حكم عن الصبر على البلاء تُعتبر الصبر من الموضوعات الأساسية في حياة الإنسان، خاصة عندما يواجه المصاعب والمحن،تلعب الحكم والأقوال التي تتحدث عن الصبر دورًا كبيرًا في تحفيزنا على مواصلة الطريق والتغلب على التحديات،وفي هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل بعض هذه الحكم، بالإضافة إلى الآيات القرآنية التي تعكس المبدأ العميق لصبر المؤمنين وتجسد عواقب الصبر في حياة الإنسان،وسنظهر كيف أن الإنسان قادر على تحقيق الصبر من خلال إيمانه وثقته بالله.
حكم عن الصبر على البلاء
إن الحياة الدنيا مليئة بالتحديات والابتلاءات، وقد جعل الله عز وجل – قوة الصبر من أبرز الوسائل التي يمكن أن يعتمد عليها الإنسان لمواجهة صعوبات الحياة،إذ تعتبر الصبر أحد القيم النبيلة التي تعزز الروح الإنسانية، حيث تساهم في بناء الشخصية القوية القادرة على التغلب على الأزمات،وتعتبر هذه الحكم ملهمة للعديد من الأشخاص الذين يواجهون مشقات في دروب حياتهم
- إن ذكر الله عز وجل- والتحصن بالأدعية النبوية يُعد أحد أهم عوامل تجاوز البلاء.
- كلما تواصلت شدة البلاء، يُكافأ الصبر عليه ب الثواب والجزاء.
- تجد أن الصبر ينبغي أن يُمارس عند مواجهة الفاجعة الأولى.
- لكي تُحقق الصبر، يجب الاستعانة بالله والتوكل عليه.
- يعتبر الابتلاء اختبارًا للعبد المؤمن وترقيةً للأنبياء، بينما هو تأديب للظالم.
- إذا عجزت عن تغيير موقف ما، عليك بالصبر وانتظار الفرج والإيمان بالله – سبحانه وتعالى-.
- تذكر دوما أن هناك من هم أكثر معاناة منك، فهذا سيخفف من وطأة بلائك.
- تحقيق الرضا بقضاء الله وقدره يُعتبر من أعظم الوسائل لتخفيف آثار الزلل.
- الصبر يُمثل التعويذة الجيدة لرفع البلاء.
- الصبر على البلاء يُقدِّم للإنسان نتائج إيجابية، بينما الجزع لا يُجدي نفعًا.
- تذكر دائماً أن أثمن المعادن لا تتألق إلا بالنار؛ فالمؤمن يتألق في البلاء.
- لا يُنزل الله بلاءً إلا ويكون مع ذلك الخير والرحمة.
- طلب العون من الله يوصل للصبر ويفتح باب الفرج.
- الدنيا كالجسر الذي يعبر بنا إلى الآخرة، فإذا عرفت طبيعته، ستُخفف حزن الماضي.
- عند تواجد النعم، تكاد تظهر الصفات الحقيقية للناس في زمن البلاء.
أقوال عن الصبر على الابتلاءات
عبر التاريخ، ترك السلف الصالح العديد من الأقوال المؤثرة التي تعكس عمق الإيمان بالصبر كوسيلة رئيسية لتجاوز المصاعب،ومن هذه الأقوال
- علي بن أبي طالب رضي الله عنه- “الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد”.
- علي بن أبي طالب رضي الله عنه- “الصبر ثلاثة صبر على المصيبة، وصبر على الطاعة، وصبر عن المعصية”.
- يونس بن زيد “ما منتهى الصبر أن يكون يوم تصيبه المصيبة مثله قبل أن تصيبه”.
- عمر بن عبد العزيز “ما أنعم الله على عبد نعمة، فانتزعها منه، فعاضها مكانها الصبر”.
- ميمون بن مهران “الصبر صبران صبر على المصيبة، وأفضل منه الصبر عن المعصية”.
- عبد العزيز بن أبي داود “ثلاثة من كنوز الجنة كتمان المصيبة، وكتمان المرض، وكتمان الصدقة”.
- الإمام أحمد “إني فعال لما أريد”.
- الحسن “الصبر كنز لا يعطيه الله إلا لعبد كريم”.
- عبد الله بن المبارك “الصبر اعتراف العبد لله بما أصاب منه”.
- عون بن عبد الله “الخير الذي لا شر معه الشكر مع العافية، والصبر مع المصيبة”.
- قال بعض السلف “ثلاثة يمتحن بها عقول الرجال كثرة المال، والمصيبة، والولاية”.
- الجنيد “الصبر هو تجرع المرارة من غير تعبس”.
- عبد الله بن محمد الهروي “من جواهر البر كتمان المصيبة”.
أمثال عن الصبر
تُستخدم الأمثال الشعبية لتلخيص الحكم والاعتبارات المتعلقة بالصبر، وفيما يلي بعض هذه الأمثال الشائعة
- طول البال يهدم الجبال.
- الصبر جميل.
- اصبر قليلاً فإن بعد العسر تيسير.
- التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان.
- إن النصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب.
درجات الصبر على البلاء
تناول بعض الفقهاء مسألة درجات الصبر ومدى تأثيرها على حياة الفرد، ويمكن تلخيصها فيما يلي
- الشيخ أبو إسماعيل الهروي “الصبر ثلاث درجات الصبر عن المعصية، الصبر على الطاعة، والصبر في البلاء”.
- ابن القيم “الصبر ثلاثة أنواع صبر بالله، صبر لله، والصبر مع الله”.
الصبر على البلاء في القرآن
كُرِّر ذكر فضل الصبر في العديد من الآيات القرآنية، التي تعزز أهمية هذا الخلق العظيم في حياة المؤمن،ومن هذه الآيات
- قال تعالى (قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ ..،إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) [يوسف، 90].
- قال تعالى (إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ..،أُولَٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) [هود، 11].
- قال تعالى (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) [هود، 115].
- قال تعالى (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ..،أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد، 22].
- قال تعالى (وَلَنَبْلُوَنَّكُم ..،وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة، 155-157].
- قال تعالى (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ ..،لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [الأنفال، 26].
0 تعليق