في قضية أثارت جدلًا واسعًا، تم ضبط كمية كبيرة من عقار GHB، المعروف بمخدر "اغتصاب الفتيات"، بعد القبض على الإعلامية داليا فؤاد وشريكها الأجنبي. الواقعة تسلط الضوء على مخاطر هذا العقار المحظور وآثاره الكارثية، مما يفتح باب النقاش حول كيفية مواجهة انتشار المواد المخدرة المدمرة في المجتمع، وضرورة التوعية بتهديدها للصحة العامة .
مخاطر نفسية وفسيولوجية شديدة لـعقار GHB
عقار GHB يحمل مخاطر نفسية وفسيولوجية شديدة، وفقًا لما أوضحه الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، الذي أكد أن هذا العقار يُستخدم في بعض الحالات الطبية لعلاج اضطرابات النوم لكنه يتحول عند إساءة استخدامه إلى مادة مخدرة خطيرة. عند تناوله بجرعات زائدة، يفقد الإنسان وعيه ويصبح غير مدرك لما يدور حوله، مما يجعله عرضة للجرائم دون مقاومة. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي الاستخدام المتكرر للعقار إلى الإدمان، وتتسبب أعراض انسحابه في مشكلات مثل ارتفاع ضغط الدم، الرعشة، وتسارع ضربات القلب.
مجرم قانونيًا في مصر
وحذر الدكتور هندي من تناول مشروبات غير مغلقة أو موثوق بمصدرها، مشيرًا إلى أن بعض الفتيات قد يقعن ضحايا لهذا العقار سواء عن غير علم أو بدافع التجربة، مما يوقعهن في دوائر الاستغلال والخطر مضيفا أن العقار مجرم قانونيًا في مصر، ويُصنّف ضمن المواد المخدرة المحظورة التي تُلاحق الجهات الأمنية كل من يتاجر بها أو يروج لها وتبين أن سفاح التجمع كان يستخدمه في تخدير ضحاياه قبل القتل والاغتصاب.
تُعتبر هذه القضية أحدث مثال على خطورة العقار الذي استُخدم سابقًا في جرائم مشابهة، ويُعرف باسم "مخدر النوادي" بسبب رواجه في أماكن السهر.
0 تعليق