قال مدير مكتب الطوارئ والصمود بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، راين بولسون، فجر اليوم الاربعاء ، إن ما يقرب من 133 ألف شخص يواجهون انعداما كارثيا للأمن الغذائي في غزة.
وأشار بولسون في كلمة له في مجلس الامن الدولي إلى تحذير لجنة مراجعة المجاعة بشأن وجود احتمال كبير بأن المجاعة تحدث الآن أو أنها وشيكة الحدوث في مناطق بشمال قطاع غزة.
وقال "يتضور رجال ونساء وفتيان وفتيات جوعا بشكل فعلي فيما يستمر الصراع، وتُمنع المنظمات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى المحتاجين" ، مضيفا أن الأنظمة الغذائية الزراعية في قطاع غزة قد انهارت ودُمر الإنتاج المحلي للغذاء.
وذكر أن التحليلات الجغرافية المكانية تشير إلى أن ما يقرب من 70 بالمئة من أراضي المحاصيل - التي ساهمت في ثلث الاستهلاك المحلي - قد دُمرت أو لحقت بها أضرار منذ بدء تصاعد الأعمال القتالية العام الماضي. وبالمثل تضرر الإنتاج الحيواني بشكل كبير، إذ نفق ما يقرب من 95 في المئة من الماشية وأكثر من نصف قطعان الأغنام والماعز.
وأشار إلى أن غزة كانت مكتفية ذاتيا إلى حد كبير بما تنتجه من خضراوات وبيض، وحليب ودواجن وأسماك، وإن قطاع الزراعة المحلي أنتج أيضا الكثير من اللحوم الحمراء والفواكه التي كانت تستهلك داخل القطاع.
وقال إن الإنتاج المحلي من تلك الأغذية جعل النتائج التغذوية لأطفال غزة شبيهة بالنتائج لدى أقرانهم في الدول متوسطة الدخل، على الرغم من المستويات العالية لانعدام الأمن الغذائي فيما إن الدمار الواسع لأنظمة الأغذية الزراعية تفاقم الأزمة الإنسانية والجوع وتزيد مخاطر المجاعة.
وأكد بولسون أن الوقت ما زال متاحا لإنقاذ الأرواح، مشددا على إن ذلك حتمية إنسانية ومسؤولية أخلاقية.
وقال: "بحلول وقت إعلان المجاعة سيكون الناس قد لقوا حتفهم بالفعل من الجوع، مع حدوث عواقب لا يمكن تغييرها تستمر لأجيال وإن فرصة تقديم هذه المساعدة متاحة الآن، اليوم وليس غدا".
0 تعليق