عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع سعودي فايف نقدم لكم اليوم تقرير دولي يقدر خسائر لبنان من الحرب بالمليارات.. كيف حال الناس؟ - سعودي فايف
قدر البنك الدولي الأثر الأولي للصراع الحالي على اقتصاد لبنان وقطاعاته الرئيسية بنحو 8.5 مليار دولار.
وخلص التقييم الأولي للأضرار والخسائر في لبنان إلى أن الأضرار المادية وحدها بلغت 3.4 مليار دولار وأن الخسائر الاقتصادية بلغت 5.1 مليار دولار.
وعلى صعيد النمو الاقتصادي، تشير التقديرات إلى أن الصراع أدى إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في لبنان بنسبة 6.6% على الأقل في عام 2024، ما يفاقم الانكماش الاقتصادي الحاد المستمر على مدى خمس سنوات والذي تجاوز 34% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.
تناول التقرير أيضاً أثر الصراع على الشعب في لبنان، حيث تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 875 ألف نازح داخلياً، كما تشير التقديرات إلى فقدان نحو 166 ألف فرد لوظائفهم، وهو ما يعادل انخفاضاً في الدخل قدره 168 مليون دولار.
حياة صعبة
سكان الضاحية الجنوبية في لبنان يعيشون في معاناة، إذ يحاول العديد التوفيق بين حياتهم التقليدية والنجاة من الغارات، بحسب AFP.
غادرت لينا الخليل، وهي تدير صيدلية، ضاحية بيروت الجنوبية بعد بدء القصف على المنطقة قبل حوالي شهرين، لكنها تعود كل يوم لتخوض تحدّيا يتمثل بفتح أبواب صيدليتها ساعتين تقريبا، ما لم تمنعها الضربات الجوية من ذلك.
تصف المرأة الخمسينية الصيدلية التي أنشأها والدها في الضاحية الجنوبية قبل نحو 70 عاما، بأنّها "أهم من بيتي... ففيها يمكن أن تشتمّ رائحة أدوية صُنعت منذ 60 عاما".
وفي كثير من الأحيان، تسارع الخليل إلى إقفال أبواب الصيدلية، عندما يصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات للسكان للإخلاء قبل البدء بشنّ غارات، وبات عملها يقتصر على بيع ما تبقى في الصيدلية من أدوية وسلع، بعدما نقلت 70% من موجوداتها إلى منزلها الصيفي في إحدى القرى.
تقيم خليل حاليا داخل العاصمة اللبنانية بيروت، وتتوجه يوميا إلى بلدة عاليه الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومترا من بيروت، لإحضار أدوية تُطلب منها، وتوصلها إلى المرضى أو يحضرون إلى الصيدلية في حال تمكّنوا من ذلك لأخذها.
حال لينا الخليل كما حال العديد من سكان الضاحية الجنوبية لبيروت الذين غادروها واضطروا إلى البحث عن بدائل لأعمالهم أو مواصلتها بما تيسر من قدرة أو شجاعة، وتؤكد الخليل أن "الخسائر المادية كبيرة"، مشيرة إلى أنها تعطي موظفيها حاليا نصف مرتب، بسبب تزايد المصروف وتضاؤل المدخول.
خسائر لا تحصى
ومع استمرار الحرب، لا يزال من غير الواضح حجم الدمار الذي طال المصالح التجارية في الضاحية الجنوبية التي كان يسكنها 600 إلى 800 ألف شخص قبل الحرب، وفق التقديرات، وباتت شبه خالية من سكانها.
في الضاحية، خاض علي مهدي مغامرته الخاصة مع شقيقه محمد بعد انتهاء دراستهما الجامعية، فعملا على تطوير تجارة والدهما التي بدأها قبل 25 عاما. ووسعا نطاقها من متجر لبيع الملابس بالجملة إلى مستودع ومتجرين، إضافة إلى متجرين آخرين في صور والنبطية جنوب لبنان، وهما المنطقتين اللتين تُستهدفان بانتظام بالغارات في جنوب البلاد.
في ظل الحرب، اضطر مهدي للبحث عن بديل لمشروع العائلة. ويقول الشاب الثلاثيني إنه تمكن بصعوبة من نقل البضائع الموجودة في المتاجر الأربعة والمستودع، إلى ثلاثة مواقع داخل بيروت وفي محيطها.
ويشير إلى أن عمال النقل كانوا يرجعون من النبطية وصور، وكأنهم "عائدون من الموت" بعد سماعهم بالإنذارات للسكان لإخلاء مناطق والغارات الجوية والتفجيرات المدمّرة التي تليها.
كان يعمل لدى علي وشقيقه 70 موظفا نزح معظمهم إلى مناطق بعيدة، ما دفع الشابين إلى التخلي عنهم. وبهدف الحفاظ على عملهما، تخليا عن آخرين، كما أنهما يدفعان نصف الرواتب لمن بقي، ويؤكد مهدي أن تجارته تتمحور حاليا على "تصفية ما لدينا من بضائع"، مضيفا أن حركة البيع خفيفة.
وتأثر القطاع التجاري في لبنان بشدة جراء الصراع الذي بدأ قبل أكثر عام وشهد تصعيدا في سبتمبر/أيلول.
وفي تقرير صدر عن البنك الدولي الخميس، تقدر الأضرار اللاحقة بالقطاع التجاري بحوالي 178 مليون دولار والخسائر بنحو 1.7 مليار دولار.
وتتوقع المؤسسة الدولية أن تتركز حوالي 83% من الخسائر في المناطق المتضرّرة، و17% منها في بقية أنحاء لبنان.
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg
جزيرة ام اند امز
US
0 تعليق