أعلنت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، عن تسجيل أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من مرض جدري القردة في الولايات المتحدة، وذلك في ولاية كاليفورنيا. ويعد هذا الإعلان الأول من نوعه في البلاد، حيث تم تشخيص الحالة لشخص عائد من شرق إفريقيا حديثًا.
تفاصيل الحالة الأولى في الولايات المتحدة
وفقًا لبيان المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض، فإن الحالة تتعلق بشخص عاد من شرق إفريقيا مؤخرًا. تم تشخيص إصابته بسلالة فرعية جديدة من جدري القردة بعد وقت قصير من وصوله إلى الولايات المتحدة، حيث تلقى العلاج في منشأة طبية محلية. وأكدت المراكز أن الشخص يخضع حاليًا للعزل المنزلي، وأن حالته الصحية تتحسن تدريجيًا، إذ لم يعد بحاجة إلى تلقي علاج محدد للمرض.
جدري القردة.. من تفشي محدود إلى قلق عالمي
جدري القردة، الذي كان يُعد مرضًا نادرًا ومحصورًا في بعض المناطق الإفريقية، تحول خلال السنوات الأخيرة إلى مصدر قلق عالمي. ودفعت حالات التفشي المتزايدة إلى إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة تثير القلق الدولي منذ منتصف أغسطس الماضي.
وأوضحت المنظمة أن السلالة الفرعية الجديدة المكتشفة تثير اهتمام العلماء، خاصةً في ظل ارتفاع حالات الإصابة عالميًا.
وباء إكس.. مخاوف متزايدة وتحذيرات متجددة
أعادت هذه الإصابة الجدل حول إمكانية تحول جدري القردة إلى ما يعرف بـ"وباء إكس"، وهو مصطلح أطلقته منظمة الصحة العالمية للإشارة إلى وباء مفترض قد يظهر بشكل مفاجئ، مهددًا حياة الملايين حول العالم.
ورغم أن هذا المصطلح لا يرتبط بمرض معين، إلا أن ارتفاع حالات جدري القردة أثار قلقًا من احتمال أن يكون المرض هو "وباء إكس" المنتظر، خاصةً بعد إعلانه كطوارئ صحية عالمية.
جهود علمية لمواجهة التحدي
أوضحت منظمة الصحة العالمية أن هناك حاجة ملحة لمراقبة انتشار السلالات الجديدة من جدري القردة، مع التركيز على تطوير لقاحات وعلاجات فعالة للمرض. وتواصل الهيئات الصحية في الولايات المتحدة مراقبة الحالات المشتبه بها واتخاذ تدابير وقائية لاحتواء تفشي المرض.
0 تعليق