سيقام سباق جائزة كندا الكبرى لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات في مايو (أيار) بدلاً من يونيو (حزيران) اعتباراً من عام 2026 فصاعداً، للمساعدة في تقليل انبعاثات الكربون التي تسببها الرياضة ودمج الموسم الأوروبي في فترة واحدة متتالية.

وقالت «فورمولا 1» في بيان الاثنين إن إعادة جدولة السباق إلى مطلع الأسبوع الثالث أو الرابع من مايو من شأنه التقليل من عبور المحيط الأطلسي مقارنة بالجدول الحالي المكون من 24 سباقاً.

وأقيم سباق هذا العام على حلبة جيل فيلنوف في التاسع من يونيو، بعد موناكو وقبل إسبانيا، ومن المقرر إقامته في 15 يونيو العام المقبل، بعد إسبانيا وقبل النمسا.

وأقيمت جولة ميامي في الخامس من مايو ومن المرجح أن يتبعها سباق كندا في المستقبل.

وتكون درجات الحرارة في مونتريال في شهر مايو أكثر برودة بكثير من يونيو، ولم يسبق أن أقيم السباق هناك قبل الثاني من يونيو منذ عام 1991.

ووافق منظمو سباق جائزة موناكو الكبرى بالفعل على نقل السباق الرئيسي من نهاية مايو، ليتجنب التعارض أيضاً مع سباق إنديانابوليس500، إلى عطلة نهاية الأسبوع الأول من يونيو عام 2026.

كما تمت إعادة جدولة سباقات في أماكن أخرى لجعل السباقات تنتقل بسهولة من منطقة لأخرى مما يقلل المسافات التي تقطعها الفرق والشحن الجوي الذي يعد مصدراً رئيسياً لانبعاثات الكربون.

وشكر ستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي لفورمولا 1، أصحاب المصلحة في الحكومة الكندية على تعاونهم.

وأضاف أن «هذا التغيير سيجعل تدفق جدول السباقات في المستقبل ليس أكثر استدامة فحسب، بل وأكثر منطقية من الناحية اللوجيستية بالنسبة لفرقنا وموظفينا. يظل التزامنا بتحقيق صافي انبعاثات صفرية (من الكربون) بحلول عام 2030 يمثل أولوية بالنسبة لنا في رياضة (فورمولا 1)، وبفضل مثل هذه التغييرات نحن على الطريق الصحيح لتحقيق هدفنا».

وقال جان فيليب باراديس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «أوكتان ريسينغ»، إن التغيير يعكس الالتزام بمستقبل أكثر استدامة لسباقات فورمولا 1.

وأضاف: «نحن عازمون على تقديم تجربة فريدة ومثمرة لجماهيرنا ومجتمعاتنا وجمهورنا المخلص، بالإضافة إلى تمديد موسم الصيف في مونتريال».