عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم نووي إيران.. تسريبات عن «تدمير منشأة سرية» وسط زيارة غروسي - سعودي فايف
بينما يجري المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي زيارة لإيران، خرجت تسريبات عن تدمير إسرائيل لمنشأة نووية إيرانية سرية.
وأزاحت مصادر وثيقة الصلة بالإدارة الأمريكية الستار عن معلومات جديدة تتعلق بالأهداف التي ضربتها إسرائيل في إيران قبل نحو 6 أسابيع.
ونقل موقع «أكسيوس» عن مصادر مطلعة أن الجيش الإسرائيلي نجح في تدمير منشأة بحثية نووية سرية وفعالة في مجمع بارشين العسكري، على بعد نحو 20 ميلاً جنوب شرق طهران.
ووفقًا لثلاثة مسؤولين أمريكيين اثنين ومسؤول إسرائيلي تحدثوا للموقع الأمريكي، فإن الضربة التي استهدفت الموقع تسببت في أضرار كبيرة للجهود الإيرانية لاستئناف الأبحاث المتعلقة بالأسلحة النووية خلال العام الماضي، رغم أن هذا الموقع كان قد تم الإبلاغ عنه سابقًا بأنه "غير نشط".
وأوضح مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على الهجوم أن الضربة دمرت معدات متطورة كانت تستخدم في تصميم المواد المتفجرة البلاستيكية التي تحيط باليورانيوم داخل الجهاز النووي، وهي ضرورية لتفجيره، بحسب الموقع الأمريكي.
وتنفي إيران رغبتها في إنتاج أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها النووي مقتصر على الاستخدامات السلمية، وخلال الأسابيع الماضية مع احتدام الصراع في الشرق الأوسط دعا سياسيون في طهران لتعديل العقيدة النووية لتسمح بإنتاج أسلحة، لكن الحكومة لم تعلق على هذه الدعوات.
وأواخر أكتوبر/ تشرين الأول، شنت إسرائيل غارات جوية على طهران وعدد من المدن الإيرانية. وحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن الغارات التي جاءت كرد على القصف الصاروخي الإيراني لإسرائيل مطلع الشهر نفسه، أحدثت أضرارًا بالغة في مواقع عسكرية، فيما قللت إيران من تأثيرات الغارات واعتبرتها، بحسب مسؤوليها، أقل من مستوى التقييمات الاستخباراتية.
غروسي في طهران:
وتزامنت هذه المعلومات مع زيارة المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي، يوم الجمعة، لموقعين نوويين رئيسيين في إيران، على بعد مئات الكيلومترات عن طهران، بحسب صورتين نشرتهما وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا".
وفي كل من الصورتين، يظهر غروسي أمام مدخل إحدى المنشأتين برفقة بهروز كمالوندي، الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.
وتأتي زيارة غروسي قبل مشروع قرار قد تطرحه لندن وبرلين وباريس على مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري، حسب "فرانس برس".
وتعتبر المحادثات في طهران مع مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة إحدى الفرص الأخيرة للدبلوماسية قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتنفي طهران دائمًا سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان الأسبوع الماضي: "إيران ليست في صدد السعي وراء الأسلحة النووية، نقطة على السطر."
وعقب انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، تتزايد الضغوط الأمريكية على إيران في ظل وجود عدد من المسؤولين الأمنيين والدبلوماسيين المؤيدين لموقف متشدد ضد إيران ضمن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب آنذاك، دونالد ترامب.
تفاصيل الغارة الإسرائيلية:
وقدم "أكسيوس" معلومات جديدة عن الضربة الإسرائيلية، مؤكدًا أنها استهدفت منشأة "تاليغان 2" في المجمع العسكري "بارشين" الذي يقع على بعد حوالي 32 كيلومترًا جنوب شرق طهران.
وتعد هذه المنشأة جزءًا من برنامج "أماد" الإيراني للأسلحة النووية حتى عام 2003، عندما علقت إيران برنامجها النووي العسكري. وفقًا لمعهد العلوم والأمن الدولي، كانت تستخدم لاختبار المتفجرات الضرورية لتفجير جهاز نووي، حسب الموقع الأمريكي.
بدورهم، قال مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون إن النشاط الأخير في منشأة "تاليغان 2" كان جزءًا من جهود إيران لإجراء أبحاث يمكن استخدامها لتطوير الأسلحة النووية، ولكنها قد تُعرض أيضًا على أنها أبحاث لأغراض مدنية.
ونقل "أكسيوس" عن أحد المسؤولين الأمريكيين قوله: "لقد أجريت أنشطة علمية يمكن أن تمهد الطريق لإنتاج سلاح نووي. كانت هذه أنشطة سرية للغاية، حيث كان جزء صغير من الحكومة الإيرانية فقط على علم بها."
وأشار المسؤولون إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية بدأت في رصد الأنشطة البحثية في "بارشين" في وقت سابق من 2024، بما في ذلك أعمال من قبل علماء إيرانيين في مجالات يمكن أن تُستخدم في تطوير الأسلحة النووية.
تغيير التقييمات الأمنية:
ورجح الموقع الأمريكي أن السعي الإيراني نحو تطوير الأسلحة النووية قد يتسبب في تغيير تقييم مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية (DNI) للبرنامج النووي الإيراني.
وأفاد تقرير لـ "وول ستريت جورنال" في أغسطس/ آب الماضي بأن تقرير الـ DNI إلى الكونغرس لم يتضمن جملة كانت قد وردت في تقييمات استخباراتية سابقة، والتي كانت تقول إن "إيران لا تقوم حاليًا بأنشطة تطوير الأسلحة النووية اللازمة لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار."
في السياق، من المتوقع أن يجتمع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) الأسبوع المقبل للتصويت على قرار ضد إيران بسبب عدم تعاونها مع الوكالة، حسبما أفاد الموقع الأمريكي.
تأتي هذه التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني عقب أيام من اجتماع رجل ترامب القوي، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة "لتهدئة التوتر" بين طهران وواشنطن.
وانتهج ترامب خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 سياسة "الضغوط القصوى" حيال إيران، وأعاد فرض عقوبات مشددة عليها، وهو ما أبقته إدارة جو بايدن لاحقًا.
وفي عام 2018، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق