قال الدكتور سمير صبري مقرر لجنة الاستثمار بالحوار الوطني، إن الشائعات نوع من حروب الجيل الرابع يتعرض لها كل الدول، وتمثل خطر على المجتمعات في حالة انسياب كم كبير من المعلومات غير الصادقة، لافتًا إلى أن مصر كان له نصيب كبير من هذه الشائعات، في ظل وجود أعداء في الخارج يقومون بترويج الشائعات، ويشككون في كل إنجاز.
وأضاف خلال لقائه على قناة "دي إم سي"، أن الحوار الوطني ارتأى مواجهة حرب الشائعات بعد دعوة الرئيس لمناقشة قضايا الأمن القومي، لافتًا إلى أن مواجهة الشائعات لم يكن مطروحا على طاولة مناقشات الحوار الوطني قبل دعوة الرئيس.
وأوضح أن ملف الشائعات خطر كبير على الأمن القومي، ويمكن أن تنهار دول، بسبب الشائعات، حتى الأديان السماوية حرمت ترويج الشائعات، واستدل بآية "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
وأردف أنه مع انتشار السوشيال ميديا أصبحت الشائعات خطرها أكبر، ولها تأثير خطير جدا على المستثمر المحلي والأجنبي، وعندما نواجه هذا النوع من الحروب، وترويج أخبار كاذبة لها علاقة بالعملة وسعر الفائدة، والتهويل من سعر الدولار، وأن مصر غير قادرة على سداد ديونها، كل هذه الأكاذيب تخوف المستثمر وأصحاب رؤوس الأموال.
ولفت إلى أن بعض الشائعات لها تأثير مباشر، مثلما روجوا لوجود مرض في أسوان وتزامن ذلك مع موسم سياحي، فمثل هذه الشائعة يضرب الموسم السياحي.
وختم بأننا نتعرض لحرب كبيرة، ومصر مازالت القوة الصلبة في المنطقة، كل دول الجوار فيها مشكلات كبيرة وأزمات سياسية واقتصادية، لكننا مازلنا بفضل القيادة السياسية وشعب مصر نمثل حجر زاوية في المنطقة.
0 تعليق