مجلس الأمن يفشل في إنهاء حرب السودان.. فيتو روسي يشعل الجدل

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استخدمت روسيا، اليوم الإثنين، حق النقض "الفيتو" لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي كان يهدف إلى وقف إطلاق النار في السودان.

وأسقط الفيتو الروسي القرار، الذي قدمته سيراليون والمملكة المتحدة، رغم حصوله على تأييد 14 عضوًا من أصل 15 في المجلس. ويأتي ذلك في وقت يواصل فيه الصراع في السودان تصاعده منذ اندلاعه في أبريل 2023، ما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.

تفاصيل مشروع القرار ومواقف الأطراف

تضمن مشروع القرار دعوة صريحة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى احترام التزاماتها الواردة في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين. كما شدد المشروع على ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين وتقليل الأضرار التي تلحق بهم.

ورغم التأييد شبه الإجماعي من أعضاء المجلس، إلا أن استخدام روسيا للفيتو حال دون اعتماده. ولم تقدم روسيا حتى الآن توضيحات وافية حول موقفها، إلا أن بعض المحللين يشيرون إلى أن الخطوة تعكس موقفًا دبلوماسيًا يهدف إلى منع أي تدخل دولي في الشؤون الداخلية للسودان.

استمرار الصراع وأزمة إنسانية خانقة

يشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعًا دمويًا بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

 

اندلع هذا الصراع بعد فشل محاولات الانتقال السلمي إلى الحكم المدني، مما أدى إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين، في أكبر أزمة نزوح يشهدها العالم حاليًا.

كما تواجه البلاد انهيارًا شبه كامل في الخدمات الأساسية، مع منع وصول المساعدات الإنسانية، واتهامات للطرفين باستخدام أساليب الحصار والتجويع ضد السكان المدنيين.

اتهامات بارتكاب جرائم حرب

اتهم الطرفان بارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك استهداف المدنيين، ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المناطق المحاصرة. وأشارت تقارير دولية إلى استخدام أساليب التجويع كوسيلة ضغط عسكرية، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.

ويرى مراقبون أن عدم قدرة المجتمع الدولي على التوصل إلى موقف موحد، بما في ذلك عرقلة القرارات الأممية، يزيد من تعقيد الأزمة ويطيل أمد الصراع.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق