قصة تأسيس المملكة هي حكاية مؤثرة تعكس عبر الزمن كيف أن المملكة العربية السعودية أصبحت واحدة من أبرز وأهم الدول في العالم العربي والإسلامي،تأسيس هذه المملكة لم يكن مجرد صدفة، بل هو نتاج جهود كبيرة ومعارك طويلة خاضها القادة والشعب في سبيل توحيد البلاد وتحقيق الاستقلال،عبر السنين، تحققت إنجازات عظيمة على الأصعدة كافة، ونهدف في هذا المقال إلى استعراض مراحل تأسيس المملكة وأسماء ملوكها وكيفية توحيدها تحت راية واحدة، بالإضافة لتسليط الضوء على تأثير ذلك على تطور الدولة.
بدأت القصة منذ القدم بتأسيس الدولة السعودية الأولى، تلاها الثانية، ثم الثالثة، والتي على يديها تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود من توحيد البلاد،من الضروري فهم العمليات التاريخية والسياسية المعقدة التي وقعت خلال تلك الفترات، وكيف ساهمت الشخصيات القيادية في تشكيل معالم البلاد، وصولاً إلى تأسيس المملكة الحديثة التي نعرفها اليوم،لهذا سنستعرض خلال هذا البحث تاريخ كل من تلك الدول، ومدى تأثيرها على المجتمع السعودي، مع تقديم ملوك المملكة في فترات حكمهم.
قصة تأسيس المملكة
تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية هو تاريخ طويل ومعقد، حيث مرّت المملكة عبر مراحل متنوعة قبل أن تتوحد تحت راية واحدة،ابتدأت هذه المراحل مع ظهور الدولة السعودية الأولى في القرن الثامن عشر، والتي كانت نقطة البداية لحركة تاريخية غيرت مجرى الأمور في شبه الجزيرة العربية،سنستعرض كل مرحلة بشكل مفصل، موضحين الدور الذي قامت به كل دولة من هذه الدول في تشكيل الهوية الوطنية السعودية الحالية.
الدولة السعودية الأولى
تُعتبر الدولة السعودية الأولى هي الممثلة الأولى لسلطة السعوديين في المناطق الشاسعة بشبه الجزيرة العربية،تأسست هذه الدولة خلال عام 1727 ميلادية، بعد اتفاق تاريخي بين الإمام محمد بن سعود، المؤسس الفعلي للدولة، والشيخ محمد بن عبد الوهاب، الذي أمدها بالشرعية الدينية،انطلقت الدولة من الدرعية، حيث شهدت تحت حكم الإمام محمد بن سعود فترة من الاستقرار والنمو،لكن بعد فترة من الازدهار، تعرضت الدولة لهجمات قاسية من قوات إبراهيم باشا، ما أدى لنهايتها في عام 1818،الحكم خلال الفترة كان موزعاً بين أربعة من الحكام الرائدين، بما في ذلك
- محمد بن سعود بن محمد آل مقرن 1744 – 1765 ميلادية.
- عبد العزيز بن محمد بن سعود 1765 – 1803 ميلادية.
- سعود الكبير بن عبد العزيز 1803 – 1814 ميلادية.
- عبد الله بن سعود الكبير 1814 – 1818 ميلادية.
الدولة السعودية الثانية
تأسست الدولة السعودية الثانية على يد تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود عام 1824، بعد فترة قصيرة من انهيار الدولة الأولى،كانت الرياض بمثابة العاصمة الجديدة للدولة، حيث شهدت بزوغ مرحلة جديدة من التطور والحكم،وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تعرضت الدولة مرة أخرى للتحديات وتم الإطاحة بها على يد آل رشيد عام 1891،حكم الدولة هذه تم خلال فترات مختلفة من عدد من الأئمة، من بينهم
- الإمام تركي بن عبد الله آل سعود 1842 – 1834 ميلادية.
- الإمام فيصل بن تركي آل سعود 1834 – 1838 ميلادية.
- الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود 1865 – 1871 ميلادية.
- الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود 1871 – 1875 ميلادية.
- الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود 1875 – 1876 ميلادية.
- الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود 1876 – 1887 ميلادية.
- الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود 1889 – 1891 ميلادية.
الدولة السعودية الثالثة
بعد تفكك الدولة الثانية، واستمرار التوترات، تأسست الدولة السعودية الثالثة عام 1902 بقيادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود،كانت هذه من الفترات التأسيسية الهامة التي أدت إلى تأسيس مملكة حديثة متكاملة،واجه الملك عبد العزيز تحديات كبيرة في توحيد القبائل والمناطق المختلفة تحت راية واحدة، واستمرت جهوده حتى الإعلان عن تأسيس المملكة العربية السعودية في عام 1932،وبهذا، أسس الملك نفسه كأول ملك للمملكة، مضيفاً شرعية وبتفاؤل كبير.
أقرأ أيضًا
التعريف بالمملكة العربية السعودية
المملكة العربية السعودية هي دولة تقع في منطقة الشرق الأوسط وتمثل أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية،يتميز موقعها الجغرافي بإطلالتها على البحر الأحمر من الغرب والعديد من الحدود مع الدول المجاورة مثل العراق والأردن والكويت والإمارات وقطر،تبلغ مساحة المملكة حوالي مليوني كيلومتر مربع، مما يجعلها أحد أكبر الدول في المنطقة،وبما أن لها تأثير اقتصادي وثقافي عميق، فالمملكة تلعب دوراً مهماً في السياسة الإقليمية والدولية.
قيام المملكة العربية السعودية
في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1932، أُعلن بتفاؤل عن تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز،تم إصدار مرسوم ملكي لتغيير اسم الدولة إلى المملكة العربية السعودية، مما بدّل التاريخ الحديث للبلاد،وقد كان هذا الإعلان بمثابة إنجاز تاريخي توافقت فيه جهود الشعب مع رؤية القائد نحو توحيد الوطن وضمان استقراره ونموه،اليوم، يحتفل السعوديون بهذا اليوم الوطني كتذكار لتلك اللحظة الفارقة في تاريخهم.
متى تم توحيد المملكة العربية السعودية
تم توحيد المملكة العربية السعودية فعليًا في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1932،جاء هذا اليوم ليسجل بداية مرحلة جديدة في تاريخ البلاد، حيث تم تغيير الاسم إلى المملكة العربية السعودية، واحتفل السعوديون بقوة بهذه المناسبة كل عام،يحتفل اليوم الوطني بإحياء ذكرى توحيد المملكة، حيث يُعد رمزاً للوحدة والفخر الوطني، ويعكس التقدم الذي شهدته البلاد على مر السنوات.
ملوك المملكة العربية السعودية بعد توحيدها
بعد توحيد المملكة، تولى عدد من الملوك الحكم، كل منهم ساهم في بناء الدولة وتعزيز دروبها نحو التطور،جاءت فترات حكمهم كالتالي
اسم الملك | بداية حكمه | نهاية حكمه | مدّة الحكم |
الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود | 17 من جمادى الأولى 1351 هـ الموافق يوم 23 من سبتمبر 1932م | 2 من ربيع الأول 1373 هـ الموافق 9 من نوفمبر 1953م | 21 عام و47 يومًا |
الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود | 2 من ربيع الأول 1373 هـ الموافق 9 من نوفمبر 1953م | 27 من جمادى الآخرة عام 1384 هـ الموافق 2 من نوفمبر عام 1964م | 10 أعوام و359 يومًا |
الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود | 27 من جمادى الآخرة 1384 هـ الموافق 2 من نوفمبر 1964م | 12 من ربيع الأول 1395 هـ الموافق 25 من مارس 1975م | 10 أعوام و143 يومًا |
الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود | 12 من ربيع الأول 1395 هـ الموافق 25 من مارس 1975م | 21 من شعبان 1402 هـ الموافق 13 من يونيو 1982م | 7 سنوات و80 يومًا |
الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود | 21 من شعبان 1402 هـ الموافق 13 من يونيو 1982م | 26 من جمادى الآخرة 1426 هـ الموافق 1 من أغسطس 2005م | 23 عام و49 يومًا |
الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود | 26 من جمادى الآخرة 1426 هـ الموافق 1 من أغسطس 2005م | 3 من ربيع الآخر 1436 هـ الموافق 23 من يناير 2015م | 9 أعوام و175 يومًا |
الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود | 3 ربيع الآخر عام 1436 هـ الموافق 23 من يناير 2015 م | حتى اليوم |
0 تعليق