عادة ما تجذب الطيور الأنظار بألوانها الزاهية وأصواتها العذبة، لكن هناك طائرًا يُثير الدهشة ليس بجماله، بل بمظهره الغريب وسلوكياته المثيرة للجدل، إنّه «طائر مارابو»، الذي يعيش في قلب الطبيعة الإفريقية ويؤدي دورًا فريدًا في تنظيف البيئة، لكن شكله وتصرفاته تجعل منه مخلوقًا غامضًا يستحق الاكتشاف.. فهل هو مجرد طائر قبيح المظهر، أم بطل بيئي في مهمة خاصة؟
وذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا»، أنّ عمر طائر لقلق مارابو يصل إلى 20 عامًا، ويُمكن العثور عليه في جميع أنحاء إفريقيا، حيث يوجد في السافانا الجافة المفتوحة، والأراضي العشبية، والمستنقعات، وضفاف الأنهار، وشواطئ البحيرات، والمسابح المتراجعة حيث تتركز الأسماك، ويحصل على معظم غذائه من خلال البحث عن الطعام.
وينجذب هذا الطائر المثير للحيرة إلى حظائر الماشية المنزلية، والحقول المحروثة، وأكوام القمامة، وحرائق الأعشاب، ويتغى كذلك على الجيف مثل الصقور والضباع، ويعتبر من الطيور القبيح الموجودة في العالم.
يتميز طائر المارابو بحجمه ومظهره الغريب
يتميز طائر المارابو بحجمه ومظهره الغريب، فريشه أسود رمادي على الأجنحة، بينما بقية الجسم أبيض، الأرجل طويلة ونحيلة ذات أصابع سميكة ومخالب قوية، وتستخدم بشكل أساسي للمشي وليس اصطياد الفريسة، على النقيض من الجسم الذي يتمتع بقوة ، فإن رأس المرابو تظهر الجلد فقط مع بعض الشعر، وكذلك الرقبة.
يتميز هذا الطائر بمنقار ضخم وكشكش في مؤخرة رقبته، ومن السمات المميزة له، الكيس الحلقي المترهل المعلق على رقبته، والذي قد يصل طوله إلى 30 سنتيمترا، ويتحرك متأرجحًا في الاتجاه المعاكس لمشيته.
طائر المارابو من الطيور الاجتماعية
طائر المارابو من الطيور الاجتماعية التي تتجمع في مستعمرات، وأثناء الطيران يكون أنيقًا وخفيفًا، ويحافظ على رأسه للخلف، ويمكنه الوصول إلى ارتفاعات كبيرة من خلال الاستفادة من التيارات الحرارية الصاعدة، ويعتبر طائر دائم الحركة ولا يهدأ، وفي بعض الأحيان يمكنه سرقة الطعام من حيوانات أخرى.
يبني طائر لقلق مارابو أعشاشه في موسم الجفاف
يبني طائر لقلق مارابو أعشاشه في موسم الجفاف، عندما تكون الجيف وبرك التبخر ممتلئة بالفرائس الطبيعية، فمن المعروف أنه يتغذى على الجيف، لذا يخترق الجلود السميكة للثدييات الكبيرة النافقة بمنقاره القوي، وهذا يساعد في تسريع عملية التحلل، إضافة إلى ذلك يعد من الطيور المفترسة، وكثيًرا ما نراه واقفا على تلال النمل الأبيض، يبتلع الحشرات المتجمعة.
0 تعليق