اجتاح إعصار "رافاييل" كوبا كإعصار من الفئة الثالثة، ليصبح العاصفة السابعة عشرة المسماة هذا الموسم.

ورغم التوقعات ببقائه في خليج المكسيك مع توجهه غربًا خلال الأيام المقبلة، إلا أن مساره المستقبلي لا يزال غامضًا، مما أثار ارتباكًا بين خبراء الأرصاد الجوية.

ووفقًا للمركز الوطني للأعاصير، يوجد "عدم يقين فوق المتوسط" حول المسار المتوقع للإعصار، مع احتمالية توجهه جنوب غرب نحو ساحل المكسيك أو شمالًا نحو الولايات المتحدة.

وقد تسبب الإعصار في أضرار واسعة بكوبا، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 105 أميال في الساعة، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن 10 ملايين شخص.

بعد عبوره كوبا، تراجع الإعصار إلى الفئة الثانية ودخل خليج المكسيك يوم الخميس، مخلفًا دمارًا واسعًا من منازل مدمرة وأشجار مقتلعة وأعمدة هاتف منهارة.

ويتوقع الخبراء أن تهطل أمطار غزيرة في شمال فلوريدا وجنوب شرق الولايات المتحدة، مع احتمالية حدوث أعاصير صغيرة في منطقة كي ويست وجنوب غرب فلوريدا.

وبينما لا توجد تحذيرات ساحلية حاليًا، حذّر المركز الوطني للأعاصير من أمواج قد تصل إلى حد الخطورة القاتلة وظروف تيارات خطرة في الخليج نتيجة للإعصار. وكانت كوبا قد أعلنت حالة الطوارئ قبل وصول الإعصار، ما دفع السلطات لإجلاء الآلاف من المناطق الساحلية الغربية وتعليق الدراسة والنقل العام.

وأفادت وزارة الطاقة والمعادن الكوبية ببدء استعادة الكهرباء في المناطق الشرقية والوسطى، بينما لا يزال الجزء الغربي، بما في ذلك العاصمة هافانا، يعاني من انقطاع التيار الكهربائي. وتعرضت المباني التاريخية في هافانا لأضرار جسيمة، بما في ذلك انهيار واجهة أحد المباني القديمة.

ويعد "رافاييل" خامس إعصار يضرب خليج المكسيك خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني منذ عام 1966، مما يزيد من الغموض حول مساره المستقبلي وتأثيره المتوقع على المنطقة.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg

جزيرة ام اند امز