاجتهد في العمل في سبيل وحدة الكنيسة. طلب أعداؤه موته، فنال إكليل الاستشهاد عام 1623.

كما تحيي الكنائس كذلك تذكار البار نيلوس الذي من جبل سيناء وكان القدّيس نيلوس حاكم القسطنطينيّة في عهد الامبراطور ثاوذوسيوس الكبير. وفي سنة 390 غادر المناصب واسرته للانقطاع إلى الله في جبل سيناء. ورقيَّ إلى درجة الكهنوت ومات حول سنة 430. وله مؤلفات عديدة في الحياة الروحية.

يأتي ذلك بجانب تذكار الكبير في القدّيسين يوحنّا الرحيم رئيس أساقفة الإسكندريَّة الذي انتخب رئيس أساقفة الاسكندرية على الملكيين سنة 609، ولقّب "بالرحيم" لمحبته التي تدفقت غزيرة وغمرت المساكين. مات سنة 619. وكان قبرصي الأصل. يحكى انه بعد أن باع كل ما يملكه ليساعد المساكين، عمد إلى اثاث الكنائس فباعه ايضاً. ولما لم يكفِ ولا هذا ايضاً، ذهب إلى سوق العبيد فباع نفسه لكي يعطي الثمن للفقراء.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها "أصغِ إلى صوت الله الذي يدفعك للخروج من ذاتك لاتّباع يسوعّ المسيح، وستكون تلميذًا كاملاً: "مَن منكم لا يتخلّى عن كلّ ما له لا يَقْدِرْ أَنْ يَكُونَ لي تِلْمِيذًا". ماذا ستقول بعد ذلك؟ بماذا ستجيب؟ كل تردّدك وأسئلتك ستسقط أمام هذه الكلمة الوحيدة... وقد قال يسوع المسيح في موضع آخر: "مَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ يُبْغِضُهَا في هذَا العَالَمِ يَحْفَظُهَا لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة.. مَنْ يَخْدُمْنِي يُكَرِّمْهُ الآب".

وقال الرّب أيضًا لتلاميذه: “قُومُوا نَذْهَبْ مِنْ هُنَا” . بهذه الكلمات، برهن الرّب أنّ مكانه ليس هنا ولا مكان تلاميذه. أين نذهب إذاً يا ربّ؟ "حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي"  إن صرخ الرّب يسوع لنا: "قُومُوا نَذْهَبْ مِنْ هُنَا"، فمَن سيكون إذاً بهذه الحماقة ليوافق على البقاء مع الجثث في قبورهم والعيش بين الأموات؟ تذكّر إذاً قول الرّب يسوع المسيح في كلّ مرّة أراد العالم أن يمسكك: "قُومُوا نَذْهَبْ مِنْ هُنَا!"... كلّما كنتَ ترغب في الجلوس، والاستقرار، والتمتّع بالبقاء حيث أنت، تذكّر هذا الصوت المُلِحّ وقُل لنفسك: "قُمْ نَذْهَبْ مِنْ هُنَا!".

لأنّه على كلّ حال، يتوجّب عليك أن تذهب. لكن اذهب مثلما ذهب الرّب يسوع: اذهب لأنّه قال لك ذلك، وليس لأنّ قوانين الطبيعة تأخذك رغمًا عنك. شئتَ أم أبيت، أنت على طريق الذاهبين. اذهب إذاً بحسب كلمة معلّمك، وليس بضرورة الإكراه. "قُمْ نَذْهَبْ مِنْ هُنَا!" هذا الصوت يوقظ النّيام: إنّه البوق الذي يطرد نعاس الكسل بصوته. إنها قوّة لا كلمة، إنّها تُلبِس فجأة الشخص الذي يشعر بها قوّة جديدة وتدفعه من أمر إلى آخر في طرفة عين... " قُومُوا نَذْهَبْ مِنْ هُنَا" ها إنّه هو أيضاً يذهب معك. فلماذا تتأخّر إذًا؟... إنّ الله يدعوك للذهاب برفقته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق