قصة «عمارة فومارولي» بالإسكندرية وعلاقتها بدخول «الكريم شانتيه» إلى مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تطل علينا عروس البحر الأبيض المتوسط بحكايات تراثية قديمة حدثت في عمارات تم إنشاؤها منذ سنوات طويلة، تحكى أحداثا شهدتها الإسكندرية، وكيف كانت تهتم الجاليات الأجنبية الشاهدة على تراث المدينة؟، وكان بناء العمارات يحمل طابع بلادهم الأوروبية ليتركون أثرا جميلا وذكرى لأحفادهم، واليوم نلقي داخل عمارة «فورمارولي» ذات الطراز الإيطالي، التي حملت الكثير من الحكايات في طياتها، وسجلت قصة دخول «الكريم شانتي» إلى مصر لأول مرة.

عمارة فورمارولي.. تحفة معمارية على الطراز الإيطالي

يقول محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية لـ«الوطن» إن عمارة فورمارولي تقع في تقاطع شارع فؤاد مع شارع شريف، وتعد تحفة معمارية على الطراز الإيطالي المحافظ والمعروف بـ«الباروك»، وتم إنشاؤها على يد المهندس الإيطالي أرنستو كارنيفال عام 1920ميلادية، وتعود شهرة العمارة إلى وجود الحلواني الشهير بوردو الذي كان من أرقى المحلات في الإسكندرية ويتوافد عليه المفكرون والأدباء والفنانون العرب والأجانب، ويذكر الباحثون أن العمارة كانت موجود أسفلها محلات «جروبي» الشهيرة والتي كانت بداية شهرتها في هذا المكان.

دخول الكريم شانتيه إلى مصر

ويضيف السيد، أن السبب الرئيسي في شهرة عمارة فورمارولي يرجع إلى أن المستر «جاكومو جروبي» - أول من أدخل «الكريم شانتيه» إلى مصر عام 1884- كان مقيما في تلك العمارة، وكان غير معروف وقتها فجذب الاهتمام والشهرة للمكان ومع توسع محلات جروبي واكتساب شهرة كبيرة، انتقل إلى القاهرة وباع المحل إلى الفرنسي أوجست بوردو عام 1909، الذي اهتم بالمكان بصورة كبيرة عن طريق تقديم أفضل الحلويات الفرنسية ليزداد شهرة ويصبح مركز جذب للطبقات الراقية، مشيرا إلى هدم العمارة القديمة وإعادة بنائها على الشكل الحالي عام 1920، وبعد قرارات التأميم تم تأجير العقار لشركة الطيران الأمريكية عام 1962، وانتقلت محلات بوردو إلى ميدان سعد زغلول وثم تغير اسم المحلات إلى اسم آخر من نفس العائلة وهو«تريانون»

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق