عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم مسؤولون إسرائيليون يتحدثون علنًا عن ضم الضفة.. وإدانات عربية واسعة للتصريحات المتطرفة - سعودي فايف
الأربعاء 13/نوفمبر/2024 - 07:30 ص
أدانت عدد من الدول العربية، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المنتمي لتيار أقصى اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش، التي قال فيها أول أمس الاثنين، إنه يأمل أن توسع إسرائيل سيادتها لتشمل الضفة الغربية المحتلة في 2025، وأنه سيدفع الحكومة نحو التواصل مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب لكسب دعم واشنطن.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن مصادر لم تسمها أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قال في اجتماعات مغلقة، إن مسألة ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل "يجب أن تعود إلى جدول الأعمال" مع تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه، مطلع العام المقبل.
وقال سموتريتش، الذي يضطلع أيضا بدور الإشراف على المستوطنين في وزارة الدفاع في إطار اتفاق تشكيل الائتلاف الحاكم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه يأمل أن تعترف إدارة ترامب القادمة بالمسعى الإسرائيلي لفرض السيادة.
وعلى نحو منفصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إنه في حين لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن، فإن القضية قد تطرح في محادثات مع الإدارة الأمريكية المقبلة.
وتشير تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، إلى نوايا متطرفة بضم أراضي فلسطينية يعتبرها العالم أجمع جزاء من دولة فلسطين، إلى السيادة الإسرائيلية، ضاربين بعرض الحائط الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، مهددين بذلك خطط حل الدولتين، وأي آمال لإحلال السلام.
مصر: تعكس بوضوح التوجه الإسرائيلي الرافض لتبنى خيار السلام
وأدانت مصر بأشد العبارات التصريحات المتطرفة لبتسلئيل سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي، الداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية في انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالإضافة للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وذكرت في بيان لوزارة الخارجية، أن هذه التصريحات غير المسئولة والمتطرفة من عضو في الحكومة الإسرائيلية تعكس بوضوح التوجه الإسرائيلي الرافض لتبنى خيار السلام بالمنطقة وغياب شريك إسرائيلي قادر على اتخاذ قرارات شجاعة لإحلال السلام، ووجود إصرار على تبنى سياسة الغطرسة وهى ذات السياسة التي أدخلت المنطقة في دائرة الصراع الراهنة.
السعودية: تشجع الحروب وتنتج مزيدًا من التطرف
فيما أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن تحذير المملكة الشديد من خطورة التصريحات، مؤكدة أنها تقوّض جهود السلام بما فيها حل الدولتين، وتشجع الحروب وتنتج مزيدًا من التطرف، وتضاعف التهديد لأمن المنطقة واستقرارها.
وأكدت المملكة أن هذه التصريحات تعد انتهاكًا سافرًا للقوانين الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وتكرس الاحتلال والتوسع في الاستيلاء على الأراضي بالقوة مما يشكل سابقة خطيرة، مؤكدةً على أن تبعات استمرار الفشل الدولي تتعدى حدود هذه الأزمة لتطال شرعية ومصداقية قواعد النظام الدولي، وتهدد استمراريته.
الإمارات: يجب وضع حد للممارسات التي تهدد حل الدولتين
وأدانت الإمارات بأشد العبارات تصريحات سموتريتش، وأعربت عن رفضها القاطع لجميع التصريحات الاستفزازية والإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد الخطير والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار.
وشددت الوزارة على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما جددت التأكيد على أنّ دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
الأردن: عنصرية وتحريضية متطرفة
وأدان الأردن بأشد العبارات التصريحات، ووصفتها بالعنصرية والتحريضية المتطرفة، وقالت الخارجية الأردنية إن هذه الدعوة تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.
وشددت على أن هذه التصريحات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية تشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وخصوصا القرار 2334 الذي يدين جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير التكوين الديموغرافي وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس الشرقية، ويؤكد أن جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير قانونية بموجب القانون الدولي، إضافة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد على عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات الإسرائيلية وضمها للأرض الفلسطينية المحتلة".
أبو الغيط: عبث سياسي
وأدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات التصريحات المتطرفة واصفا إياها بالعبث السياسي.
ودعا أبو الغيط، المجتمع الدولي للتصدي بقوة لهذا النهج المتطرف الذي لن يسفر سوى عن إشعال المزيد من الحرائق في المنطقة وإثارة موجات جديدة من التطرف والعنف.
0 تعليق