حكم عن نهاية الحياة تُعتبر ذات أهمية كبيرة في التفكير في طبيعة الوجود والحياة، حيث تساهم في تغيير وجهة نظر الإنسان تجاه الملذات الدنيوية، مما يدفعه للتفكير بشكل أعمق حول معنى الحياة وما ينتظره بعد الموت،في هذا المقال، سنتناول بعضًا من هذه الحكم بشكل تفصيلي، بالإضافة إلى استعراض آراء وكتابات كبار العلماء والأدباء حول موضوع الموت ونهاية الحياة،إن التأمل في هذه الأفكار يمكن أن يُسهم في عيش حياة أكثر عمقًا وإيجابية.
حكم عن نهاية الحياة
إن الحياة التي نعيشها تضم مجموعة متنوعة من المواقف، بما في ذلك السعيدة والمليئة بالفرح، وأخرى حزينة ومؤلمة،ومع ذلك، فإن الشيء الثابت الذي نتركه وراءنا بعد الموت هو الأعمال التي قمنا بها، وهي التي ستُؤخذ معنا في المشهد الأخير من الحياة،فقد كتب الله -عز وجل- على جميع الكائنات الموت، ليكون عبرة ودرسًا يدركه الجميع، حيث إن الحياة ليست سوى مرحلة فانية وليست مكانًا للخلود،لذا، من الضروري تجديد أفكارنا حول هذا الموضوع والإدراك بأن ما يهم حقًا هو كيف نعيش حياتنا،وفيما يلي بعض الحكم الهادفة حول نهاية الحياة
- لا ينبغي أن يغرنك ارتقاء السهل في الحياة لا سيما إذا كان المنحدر يبدو وعرًا.
- الحياة ما هي إلا فيض من الذكريات التي تصب بفاعلية في بحر النسيان، لكن الموت هو الحقيقة الوحيدة الراسخة.
- إذا كنا لا ندري ما هي الحياة، فكيف لنا أن نفهم ما هو الموت.
- الحياة كالموت المسبق، حيث تبدو بلا فائدة.
- يعد الموت للمؤمنين بابًا للحياة الحقيقية.
- الموت يجعلنا نتساوى داخل القبر، لكن الأبدية تحمل اختلافات بيننا.
أجمل ما قيل عن الموت
لقد ترك العديد من العلماء والمفكرين حكمًا ومواعظ تتعلق بالموت، موضحين أن الحياة تُعتبر مجرد محطة سفر أو فصل من رواية طويلة تتنوع فصولها،في النقاط التالية، نستعرض بعض من أروع ما قيل عن هذا الموضوع
- ”يموت الجبناء مرات عديدة قبل أن يأتي أجلهم، أما الشجعان فيذوقون الموت مرة واحدة” وليم شكسبير.
- ”الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان، أما الموت فهو الحقيقة الراسخة” نجيب محفوظ.
- ”يا جامع المال في الدنيا لوارثه، هل أنت بالمال قبل الموت منتفع” محمد بن عبد الله البغدادي.
- “كم من عزيز أذل الموت مصرعه كانت على رأسه الرايات تخفق” أبو العتاهية.
- ”ثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تعدد فصولها، فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها” مصطفى محمود.
الموت بداية الحياة الحقيقية
على الرغم من أن الكثير من الناس يرون الموت كعلامة على النهاية، فإن العديد يرون فيه بداية حقيقية للحياة الأبدية،من المهم أن يُرسخ هذا المفهوم في الأذهان، لندرك أن الحياة ليست كل شيء، ومن الضروري التفكير في ما بعد الموت،هناك العديد من الحكم التي تدل على هذا المعنى ومن أبرزها
- ما ألزم الموت ذكر الموت إلا وصغرت الدنيا تمامًا عنده.
- إن الذي يعرف الموت تهون عليه جميع مصائب الدنيا.
- الحياة عبارة عن حلم لا يوقظنا منه سوى الموت.
- يُمكنك أن تحب الحياة ولكن عليك أيضًا أن تعرف كيف تموت.
- الموت كأس والجميع شاربه.
أقوال للصحابة عن الموت
قدم الصحابة -رضي الله عنهم- بعض الحكم القيم عن الموت، والتي جاءت في كتب السنة النبوية، مما يعكس عمق تفكيرهم حول الحياة والمصير،إليكم بعض من هذه الأقوال
- الطائي “عسكر الموت ينتظرونك” (صفة الصفوة).
- الحسن البصري “من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا” (إحياء علوم الدين).
- لقمان “استعد له قبل أن يفجأك” (العافية في ذكر الموت والآخرة).
- أبو الدرداء “أضحكني؛ مؤمِّل دنيا والموت يطلبه” (الزهد لابن المبارك).
- الصدِّيق أبو بكر “والموت أدنى من شراك نعله” (رواه البخاري).
الحياة والموت في القرآن
في القرآن الكريم، يُشير الله -سبحانه وتعالى- إلى الموت والحياة كجزء من سنن هذا الكون،إن ماهية الموت والحياة تعتبر من الأسرار العظيمة التي تتطلب منا التفكر،الآيات القرآنية التي تناولت هذين الموضوعين متنوعة، ومنها
- الموت والحياة من المعجزات الدائمة التي يشهدها المرء في نفسه وفيمن حوله، حيث إن الله -تعالى- هو المُختص بوهب وسلب الحياة.
- الحياة فانية ويجب ألا نتمسك بها، كما في قوله (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۖ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ) [الأنعام، 32].
- الحياة بعد الموت هي الحقيقية، حيث إنها تنقسم إلى حياة البرزخ والحياة الآخرة عقب البعث.
“وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ” [البقرة، 154].
0 تعليق