أفاد مسؤولو شركات مشاركة في معرض «الشرق الأوسط للمنتجات العضوية والطبيعية»، الذي انطلقت فعالياته في دبي، أمس، بأن الأسواق الإماراتية شهدت نمواً في الطلب على المنتجات العضوية بمختلف قطاعاتها، بمعدلات تجاوز 40% خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.

وأرجعوا لـ«الإمارات اليوم» ارتفاع الطلب إلى عوامل عدة، أبرزها رواج نشاط السياحة والضيافة، وتراجع الأسعار مقارنة بالعامين الماضيين، وزيادة معدلات التوريد، لافتين إلى أن زيادة الطلب أسهمت في التوسع بمنتجات عضوية لم تكن شائعة بشكل كبير مثل القهوة العضوية، ومنتجات الصابون، ومستحضرات العناية الشخصية.

وقال مدير المزرعة في شركة «أورجانيك فارم» الإماراتية، أحمد عثمان موسى: «شهدت الأسواق ارتفاعاً لافتاً في الطلب على المنتجات العضوية بمختلف فئاتها، منذ بداية العام الجاري، بدعم من رواج قطاع السياحة والضيافة، وتراجع أسعار المنتجات العضوية مع زيادة التوريد المحلي والخارجي، ما جعل الأسعار تتقارب مع مثيلتها التقليدية».

وأضاف: «التشريعات والأنظمة التي تدخل تحت مظلتها المنتجات العضوية المتداولة في الأسواق المحلية، تدعم نمو تلك المنتجات والمزارع والشركات الموردة لها في أسواق الدولة».

من جهتها، أشارت مسؤولة التسويق في مجموعة «سبيديكس» الإماراتية، كوميل فيديك، إلى أن «الإنتاج المحلي من المنتجات العضوية يشهد توسعاً يواكب نمو الطلب على تلك المنتجات التي شهدت ارتفاعاً يجاوز 40%، منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أكتوبر 2024، بدعم رواج نشاطات تجارية، وأبرزها السياحة والضيافة التي عززت من الطلب على توريد تلك المنتجات».

وأوضحت أن «تراجع الأسعار وزيادة التوريد أسهما بدعم الطلب على المنتجات العضوية، خصوصاً أن كلفة توريد المنتجات العضوية تراجعت بنحو 20%، مقارنة بأسعارها منذ ثلاثة أعوام، وذلك مع ارتفاع المعروض في الأسواق، وتزايد الوعي بمعدلات أكبر من المستهلكين».

وذكرت أن «الشركات المحلية تتيح وفرة التوريد للمنتجات العضوية، خصوصاً في منتجات الخضراوات و(الورقيات) التي يتم توريدها لمنافذ بيع ومؤسسات للضيافة، ما جعل تلك الأسواق تشهد تنافسية مرتفعة مقارنة بفترات سابقة».

بدوره، قال مدير شركة «دورة العسل»، عبدالله البتول، إن «الأسواق المحلية تشهد طلباً على منتجات العسل العضوي، بأنواعه بمعدلات كبيرة تصل 40% خلال العام الجاري، بدعم نشاط السياحة والضيافة وتنافسية المنتجات، بشكل يدعم التنافسية السعرية».

أما الرئيس التنفيذي في شركة «زيسها ليمتد»، لويس نورديهرو، فلفت إلى أن «ارتفاع الشركات الموردة عالمياً للمنتجات العضوية يدعم نمو الطلب عليها، بجانب تقارب أسعارها مع المنتجات التقليدية، عقب تسجيلها تراجعاً بمعدلات تصل 20% مقارنة بأسعارها منذ عامين».

ولفتت إلى أن «نمو الوعي والطلب على المنتجات العضوية يدعمان انتشار منتجات لم تكن مألوفة بشكل كبير، أو تلقى رواجاً مثل منتجات القهوة والصابون العضوي ومستحضرات العناية والحلوى».

«معرض ميهاس» يقام للمرة الأولى في دبي

قال نائب رئيس الوزراء الماليزي، أحمد زاهد حميدي، خلال افتتاح معرض «ميهاس» لمنتجات الحلال، المقام ضمن فعاليات معرض «الشرق الأوسط للمنتجات العضوية والطبيعية»، إن «قرار اختيار الإمارات ودبي لإقامة المعرض، استراتيجي ويهدف إلى الاستفادة من دورهما ومكانتهما مركزاً تجارياً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير التجارة الماليزية (ماتريد) المنظِّمة للمعرض، ريزال ميريكان، إن «المعرض، الذي يقام للمرة الأولى في دبي، يواكب نمو الطلب على منتجات الحلال»، لافتاً إلى أن المنتجات الحلال تحظى باهتمام متزايد، حتى بين المستهلكين غير المسلمين عالمياً، فيما يُتوقع أن يصبح هذا القطاع أحد الأعمدة الاقتصادية الأساسية، ليس في الدول الإسلامية فحسب بل في الأسواق الغربية، وذكر أن التوقعات تشير إلى أن السوق العالمية للحلال سترتفع من 2.09 تريليون دولار في العام الماضي، إلى 3.27 تريليونات دولار بحلول 2028.