ارتفع الذهب، الإثنين، بعد أن مُني بخسائر في الجلسات الست السابقة، مدفوعاً بتوقف صعود الدولار وتجدد الطلب على استثمارات الملاذ الآمن بسبب عدم اليقين المتزايد إزاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.9% إلى 2608.88 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1517 بتوقيت غرينتش مبتعداً بذلك عن أدنى مستوى في شهرين الذي سجله يوم الخميس.

وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.7% إلى 2613.40 دولار.

وخلال الأسبوع الماضي، شهدت أسعار الذهب، الذي يعد استثماراً آمنا خلال الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، أكبر انخفاض أسبوعي في أكثر من 3 سنوات إذ يُنظر إلى الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على أنها محركات محتملة للتضخم، وهو ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة.

وعزز ذلك مؤشر الدولار ليتداول عند أعلى مستوى في عام يوم الخميس. لكن العملة الأمريكية انخفضت 0.2% اليوم الإثنين بعد ارتفاعها 1.6% الأسبوع الماضي. وتراجع الدولار يجعل المعدن الأصفر أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي خفضاً ثالثاً لأسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول، وذلك رغم أن أحدث البيانات الاقتصادية الأمريكية أظهرت توقف التقدم في إعادة التضخم إلى النطاق المستهدف البالغ 2%.

ومن المقرر أن يتحدث ما لا يقل عن 7 مسؤولين في المركزي الأمريكي هذا الأسبوع.

وتزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عوائد.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 3% إلى 31.13 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 2.2% إلى 959.37 دولار والبلاديوم 4.4% إلى 992.34 دولار.