الاحد 17 نوفمبر 2024 | 07:41 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾[ الروم: 21]
o ومن آياته الدالة على عظمته وكمال قدرته أن خلق لأجلكم من جنسكم - أيها الرجال - أزواجًا ؛ لتطمئن نفوسكم إليها وتسكن ، وجعل بين المرأة وزوجها محبة وشفقة ، إن في خلق الله ذلك لآيات دالة على قدرة الله ووحدانيته لقوم يتفكرون، ويتدبرون ، { وَمِنْ آيَاتِهِ } الدالة على رحمته وعنايته بعباده وحكمته العظيمة وعلمه المحيط،
{ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا } تناسبكم وتناسبونهن وتشاكلكم وتشاكلونهن { لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً } بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة.فحصل بالزوجة الاستمتاع واللذة والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها، فلا تجد بين أحد في الغالب مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة، { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } يُعملون أفكارهم ويتدبرون آيات اللّه وينتقلون من شيء إلى شيء.
o الأية الكريمة تتضمن معانى عظيمة وكبيرة وعظة للزوج والزوجة فلأبد
للأثنين معا أن يتكتفا على المصاعب والشدائد التى تعترى مسيرتهما وتعرقل طريقهما ، وستكون النهاية بأذن الله فرح وبشر وسرور وهناء .
o ساحات وقاعات محاكم الأسرة تعج بالقضايا المرفوعة من الطرفين سواء الزوجة أو الزوج ضد الآخر ، وعلى أسباب تعد منطقية وأخرى يتعجب لها المرء ، فلم تعد الحياة كما تعودنا وكما تربينا ، فلم يعد للزوجة أو للزوج طاقة بتحمل الآخر ، ولم يتجلدوا بالصبر والعزيمة للمرور بالمركب إلى بر الأمان ، والنهاية خسارة كبيرة لجميع
الأطراف الزوج والزوجة والأبناء وأسرة الزوج وأسرة الزوجة ، فليس هناك فائز فى هذة المباراة التى يتم فيها طعن كل طرف الآخر.
o نظرت محكمة الأسرة بالقاهرة دعوى أقامتها شابة ضد زوجها تطلب فيها الطلاق للضرر ، قالت المدعية في صحيفة دعواها: «جوزى دائم التعدى عليّ بالضرب». صحيفة الدعوى حملت تفاصيل عديدة دونتها الزوجة بها، تدين زوجها بأنه «شخص غير سوي، يحب نفسه، ومتمرد عليها».
o وتابعت الزوجة خلال نظر محكمة الأسرة دعواها قائلة: «الحياة معه
مستحيلة ومن كثرة تعرضي للضرب أثر عليّ نفسيا وجسديا».
o أعلنت المحكمة الزوج الذي يعمل موظفا وطلبت منه الحضور، لمحاولة الصلح بينهما، وبالفعل حضر في الجلسة المعلن بها، وواجهته بأقوال زوجته وما يفعله معها من تصرفات تؤذيها نفسيا فكانت المفاجأة عندما قال المدعى عليه: « ليس لديه قدرة على تحمل زوجته فهى كثيرة الاعتداء عليّ بالضرب، ومنذ زواجنا كل ما يعجبهاش كلمه تعتدي عليّ بالضرب »، مؤكدا أنه هو الذي يتعرص للعنف الجسدي.
o وتابع الزوج: «سكان المنطقة شاهدين على أفعالها، وسيرتى بقت على كل لسان»، طالبا من المحكمة الاستماع إلى الشهود من الجيران لمعرفة الحقيقة.
o ومع الاستماع لشاهدين أمام المحكمة، وصفا الزوجة بـ«المفترية»، وقالا إنها تضرب زوجها بالعصى، وهددته أمام الجميع بأنه لو صدر منه أي تصرف غير لائق سوف << تفتح دماغه >> .
o ونحن ننصح كل زوجين ونرشدهم الى أسس العلاقات الزوجية الناجحة وضرورة وجود تواصل مستمر بشكل سليم وصحيح بينهما
من خلال عدة مبادئ لابد أن ترسخ فى يقين كلاهما مثل - التشارك بين الزوجين من أكبر عوامل نجاح الحياة الزوجية بينهما- الحرص على التعاون فيما بينهما ، فكلاهما يكمل نقص الآخر - الاحترام هو الركيزة الأساسية لبناء علاقة زوجية ناجحة ، عليهما التجمل فيما بينهما بالأقوال الحسنة، والملابس الأنيقة - التعامل بالفضل بين الزوجين صمام أمان يحمي العلاقة من التدهور والتفكك - عليهما احترام الخصوصية فيما بينهما ، وتقبل كل منهما اختلاف الآخر معه ، فالاختلاف في الرأي طبيعة بشرية ، لقد فطر الله الخلق
على التنوع بينهم في كل شيء ، بما في ذلك الآراء والمواقف ، فاحرصا كل الحرص على عدم تحويل هذا الاختلاف بينكما عندما يحدث - إلى نزاع وصراع يؤدي إلى تفكك الأسرة وتصدُّعها - فيجب أن يتقبل كلا الزوجين رأي الآخر ويحترمه ، وأن يستمعا إلى بعضهما ويتناقشا بكل هدوء ، ولا يحاول أحدهما فرض رأيه بالقوة والقهر ، ولا أن يتعنت الطرف الآخر فيرفض الرأي بدون سبب وجيه سوى الاستعلاء أو العناد - مع استخدم كلمات تدل على التقدير ، مثل: “شكرًا” ، “عفوًا”، والنداء على الطرف الآخر بما يحب
من الأسماء ، فهذا يساعد على مزيد من التقارب والألفة ، مع الابتعاد عن استخدام الكلمات المهينة أو الخادشة للحياء أثناء النقاش، فإنها تسبب المزيد من المشكلات - التجمل في الأقوال باختيار الألفاظ الجميلة والكلمات المعسولة مما يزيد في استقرار الأسرة وسعادتها، لكن بشرط عدم الإفراط في المبالغة التي قد تؤدي بعد ذلك إلى نتائج عكسية - فعلى الزوجين أن يتعاملا بالإحسان؛ حتى ينالا السعادة والفوز في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: "وَلَا تَنسَوُاْ ٱلۡفَضۡلَ بَيۡنَكُمۡ " -يجب أن يراعي الزوجان خصوصية بعضهما
البعض ، فلا يصح أن يتجسس الزوجان على المكالمات التليفونية الخاصة، أو قراءة الرسائل بدون علم الآخر، قال تعالى:وَلَا تَجَسَّسُواْ - وكذلك لا يصح نشر الأسرار المتعلقة بحياتهما - تصريحًا أو تلميحًا - على وسائل التواصل الاجتماعي ؛ لأن ذلك انتهاك لخصوصية الأسرة - فمواقع التواصل ليست هي المكان المناسب لمناقشة المشكلات الشخصية والأسرية الخاصة بحياتهما معًا - القوامة على المرأة تعني: القيام بحقوقها من نفقة ومعاشرة بالمعروف، قال الله تعالى: ﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا
فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ﴾ وهي وظيفة ومسؤولية داخل كيان الأسرة لتولي زمام القيادة فيها وإدارتها وحمايتها واحتوائها - فقد نظر الإِسلام إلى الحياة الزوجية نظرة عادلة ، فوجد أن الرجل أقوى في ضبط نفسه، وأقدر على إدارة شؤون البيت الذي أقامه بماله، وأن انهياره خراب عليه فجعل له القوامة ، وهي درجة تكليف أكثر منها تشريف، فهي تجعل له حقوقًا، ولكن تجعل عليه واجبات أكثر ، ومن هنا اقتضت القوامة القيام على أمر النساء بالحماية والرعاية وتلبية مطالب الحياة،
وليس معناها الاستبداد بالرأي.
o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .
0 تعليق