كانت أزقة حي بولاق الدكرور الشعبي في محافظة الجيزة، مسرحا لخلاف استمر عدة سنوات بين شاب عشريني وصاحب عقار يدعى "رمضان" بسبب الإيجار القديم، بدأت مع رفض السكان إخلاء الشقة في المنزل، وتطورت وصولا إلى ساعات المحاكم بقضية “طرد الشاب وأمه”.
حصل “رمضان” على حكم قضائي لصالحه، وبموجب القانون وصلت قوة أمنية للإشراف على إخلاء الشقة محل الخلاف وتسليمها له، وهو ما حدث، الأمر الذي أشعل غضبا في نفس الشاب العشريني، ونمت في نفسه ضغينة ناحية الرجل الذي استرد حقه منه بقوة القانون.
صراخات ودماء في الحي الشعبي
"أصوات صراخ وجدران ملطخة بالدماء"، كانت هذه المشاهد هي ما تراه عقب دخولك المحل التجاري الخاص بـ"رمضان"، بعدما سدد إليه “المتهم” ثلاثة طعنات نافذة مستخدمًا سكينًا، وعندما تدخل شقيق الضحية كان نصيبه طعنة مثله، ليسقط إلى جانب جثه شقيقه.
فر المتهم هاربًا قبل الإمساك به من قبل الجيران والأهالي، ودقائق وتجمع السكان حول جثة رمضان وشقيقه المصاب، ونقلوهما إلى المستشفى، الأول للحفظ في ثلاجة الموتى، والثاني للعلاج.
المتهم قتل رمضان وترك ثلاثة أطفال بدون عائل
"الحق اخواتك ماتوا" كانت تلك الكلمات سمعها "جمعة"، الشقيق الأصغر للمجني عليهما، هرول بعدها مسرعًا إلى المستشفى، وهناك كانت الصدمة عندما أخبره أحد الأطباء بمقتل شقيقة الأكبر وإصابة الثاني، حسب ما روى في حديثه إلى "الدستور".
يقول جمعة، إن المتهم كان دائمًا يهدد شقيقه بالقتل إذا لم يتراجع عن الدعوة القضائية بطرده من الشقة، كما كان يستفزه دائمًا ليتشاجر معه، مؤكدا أن طلبه مثله مثل أي شخص فقد شقيقه غدرا، وهو "القصاص العادل".
تفاصيل الواقعة
كانت البداية بتلقي قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغًا يفيد بوقوع مشاجرة عنيفة بين طرفين، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة، على الفور إنتقل رجال الأمن لمكان البلاغ.
بإجراء التحريات وسؤال شهود العيان، تبيّن أن المجني عليه الأول "رمضان" سائق، تعرّض لثلاثة طعنات نافذة بالصدر أودت بحياته، فيما أصيب شقيقه "سيد" بطعنة بالرقبة، وبإعداد الكمائن تمكن رجال الأمن من القبض على المتهم وبحوزته السلاح المساخدم بالواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
0 تعليق