اضطراب الشخصية الحدية هو مرض نفسي يؤثر على الحالة المزاجية للإنسان وسلوكه ونظرته لنفسه بالسلب، إذ دائمًا ما يتصف الشخص المصاب بتقلبات المزاج والانفعال الشديد وعدم استقرار علاقاته الشخصية والاجتماعية، فضلًا عن سلوكياته المتهورة، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.
ولم يتوصل علماء النفس إلى الأسباب الدقيقة المؤدية إلى الإصابة بأعراض اضطراب الشخصية الحدية، وهناك عوامل تساهم في الإصابة، وفق ما أكدته الدكتورة ريهام عبدالرحمن، أخصائية الصحة النفسية، على رأسها العوامل الجينية وذلك في حالة وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، كما تزيد بعض العوامل البيئية من خطر الإصابة باضطراب الشخصية الحدية منها التعرض لصدمة نفسية في أثناء مرحلة الطفولة.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
وأضافت أخصائية الصحة النفسية خلال حديثها لـ «الوطن»، أن أعراض اضطراب الشخصية الحدية تتمثل في خوف شديد من الوحدة والهجر، تقلبات مزاجية شديدة، الغضب الشديد دون مبرر، عدم استقرار العلاقات العاطفية، سلوكيات اندفاعية متهورة، والانفصال عن الواقع ومحاولة قتل النفس.
ويعاني الإنسان المصاب باضطراب الشخصية الحدية من مضاعفات تؤثر بالسلب على حياته، مثل مشاكل في العلاقات الاجتماعية والعاطفية ومشكلات العمل وخسارة الوظيفة، فضلًا عن التعرض إلى حوادث خطيرة جراء القيام بالسلوكيات المندفعة.
علاج اضطراب الشخصية الحدية
وفيما يتعلق بالعلاج، أوضحت الدكتورة ريهام عبد الرحمن أنه ينقسم إلى شقين، الشق الأول يتمثل في العلاج النفسي من خلال جلسات العلاج السلوكي الجدلي الذي يهدف إلى تنمية الوعي والتحكم في العواطف، أما الشق الثاني فيتمثل في العلاج الدوائي من خلال مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان.
0 تعليق