في عصرنا الحالي، أصبحت السوشيال ميديا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فهي تسهل التواصل وتقرب المسافات، لكنها في الوقت نفسه تحمل مخاطر تهدد العلاقات العاطفية، حسبما ذكر أحمد أمين متخصص في العلاقات الإنسانية
التهديد للثقة بين الشركاء
وأضاف من خلال تصريحاته لـ"الطريق"، الوفاء والثقة هما أساس أي علاقة عاطفية صحية، لكن السوشيال ميديا قد تضعف هذه الثقة، خاصة إذا بدأ أحد الشريكين في إخفاء أو تزييف بعض جوانب حياته على الإنترنت، المشاركة المفرطة للأوقات أو الأنشطة مع الآخرين على منصات مثل فيسبوك أو انستجرام قد تثير شكوك الطرف الآخر حول التزام شريكه.
كما يمكن للتفاعل مع الأشخاص الآخرين عبر الرسائل الخاصة أو الإعجابات أن يخلق توترات بين الشريكين.
زيادة فرص الخيانة العاطفية
من أبرز مخاطر السوشيال ميديا هو ظهور فرص الخيانة العاطفية، حيث يمكن أن تكون منصات مثل فيسبوك وتويتر وسيلة لإعادة الإتصال بأشخاص من الماضي، بعض الأفراد قد يبدأون في محادثات غير بريئة مع أشخاص قد يشكلون تهديدًا لعلاقاتهم الحالية، هذا النوع من التفاعل قد يتطور بمرور الوقت ليصبح خيانة عاطفية، وهو ما يؤدي إلى انهيار الثقة والروابط العاطفية بين الشريكين.
التوتر والمقارنات الاجتماعية
تلعب السوشيال ميديا دورًا كبيرًا في خلق حالة من المقارنة الاجتماعية بين الأفراد، يعرض الناس على منصاتهم صورًا ومحتوى يظهر حياتهم بأفضل شكل ممكن، مما قد يجعل الشريك يشعر بعدم الرضا أو القلق من أن علاقته العاطفية ليست كما ينبغي. مشاهدة صور الأزواج السعداء أو النشاطات المترفة قد تخلق شعورًا بالغيرة أو القلق على العلاقة الحالية.
الإدمان على السوشيال ميديا
الإدمان على السوشيال ميديا يمكن أن يكون له تأثير سلبي على العلاقة العاطفية. عندما ينشغل أحد الشريكين بشكل مفرط في التصفح أو التفاعل مع الآخرين عبر الإنترنت، قد يهمل التواصل الجاد والعاطفي مع شريكه. هذا الإهمال قد يؤدي إلى شعور بالإهمال العاطفي من الطرف الآخر، مما يخلق فجوة بينهما.
قلة الخصوصية
من السهل جدًا في العصر الرقمي اليوم مشاركة تفاصيل الحياة الشخصية على منصات السوشيال ميديا. لكن هذا التبادل المكثف للمعلومات قد يهدد الخصوصية بين الشريكين. قد يشعر أحدهما بأن حياته العاطفية مكشوفة للجميع، مما يؤدي إلى توتر العلاقة وفقدان الشعور بالأمان الشخصي.
تراجع الاتصال العاطفي المباشر
أحد أهم أسباب نجاح العلاقة العاطفية هو الاتصال المباشر بين الطرفين. ومع انشغال الأفراد في التواصل عبر منصات السوشيال ميديا، يمكن أن ينشأ شعور بالبعد العاطفي. المحادثات النصية أو المكالمات الصوتية قد لا تكون بديلاً فعالًا للتفاعل العاطفي وجهاً لوجه، مما يقلل من جودة العلاقة.
0 تعليق