الأحد 17/نوفمبر/2024 - 04:09 م

تزامنًا مع نجاح سلطات جمارك مطار القاهرة الدولي في ضبط  قطع حلوى مخلوطة بمواد مخدرة، تبرز أهمية التأكيد على أن المخدرات المصنوعة في شكل حلوى من الظواهر الخطيرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، حيث يلجأ المروجون إلى صنع مخدرات بألوان زاهية وأشكال بأطعمة مُشابهة للحلوى لجذب الأطفال والمراهقين. 

ووفقًا لمنصة Healthline، هذه الأنواع من المخدرات تهدف إلى خداع الفئات الصغيرة وجعلها تجربة غير واعية لهذه المواد الخطرة، وتعتبر هذه المخدرات تحديًا كبيرًا للأسر والمجتمع، نظرًا لقدرتها على التأثير السلبي الكبير على الصحة الجسدية والعقلية للفرد، خاصةً في فترات النمو.

ما هي المخدرات على شكل حلوى؟

المخدرات المصنوعة في شكل حلوى تأتي بألوان وأشكال متنوعة، مثل العلكة، والحلوى الصلبة، والشوكولاتة، وحتى في شكل حلويات الجيلي، وعادةً ما تحتوي هذه الحلويات على مواد مخدرة مثل THC المستخلص من الماريجوانا، أو MDMA المعروف باسم الإكستاسي، أو حتى الفنتانيل، وهو مسكن قوي للألم يمكن أن يكون مميتًا بجرعات صغيرة.

ووفقًا لتقرير من إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA)، فإن ترويج المخدرات في شكل حلوى يأتي كجزء من استراتيجية تستهدف الفئات العمرية الأصغر، بهدف جعل المخدرات تبدو غير مؤذية وزيادة الإقبال عليها، مؤكدة DEA أن هذه الأنواع من المخدرات قد تكون أخطر من أشكالها التقليدية نظرًا لسهولة استهلاكها وإخفائها.

المخاطر الصحية المرتبطة بالمخدرات على شكل حلوى

قد يستهلك الأطفال أو المراهقون كميات كبيرة دون أن يدركوا أنها تحتوي على مواد مخدرة، مما يزيد من خطر التسمم والجرعات الزائدة، إلى أنها تؤدي هذه المخدرات إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب، خاصة عند استهلاكها بشكل متكرر.

كما يمكن أن تسبب اضطرابات في الجهاز التنفسي، وارتفاع في ضغط الدم، ومشاكل في القلب، وفي بعض الأحيان، قد تكون قاتلة.

كيفية حماية الأطفال والمراهقين

تتطلب مواجهة هذه الظاهرة تكاتف الجهود من قبل الأهل، والمدارس، والجهات المعنية:

• التوعية: من الضروري زيادة وعي الأطفال والمراهقين حول مخاطر تناول أية مواد غير معروفة، حتى لو بدت كأنها حلوى.
• المراقبة: يتعين على الأهل مراقبة الأنشطة اليومية لأطفالهم، وتحديد الأصدقاء الذين يتعاملون معهم.
• التواصل: بناء قنوات تواصل مفتوحة بين الأهل والأبناء يساعد في منع الوقوع في مثل هذه الفخاخ.