استقالة كبير أساقفة ”كانتربري” بعد فضيحة تقاعسه عن الإبلاغ عن اعتداءات جنسية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قدم كبير أساقفة كنيسة "كانتربري" جاستن ويلبي استقالته بعد تعرضه لضغوط بسبب تقاعسه عن الإبلاغ عن اعتداءات جنسية جرت في معسكرات صيفية مسيحية بالمملكة المتحدة وإفريقيا على مدى 5 عقود.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس"، أن "أسقف كانتربري، والزعيم الروحي للطائفة الأنغليكانية العالمية، جاستن ويلبي، قدم استقالته اليوم الثلاثاء، بعد أن توصل تحقيق إلى تقاعسه عن إبلاغ الشرطة باعتداءات جسدية وجنسية متكررة من جانب محام متطوع في معسكرات صيفية مسيحية فور علمه بها، وتزايد الضغوط عليه لتقديم استقالته".
وقال ويلبي في بيان نقلته الوكالة: "أعتقد أن الاستقالة في مصلحة كنيسة إنجلترا، التي أحبها بشغف وتشرفت بخدمتها".

وتأتي استقالة ويلبي في ظل تزايد الدعوات لاستقالته، منذ يوم الخميس الماضي، عندما أصدرت الكنيسة نتائج مراجعة مستقلة بشأن المدعو جون سميث، الذي "اعتدى جنسيا ونفسيا وجسديا على حوالي 30 فتى وشابا في المملكة المتحدة و85 آخرين في أفريقيا على مدى خمسة عقود".

وكانت الوكالة قد أوضحت يوم أمس أن "مجموعة من أعضاء المجمع العام (الجمعية الوطنية للكنيسة)، بدأوا بتقديم عريضة تطالب كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي بالاستقالة"، قائلين إنه "فقد الثقة لدى رجال الدين التابعين له"، مشيرة إلى أن العريضة جمعت أكثر من 1800 توقيع بحلول ظهر يوم أمس الاثنين بتوقيت لندن.

وخلصت المراجعة التي أصدرتها الكنيسة إلى أن "ويلبي تقاعس عن إبلاغ السلطات بانتهاكات سميث عندما تم إبلاغه بها في أغسطس 2013، بعد وقت قصير من توليه منصب رئيس أساقفة كانتربري".

وقالت المراجعة إن السيد ويلبي "كان بإمكانه ويجب عليه" إبلاغ السلطات رسميا بالاعتداء في عام 2013.

ووجدت المحكمة أنه "لو تم ذلك، بناء على ميزان الاحتمالات"، لكان من الممكن تقديم سميث للعدالة "في وقت أبكر بكثير" من ظهور تحقيق شرطة هامبشاير في أوائل عام 2017.

كما أشار التقرير إلى أن سميث استطاع الانتقال إلى إفريقيا من إنجلترا بينما "كان مسؤولو الكنيسة على علم بالإساءة وفشلوا في اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع حدوث المزيد من الإساءة".

وأقر ويلبي، الأسبوع الماضي، بمسؤوليته عن عدم ضمان متابعة الادعاءات "بشكل نشط" كما كان ينبغي بعد أن علم بالانتهاكات.

وكان قد تم التعرف على تصرفات المحامي لأول مرة في الثمانينيات، لكن التقرير خلص إلى أنه لم يتم الكشف عنه بالكامل وبالتالي كان قادرا على مواصلة ممارساته.

واستهدف سميث، الذي وصفه التقرير بأنه "مُسيء ومروع"، "الأولاد والشباب في المملكة المتحدة وأفريقيا على مدى خمسة عقود، ويقال إنه أخضع ضحاياه لهجمات جسدية وجنسية ونفسية وروحية مؤلمة".

وتوفي سميث، الذي يُعتقد أنه أكثر المعتدين المتسلسلين المرتبطين بالكنيسة، في كيب تاون عام 2018 عن عمر يناهز 75 عاما.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق